أكد باسكال لامي ، مدير عام منظمة التجارة العالمية اليوم الأربعاء، أن حجم التجارة العالمية هذا العام بلغ نحو 22 تريليون دولار، وهو يعتبر أقل من السنوات السابقة، مشيرا إلي حجم التجارة في العالم انخفض بنحو 5% في 2012، وفيما توقع زيادة الانخفاض إلى 4% في العام الجارى.
وقال لامي في المؤتمر الصحفي على هامش منتدي تطوير السياسات الاقتصادية، الذي نظمه ملتقى طلال أبو غزاله المعرفي، بالعاصمة الأردنية عمان، مساء أمس الثلاثاء، أن القيود غير الجمركية مازالت تشكل صعوبات للمستثمرين والتجار، وتخفيض التعريفة الجمركية إلى الصفر لم تحقق زيادة في التدفقات التجارية نظرا لعدم التزام الدول بإزالة كافة القيود الإدارية والنقدية والكمية بجانب تحرير السلع العربية من الرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل.
وأضاف أن ضعف المقومات الأساسية في الدول العربية من وسائل النقل البري والبحري، حيث أن هذه الوسائل تعد عائقا لزيادة التبادل التجاري في الوطن العربي ، ودعا الحكومات إلي تخفيف البيروقراطية والإجراءات الجمركية والضريبية ، معتبرا تلك المعوقات تقف أمام جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية .
وأوضح لامي أنه لابد من اعتماد نهج جديدة لحل الحواجز التجارية في اقتصاديات العالم، مشددا ان على الدول ابتكار حلول لمشاكل التي تعيق انسياب الحركة التجارية بين الدول ، ونوه الى انه لا يعتقد ان الدول المتقدمة في العالم تعاني من حرية حركة التجارية، مقارنة بالدول النامية.
وأوضح لامي أن منظمة التجارة العالمية تعمل وفق مبدأ تحرير التبادل السلع أو الخدمات، وسط تقليص العقبات الحمائية وتحرير التبادل، مشيرا إلى أن إزالة العوائق ينعكس في النهاية على الجميع من حيث ارتفاع حجم التبادل التجاري ، مضيفا أن دور منظمة التجارة يكمن في توفير إطار مؤسساتي للتفاوض لتحرير التبادل، لاسيما أيضا تضع القواعد التي تحكم تحرير التجارة، حيث هذه القواعد تمكن من تقليص تدريجي للحواجز.
وشدد لامي على ضرورة أن يتواصل صانعو القرار في الدول العربية من أجل لتعزيز عملية تبادل البضائع والمنتجات بين البلدان العربية وإيجاد فرصة أمام المستوردين والتجار العرب لرفع حجم التجارة بين البلدان ، مؤكدا على أهمية التكتلات التجارية العربية فى دعم الصادرات والمنتجات العربية وتحقيق التعاون وتكامل الأدوار فيما بينها ، والاستفادة من ميزات وخصائص السلع فى كل دولة عربية لتحقيق هذه الغاية.
وأشار المدير العام لمنظمة التجارة العالمية إلي أن الأردن في طليعة الدول العربية في تجارة الحواسيب وتكنولوجيا المعلومات ، مبينا أن 40% من التجارة بها تجارة غير تقليدية .