تستهدف شركة «إيجيبت لينك لوساطة التأمين» جلب أقساط تأمينية لشركات التأمين المتعاقدة معها بالسوق المصرى بقيمة تصل لنحو 15 مليون جنيه بنهاية العام الحالى من خلال التركيز على المشروعات الصناعية والتجارية الصغيرة والمتوسطة.
كشف د. ياسر العالم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فى حوار لـ«البورصة» أن الخطة الاستراتيجية للشركة تستهدف التوسع فى حجم الإقساط خلال الثلاث سنوات القادمة لتصل لنحو 50 مليون جنيه.
وأكد أنه ستتم إعادة النظر فى الخطة الخاصة بالشركة خلال النصف الثانى من العام الحالى فور استقرار الأوضاع السياسية ووضوح الرؤية المستقبلية للقطاع.
وقال الشافعى عبد الرازق المدير العام للشركة إن رأسمال الشركة يبلغ 2 مليون جنيه مدفوع منه النصف وفقا لقانون الإشراف والرقابة رقم 118 لسنة 2008، وتستهدف الشركة استكمال رأس المال المدفوع بنهاية العام الحالى على دفعتين متساويتين بقيمة نصف مليون جنيه لكل دفعة، الأولى خلال النصف الأول من العام والثانية خلال النصف الثانى من العام.
أوضح د. ياسر العالم، رئيس الشركة والعضو المنتدب أن خطة التوسع الجغرافى للشركة تستهدف الوصول بفروع الشركة إلى خمسة فروع خلال الثلاث سنوات القادمة من بينها الفرع الرئيسى الحالى إضافة إلى أربعة فروع جديدة بمدن العاشر من رمضان و6 أكتوبر والعبور والسادات.
وأرجع استهداف المدن الجديدة ضمن الخطة التوسعية للشركة كاستجابة للمتغيرات التى تشهدها المصانع والشركات حاليا بافتتاح إدارات فرعية لها بالمناطق الصناعية مما يسهم فى خفض التكلفة التى تتحملها شركة الوساطة ويسهم فى خلق المزيد من الوعى التأمينى لدى عملاء الشركة بتلك المناطق.
وكشف أن المحفظة الحالية للشركة تتوزع ما بين 90% بتأمينات الممتلكات ممثلة فى تأمينات الطبى 10% من إجمالى المحفظة و«السيارات» 15% من إجمالى المحفظة مقابل 60% لباقى فروع تأمينات الممتلكات و10% لتأمينات الأشخاص.
أضاف أن الخطة المستقبلية للشركة تسعى لتغيير هيكل المحفظة إلى 70% لتأمينات الممتلكات مقابل 30% لتأمينات الأشخاص.
أوضح أن إيجيبت لينك للوساطة تتعامل مع كبرى شركات التأمين فى مصر ومنها مصر للتأمين، مصر لتأمينات الحياة، الدلتا للتأمين، بيت التأمين المصرى السعودى، قناة السويس للتأمين، المجموعة العربية المصرية للتأمين”أميج”، المصرية للتأمين التكافلى، المشرق للتأمين، المهندس للتأمين، تشارتس للتأمين، إسكان، وثاق للتأمين التكافلى، أليانز مصر للتأمين، رويال للتأمين، وثاق للتأمين التكافلى.
أشار إلى أن الشركة توفر العديد من الخدمات التأمينية للعملاء من خلال تقديم عروض أسعار مميزة وتنافسية، إضافة إلى دراسة وثائق التأمين جيداً والتأكد من مدى وفائها للاحتياجات والمتطلبات التأمينية، علاوة على التحقق من مدى دقة وسلامة سبل التعامل الآمن للوثائق من الناحية المستندية والإجرائية قبل تسليمها للعملاء ومتابعة التحصيل والتوريد لقيم وثائق التأمين ومتابعة التعويضات بدءاً من استلام الأوراق والمستندات وتجهيزها وترتيبها وحتى استلام الشيكات من قبل شركات التأمين وتسليمها للعملاء.
وقال رئيس مجلس إدارة “ايجيبت لينك” إن شركات الوساطة تتحمل دورا كبيرا فى رفع الوعى التأمينى لدى العملاء للمساهمة فى زيادة محفظة الشركات العاملة بالسوق إلى جانب تحمل دورها فى تحقيق التوازن بين حقوق العملاء وشركات التأمين على السواء، إضافة إلى بذل جميع الجهود المتاحة لحل الخلافات التى يمكن أن تنشأ بين العملاء وشركات التأمين وخاصة عند الإصدار وصرف التعويضات المستحقة وتزويد العملاء بتقارير تحليلية دورية توضح معدلات الخسائر وأقساط التأمين المدفوعة من قبلهم لشركات التأمين.
