قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” الفلسطينية رئيس لجنتها لحوار المصالحة اليوم الأحد إن نقطة الخلاف التى برزت خلال جلسات الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية التى عقدت بالقاهرة على مدار اليومين الماضيين هى أن الرئيس محمود عباس تمسك بضرورة إصدار مرسومين فى وقت واحد , الأول بدء تشكيل حكومة التوافق والثاني تحديد موعد الانتخابات التشريعية.
وأضاف الأحمد فى تصريحات لراديو صوت فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية ان قادة حركة حماس خاصة من غزة رفضت ذلك وفضلت البدء بتشكيل الحكومة الان , وهو ما اعتبره الأحمد تخريبا للمصالحة , ,أشار إلى أن حركة فتح متمسكة بضرورة ببدء مشاورات تشكيل الحكومة مع بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فى قطاع غزة رسميا وحسب قوله”حتى لا نلدغ من جحر واحد مرتين” فى إشارة إلى قرار حماس السابق بتعليق عمل اللجنة في قطاع غزة فى يوليو الماضي بشكل مفاجئ.
ومن المقرر أن تصل لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة عصر اليوم لتبدأ عملها فى تحديث السجل الانتخابي بالقطاع المتوقف منذ آخر الانتخابات عام 2006 .
ونوه الأحمد إلى أن السجل الانتخابي لن يكون جاهزا فى قطاع غزة قبل نهاية مارس المقبل , متوقعا أن تبدأ مشاورات تشكيل حكومة التوافق منتصف الشهر الجاري وعن الحكومة المقبلة قال “إن الرئيس عباس قبل رئاستها بضغوط من حركتي فتح وحماس وقطر ونقل الأحمد عن الرئيس عباس قوله”لست من هواة جمع المناصب وهى فترة مؤقتة”.
وعن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة قال عزام الأحمد عضو مركزية حركة فتح الفلسطينية رئيس لجنتها لحوار المصالحة ” إنها ستكون بين حركتي فتح وحماس ثم ترفع الأسماء الى الرئيس عباس ليتشاور بصددها مع قادة الفصائل الأخرى “, مضيفا” إنها ستكون من المستقلين بنسبة 100% وعدد وزرائها 19 وزيرا” , وقال “اقترحت تخفيض هذ
العدد إلى أقل من ذلك لأنها حكومة انتقالية ومهمتها محددة وهى الإشراف على إتمام العملية الانتخابية ”
ونبه الأحمد الى ان الحوار فى ملف الحكومة ضم الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ونائبه موسى أبو مرزوق , غير أنه انتقدا تصريحات الأخير التى حمل الرئيس عباس مسئولية تعطيل المصالحة.
وكان أبو مرزوق قد حمل الرئيس محمود عباس مسؤولية عدم إتمام المصالحة الفلسطينية وقال ” اذا أراد عباس ان ينطلق قطار المصالحة بأسرع وقت فعليه ألا
يفتح ما تم الاتفاق عليه وإنما ينفذ ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس والفصائل الأخرى”.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس ” خليل الحية فى تصريح له ” إنه لا يوجد موعد محدد لانتهاء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني , وأن إنجاز ملفات المصالحة مرهون بتوفير الأجواء المناسبة لها”.
واعترف الحية بوجود معوقات أمام تنفيذ المصالحة لا بد من إزالتها, مطالبا جميع الأطراف بتحمل المسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتوافق على جميع الملفات.
ومن جهة ثانية , رفض الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اليوم ما تردد حول تجميد المصالحة الوطنية انتظارا لنتائج زيارة الرئيس الامريكى باراك اوباما والمقررة فى 20 مارس المقبل نافيا فى الوقت نفسه صحة الأنباء التى تردد مؤخرا وأفادت بعقد قمة بحضور اوباما وعباس ونتنياهو.
أ ش أ