كشف احمد الشعراوى امين عام جمعية مستثمرى المحلة و رئيس شعبة الملابس باتحاد الصناعات ان الجمعية تعتزم تقديم مذكرة لوزير الصناعة والتجارة الخارجية تشكو فيها ارتفاع فواتير المياه و الكهرباء بنسبة 100 % خلال العام الجارى فى ظل الركود الاقتصادى الذى يضرب البلاد وعدم قدرة المصانع على تصريف المخزون.
وقال فى تصريح خاص ان مصانع الملابس و النسيج تواجة ازمة كبيرة بسبب الاضطرابات السياسية وتردى الاوضاع الاقتصادية فضلا عن الارتفاع الكبير فى سعر الدولار مما يؤدى الى ارتفاع تكلفة الانتاج وعدم قدرة الصناعة المحلية على المنافسة العالمية.
واشار الى وجود عجز كبير فى عدد العمالة بالمصانع مما ادى الى تراجع الطاقة الانتاجية للمصانع بنسبة 50 % لافتا الى ان ثقافة العمل فى الحكومة لا تزال تسيطر على المواطن مما دفع العديد من المصانع الى التعقد على استيراد العمالة الاجنبية حتى وصل عددها الى ما يقرب من 30 الف عامل اغلبهم من الهند و بنجلاديش وباكستان.
واوضح الشعراوى ان اجر العامل الاجنبى يتراوح ما بين 200 – 250 دولار فى الشهر وان المصانع ملتزمة بتوفير المسكن والماكل لافتا الى ان مدة التعاقد مع العامل الاجنبى تصل الى 3 سنوات وانها قابلة للتجديد.
وتابع : مشروع احياء صناعة الغزل و النسيج بالمحلة قد توقف نهائيا رغم وجود حوالى 27 فدان تابعة لشركة مصر للغزل والنسيج ( قطاع عام ) كان يمكن ان يتم استغلالها فى احياء الصناعة من خلال اعادة استغلال تلك الاصول وطرحها على رجال الاعمال.
فيما شدد حمادة القليوبى رئيس جمعية مستثمرى المحلة على اهمية توفير اراضى جديدة لاجراء توسعات للمصانع لافتا الى ان المصانع القائمة لجات الى تاجير مخازن بالعمارت السكنية لعدم وجود اى منفذ للتوسع.
مشددا فى الوقت ذاته على اهمية تفعيل مبادرة البنك الاهلى والخاصة بتمويل المصانع المتعثرة و من جانبة اكد مجدى طلبة رئيس المجلس التصديرى الاسبق للملابس الجاهزة ان ارتفاع سعر الدولار يؤثر سلبا على صناعة الملابس والمنسوجات حيث لا نزال نستورد معظم الخامات من الخارج ولم نعمق الصناعة بالقدر الكافى لا فتا الى ان المصانع المحلية تتعاقد على شراء 2.5 مليون قنطار قطن قصير ومتوسط التيلة بعد تراجع استخدام القطن طويل التيلة فى الصناعة واتجاة مصر الى تصدير معظمه الى الخارج.
واضاف طلبة ان كل الاقمشة التى تستخدم فى صناعة الملابس التى يتم تصديرها تاتى من الخارج حتى الخيط المستخدم من اجل القمصان ياتى من جنوب شرق اسيا ودعا طلبة الى ضرورة وضع خطة عاجلة لانقاذ صناعة الملابس والنسيج من الانهيار باعتبارها اكبر القطاعات التشغيلية فى مصر حيث توفر 25 % من الوظائف الصناعية وتستحوذ على 27 % من الصادرات الصناعية.
كتب – ابراهيم المصرى