قرر الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية إعلان الطوارئ فى محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة 30 يوماً، وفرض حظر التجوال من الساعة الـ 9 مساءً حتى السادسة صباحاً.
وتعد هذه المرة الأولى التى تفرض فيها حالة الطوارئ منذ تولى مرسى الرئاسة ودعا مرسى قادة ورموز القوى السياسية للاجتماع اليوم لتحديد أجندة الحوار الوطنى المقرر إجراؤه.
وتأتى دعوة الرئيس للقوى السياسية للحوار استجابة لمبادرات أطلقت على مدار الأيام الماضية.
وطرح الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى السابق، رئيس حزب «مصر القوية» مبادرة للحوار دعا إليها كلاً من الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة والمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور وحمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق عن جبهة الإنقاذ وبحضور الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية.
فيما أطلق عدد من الأحزاب الإسلامية مبادرة من جانبها لإجراء حوار وطنى واسع غير مشروط لإنهاء حالة الانقسام السياسى ووضع حلول عاجلة للخروج من الأزمة الراهنة.
وبدأ الجميع يتحرك فى اتجاه البحث عن حل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة لحقن دماء المصريين التى تسيل فى ربوع البلاد وحمل أعضاء بمجلس الشورى مؤسسة الرئاسة والحكومة والمعارضة مسئولية ما تشهده البلاد من أحداث عنف بسبب حالة الانقسام السياسى التى تبحث عن الخلاف الحاد بين الرئاسة وجبهة الانقاذ المعارضة.
واستمرت – أمس – الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى وسط القاهرة وبورسعيد التى شيعت أمس ضحايا أحداث عنف فى جنازة حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء بورسعيد. وسقط قتيل بالأمس فى الاشتباكات بين الأمن وأبناء بورسعيد.. وواصلت القوات المسلحة تأمين المنشآت الحيوية فى بورسعيد والسويس والإسماعيلية وعزز الجيش الثانى الميدانى من قواته فى بورسعيد بصفة خاصة.
ورحب التيار الشعبى فى بيان له أمس بدعوة مجلس الدفاع الوطنى لتنظيم حوار وطنى جاد موسع.
أكد التيار أن قبوله للحوار الوطنى وفقاً لشروط أبرزها إعداد أجندة للحوار معلومة لجميع الأطراف وأن تكون جلساته علنية بالإضافة إلى وجود ضمانات للالتزام بما يتم الاتفاق عليه.
كشف الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية لـ «البورصة» ان السبب الرئيسى فى الأزمة الراهنة هو تأخر مؤسسة الرئاسة فى تبنى مبادرات سياسية واجتماعية تخاطب الشريحة الكبرى من الشعب وتوقف العنف والاحتقان، معتبراً جلسات الحوار الوطنى التى أشرفت عليها مؤسسة الرئاسة دعوات جزئية غير شاملة لضمانات وآليات جادة تلزم الرئاسة بالاستجابة لنتائج تلك الجلسات.
قال الدكتور عمرو عادل، ممثل حزب الوسط لـ «البورصة»: إن السبيل الرئيسى للخروج من الأزمة هو خلق مساحة مشتركة بين الأحزاب كافة ويأتى ذلك بتنازل الطرفين ووقف حالة العاند السياسى.
أضاف معاذ عبدالكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة لـ «البورصة» ان صدق الأطراف المشاركة فى أى حوار هو السبيل الحقيقى لخروج القوى من حالة الانقسام والفرقة والأزمة السياسية الراهنة، مشدداً على ضرورة إعداد القوى السياسية مجتمعة مشروعاً حقيقياً لرؤية واضحة تجتمع حولها الأحزاب والحكومة القادمة لتنفيذها.
قال محمد المهندس، المتحدث الرسمى باسم حزب مصر القوية إن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بدأ اتصالات مبدئية بشأن المبادرة التى طرحها لاحتواء الأزمة السياسية الحالية، وقال إن المبادرة تحظى بموافقات مبدئية من جميع الأطراف موضحاً أن مؤسسة الرئاسة هى الجهة المختصة بإدارة الحوار وانهم ينتظرون موافقتها.
وذكر محمود سامى، رئيس حزب الكرامة لـ «البورصة» أن جبهة الإنقاذ الوطنى ستعقد اليوم ظهراً بمقر حزب الوفد اجتماعاً طارئاً بجميع أعضائها لبحث مبادرة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ومبادرة مجلس الدفاع الوطنى، لإجراء مداولات جماعية فيما بينهما والخروج بقرار نهائى بشأن كلتا المبادرتين.
أوضح حسين عبد الغنى، عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى ان مضمون المبادرتين يحتاج دراسة ومداولة بين أعضاء الجبهة لاتخاذ قرار نهائى تجاههما.
كتبت ـ وفاء عبد البارى ونرفانا وجيه