يفتتح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعمال القمة العالمية الأولى للمياه خلال الفترة من 15 وحتى 17 يناير الجاري.
وتهدف القمة العالمية الاولى للمياة ومن خلال العديد من الجلسات النقاشية إلى محاولة التوصل إلى حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المائية العالمية.
ويشارك في القمة أكثر من 5 آلاف شخصية و140 وفدا حكوميا لبحث قضايا المياة وأهمية الاستثمار في مشاريع تطوير قطاع المياة وسبل التصدي لتحديات المياة في المناطق الجافة من العالم وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة.
وأشار الدكتور جلين دايجر، رئيس الجمعية العالمية للمياة أن كثيرا من دول العالم تواجه في الوقت الحاضر مشكلة حقيقية بشأن موارد المياه نتيجة الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها تلك الموارد والمتمثلة في الزيادة السكانية والنمو الزراعي والاقتصادي وأنماط الاستهلاك غير المستدامة، وجاءت التغيرات المناخية لتضفي المزيد من الضغوط على تلك الموارد.
كما أوضح دايجر، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق التي تفتقر إلى المياه العذبة على مستوى العالم، إذ تضم 3،6 \% من إجمالي تعداد السكان في العالم، لكنها لاتمتلك سوى 4،1 \% من إجمالي الموارد المتجددة للمياه العذبة لافتا إلى أن نحو 700 مليون شخص في 43 دولة يعانون شح مصادر المياه عالميا.
ويواجه العالم العربي كارثة جفاف شديدة تحدق بمستقبل بقاء الامة العربية وأجيالها وتشكل مشكلة نقص المياه أهمية كبرى وخطورة حقيقية تتصدر قائمة التحديات الكبرى وتتجاوز طبيعتها وأبعادها القدرات التنموية المتاحة، ما لم تتوفر العلاجات السريعة والصحيحة القائمة على قواعد وأسس التخطيط السليم لتحقيق متطلبات الأستدامة والأمن المائي لكل دولة من دول المنطقة العربية.