تسببت تصريحات أطلقها وزير العمل الفرنسي “ميشيل سابين” في مقابلة اذاعية نشرت صحيفة “ديلي تليجراف” مقاطع منها في صدمة بين السياسيين في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وانبروا لدحضها.
“هناك دولة لكنه دولة مفلسة تماما” على حد قوله مشيراً إلى ان هذا هو السبب الذي دفع الحكومة إلى وضع خطة لخفض العجز والسيطرة عليه، وهو الأمر الذي يجب ألا “نحيد” عن تحقيقه.
وكان وزير المالية الفرنسي “بيير مسكوفيتسي” قد نوه إلى ان تلك التصريحات لم تكن “مناسبة” من “سابين”، مؤكدا ان بلاده تتمتع بمصداقية حقيقية.
يأتي هذا في الوقت الذي تستهدفيه الحكومة الإشتراكية الحالية خفض عجز الميزانية إلى 3% هذا العام من 4.5%.
وكان “سابين” قد أشار في وقت لاحق لوكالة “فرانس برس” إلى انه كان يتحدث عن وضع مالية البلاد في الماضي، وان الأمر كان بمثابة مزحة.
ومن المعلوم ان فرنسا فضلت-على خلاف معظم الدول الأوروبية المجاورة لها- ان ترفع الضرائب بدلا من خفض الإنفاق لسد فجوة العجز بين الإيرادات والإنفاق الحكومي، بما في ذلك رفع الضرائب على الدخل الذي يتجاوز مليون يورو إلى 75%.
وكانت بيانات صدرت في وقت سابق من هذا الشهرمن البنك المركزي قد أشارت إلى ان المزيد من رؤوس الأموال قد تخارجت بالفعل خوفاً من الضرائب المرتفعة، في الوقت الذي تخلى فيه الممثل “جيرار دوباريو” عن جنسيته الفرنسية وحصل على الجنسية الروسية لهذا السبب.
يشار إلى ان رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” قال في تصريحات تخص هذا الشأن ان بلاده سوف تبسط السجادة الحمراء لجذب الأفراد الأثرياء إليها.
وكانت “موديز” قد خفضت التصنيف السيادي لفرنسا إلى Aa1 من AAA في نوفمبر/تشرين الثاني مع الإبقاء على نظرة سلبية بسبب التحديات الهيكلية المسترة التي تواجهها.