أشعلت خطوة بنك مصر رفع أسعار الفائدة على شهادة التميز إلى 12.5% شرارة المنافسة فى القطاع المصرفى، وأدت لحالة طوارئ فى البنوك دفعتها لعقد اجتماعات عاجلة اليوم لدراسة الموقف فى السوق وبحث رفع الأسعار.
ولم يتأخر البنك الأهلى أكبر البنوك المصرية الذى يسيطر على 27% من سوق الودائع فى الجهاز المصرفى فى الرد على خطوة بنك مصر التى مثلت تهديداً لحصته الكبيرة من سوق الودائع، وقال البنك أمس إنه رفع سعر الفائدة نقطتين مئويتين دفعة واحدة على الشهادة البلاتينية أداته الادخارية الرئيسية.
وبعد رفع سعر الفائدة أصبح العائد على الشهادة متساوياً مع العائد على شهادة التميز الثلاثية لدى بنك مصر أكبر منافسى البنك الأهلى.
وكان البنك التجارى الدولى قد رفع سعر الفائدة أيضاً أمس الأول فى اليوم نفسه الذى أقدم فيه بنك مصر على خطوته.
وقال مسئولون فى البنوك إنهم سيعقدون اجتماعات عاجلة بدءاً من اليوم لبحث الآثار المترتبة على رفع سعر الفائدة على الأوعية الادخارية الرئيسية فى أكبر ثلاثة بنوك فى السوق، والنظر فى إمكانية رفع العائد لديها للمحافظة على قواعد عملائها.
وقالت بنوك بيريوس والقاهرة وتنمية الصادرات والإسكندرية والأهلى المتحد والاستثمار العربى إنها ستبحث الأسبوع الجارى رفع أسعار الفائدة على أوعيتها الادخارية.
ويتوقع أن تؤدى خطوة رفع الأسعار على الودائع إلى تعقيد الأمور بالنسبة للحكومة التى تعانى ارتفاع تكلفة تمويل عجز الموازنة.
وتوجه البنوك معظم ودائعها للاكتتاب فى أدوات الدين الحكومى ذات العائد المرتفع، وتسببت خطوة مماثلة قبل 14 شهراً فى حرب أسعار فى القطاع المصرفى رفعت أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية.
كتبت ـ أسماء نبيل وآيات البطاوى وسحر الزرقانى