قرر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توسيع نطاق عمليات تقديم المساعدات الغذائية داخل الأراضي السورية لتصل إلى نحو 5ر2 مليون شخص في الشهور القادمة.
وأوضح البرنامج – في بيان وزعه مكتبه بالقاهرة – أنه يقوم بزيادة عدد الأشخاص الذين يعتزم الوصول إليهم من 5ر1 مليون شخص إلى 75ر1 مليون شخص ومن ثم يقوم ببناء قدراته للوصول تدريجيا إلى 2 مليون شخص في مارس المقبل وصولا إلى 5ر2 مليون شخص من الفئات المستضعفة من السوريين في شهر أبريل.
وقد وافقت الحكومة السورية على طلب برنامج الأغذية العالمي استيراد الوقود والطحين لأغراض إنسانية بهدف التصدي للنقص الحاد في الخبز والوقود في البلاد.
وسيقوم برنامج الأغذية العالمي باستيراد نحو 5ر2 مليون لتر من الوقود كل شهر لنقل الإمدادات الإنسانية للأسر المحتاجة. وقد وصلت أول شحنة من الوقود (39 ألف لتر تقريبا) إلى سوريا من لبنان الأسبوع الماضي.
ويصل برنامج الأغذية العالمي في سوريا إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة والحكومة على حد سواء. وتتغير السيطرة على هذه المناطق باستمرار، إلا أن 40 إلى 45 \% من المناطق التي تصل إليها الوكالة الأممية للغذاء تقع تحت سيطرة مجموعات معارضة.
وقد تمكن البرنامج وشريكه الهلال الأحمر العربي السوري على مدى الأشهر الماضية من إمداد المدنيين النازحين والمحاصرين بالغذاء في المناطق الساخنة مثل تلبيسة والرستن والحولة في حمص ومناطق الشدادي ورأس العين في الحسكة ومنطقة تل أبيض في محافظة الرقة ومناطق النبك ويبرود ودوما في محافظة ريف دمشق ومناطق معرة النعمان وجسر الشغور ومناطق تفتناز في محافظة إدلب ومنطقتي الترميسة وحلفيا في محافظة حماه ومنطقتي الباب وإعزاز في محافظة حلب ودير الزور والبوكمال في محافظة دير الزور.