زادت خسائر شركة “الحديد والصلب المصرية” خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 7% مسجله 311.6 مليون جنيه مقابل خسائر 290.2 مليون جنيه عن نفس الفترة من العام المالي السابق .
وتعود زيادة الخسائر إلى الأزمة المزمنه لدي الشركة الخاصة بانخفاض كميات فحم الكوك الموردة من شركة “النصر لصناعة الكوك”, ووصلت نسبة النقص خلال النصف الأول من العام المالى الحالى 25%.
وقال المهندس محمد سعد نجيدة رئيس شركة الحديد والصلب أن انخفاض التوريد يرجع إلى انهيار البطاريات الخاصة بتصنيع فحم الكوك وأدى ذلك إلى كثرة التوقفات غير المخططة للأفران العالية وبالتالى ارتفع معدل بطانات الأفران العالية وانهيارها وبرودة الأفران واحتمال تجمدها وكذلك توقف أفران الدرفلة التى تعتمد على غازات الأفران, الأمر الذى يهدد بخطورة توقف الإنتاج بالكامل فى الشركة .
وكشف أن ديون شركة الحديد والصلب لشركة الكوك تراكمت حتى بلغت 800 مليون جنيه عام 2012 وقد ساعد على زيادة الديون تراجع كمية المبيعات وانخفاض الأسعار العالمية لمنتجات الصلب وانخفاض الأسعار المحلية بسبب حالة الانفلات الأمنى وعدم الاستقرار السياسى وتوقف العديد من مشروعات المقاولات والعقارات, مؤكداً أن بيع المنتجات بأقل من التكلفة يعود لحاجة الشركة لتوفير سيولة لسداد بعض مستلزمات الإنتاج .
وبحسب تقرير مجلس اداة شركة الحديد والصلب تسبب انخفاض فحم الكوك فى توقف ثلاثة أفران من الأفران الأربعة, كما أن الفرن الذى يعمل حالياً ينتج بنصف طاقته فقط وبالتالى تتأثر باقى مراحل الإنتاج والدرفلة بنقص كميات الحديد المنتجة من الأفران العالية, وأدى ذلك إلي زيادة خسائر الشركة لانخفاض كميات الإنتاج .
وتأثرت الأفران العالية والمحولات الأكسجينية نتيجة توقف الإنتاج حيث زادت استهلاكات الطاقة لكل طن صلب وزادت كمية الحراريات المستخدمة, بالإضافة إلى أن عدم تشغيل الأفران العالية بصفة منتظمة يؤثر سلباً على تشغيل قطاعات الدرفلة المختلفة التى تستخدم غازات الأفران العالية بصفة منتظم .
بلغت مبيعات الشركة فى السوق المحلى 104.516 ألف طن من بداية يوليه 2012 حتى نهاية ديسمبر وبلغت الصادرات خلال نفس الفترة 27.265 ألف طن .
وأرجع التقرير نقص كميات الإنتاج إلى تقادم المعدات وزيادة الأعطال بالإضافة إلى انخفاض كميات المبيعات خلال الفترة بسبب حالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلاد وتأثر عمليات الاستثمار وتنفيذ المشروعات الاقتصادية داخل البلاد وبالتالى عمليات التشييد والبناء بالإضافة إلى ركود السوق العالمى نتيجة الأزمة الاقتصادية التى تجتاح دول الاتحاد الاوربى مما خفض الطلب على منتجات الشركة .