ورأى أن شركات الوساطة يجب أن تعمل على تزويد العملاء بالنشرات الدورية لأحدث المستجدات ووثائق التأمين الجديدة والتى تغطى أخطاراً ذات سمات وطبيعة خاصة إضافة إلى تزويدهم بأى قرارات أو قوانين أو تشريعات جديدة يمكن أن توثر على قطاع صناعة التأمين فى مصر.
من جانبه، أشار عبدالرازق، المدير العام لـ«إيجيبت لينك» إلى أن قطاع التأمين الطبى يعد قاطرة النمو لشركات التأمين خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة ارتفاع الوعى بأهمية الرعاية الصحية واتجاه العديد من الشركات لتوفير مزايا إضافية للعاملين بها عن طريق توفير الخدمات الطبية الجماعية، وطالب الشركات العاملة بالسوق بتوفير برامج طبية خاصة بمواطنى القرى المصرية لتحقيق طفرة بأقساط الطبى عن طريق تطبيق قاعدة الأعداد الكبيرة لتوفير الحماية لأكبر قدر من العملاء بأقل قيمة من القسط التأمينى.
أضاف أن التأمينات الخاصة بحماية الأسرة والمسكن والمسئولية المدنية تجاه الغير تعد أيضا من الفروع التى يعول عليها القطاع خلال الفترة القادمة شرط قيام شركات التأمين بدورها فى رفع الوعى التأمينى لدى المواطنين، نظراً لأنها تحقق العائد الأكبر من الدخل التأمينى وتستطيع تبنى حملات إعلامية وإعلانية لتنمية الوعى لدى المواطنين إلى جانب استحداث وسائل جديدة للتوعية عن طريق الاتصال المباشر فى أماكن التجمع المختلفة بالقرى والنقابات والمناطق التجارية والصناعية.
فيما طالب د. ياسر العالم، رئيس «إيجيبت لينك للوساطة» بإلغاء إدارات الإنتاج بشركات التأمين، حتى تتفرغ الشركات لتطوير المنتجات التأمينية ويتعامل الوسطاء من خارج الشركة لضمان تحقيق التوازن بين مصالح العملاء والشركات والتوسع فى إمداد العملاء بعروض متعددة لشركات التأمين عكس المنتج لشركة التأمين الذى يقوم بتسويق المنتج الخاص بشركته فقط.
ورأى أن الوضع الحالى يخلق نوعاً من الممارسات التى تحقق مصلحة شركة التأمين على حساب مصالح العميل فى أغلب الأحيان ومنها قيام بعض الوسطاء داخل الجهاز الإنتاجى للشركات بمنح العملاء نسب خصم من العمولة التى يحصلون عليها من شركة التأمين بالمخالفة لقرارات الهيئة ما يتسبب فى تزايد المنافسة السعرية الضارة بين الشركات.
ولفت إلى أن شركات الوساطة تواجه العديد من التحديات ومنها منافسة شركات التأمين لها من خلال الجهاز الإنتاجى إلى جانب ضعف العمولات التى تحصل عليها مع ارتفاع التكلفة التى تتحملها.
وطالب بإعادة النظر فى هيكل العمولات الحالى لتحقيق التوازن بين العمولة التى يحصل عليها الوسيط الفردى والعمولة التى يحصل عليها الوسيط الاعتبارى ممثلا فى شركة الوساطة.
من جانبه، نفى الشافعى وجود أى تضارب بين جمعيتى “إيبا” لوسطاء التأمين و”إيبدا” لتنمية شركات الوساطة، لأن الهدف من الجمعيتين مشترك لتنظيم السوق والارتقاء بمهنة الوساطة على مستوى الوسطاء الأفراد والشركات.
ورهنت الإدارة التنفيذية للشركة نمو قطاع التأمين خلال الفترة المقبلة باستقرار الأوضاع السياسية وتحسن مستويات دخول المواطنين إلى جانب زيادة الوعى التأمينى لدى العملاء.
واعتبرا أن تأسيس صندوق حماية حملة الوثائق التأمينية الذى أعلنت الهيئة عن انتهاء الدراسة الخاصة به سوف يكون له دور كبير فى حماية حقوق حملة الوثائق فى حالة إخفاق الشركات إضافة إلى رفع الوعى التأمينى وزيادة الطلب على التأمينات بجميع أنواعها من جانب الأفراد والشركات.
كتب – محمد عزب وفهد عمران