يعود في السادسة والنصف مساء السبت الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلى بطل دورى رابطة أبطال إفريقيا لارتداء العباءة القارية وذلك عندما يستضيف فريق ليوبارد الكونجولى بطل الكونفيدرالية الأفريقية في استاد برج العرب في الإسكندرية في مباراة السوبر الإفريقية في النسخة رقم 21 للبطولة التى انطلقت رسميا في 1994 وكان بطلها مصريا وهو الزمالك على حساب البأهلى بالذات في جنوب افريقيا بهدف المهاجم المعتزل أيمن منصور.
ويميل التاريخ الافريقي لصالح الأهلي أكثر الأندية الأفريقية حصولا على اللقب السوبربـ 4 مرات في 5 مشاركات بما يعني أن الأهلي الأفضل حظا غالبا في هذه المباراة للتتويج باللقب الخامس الذي يبحث عنه الفريق الأحمر، بينما يظهر ليوبارد للمرة الأولى في هذا المشهد.
ويخوض الأهلي اللقاء المرتقب وهو يملك الأرض والجمهورأيضا فالمباراة تقام على ملعبه ووسط جماهيره أيا كان العدد الذي سيحضر لأنه في النهاية سيجد من يسانده ويؤازره طوال أحداث المباراة.
والأهلي يعود للسوبر الأفريقي مرة أخرى بعد غياب 4 سنوات كاملة حيث كانت آخر مرة ظهر خلالها العام 2009 عندما التقى الصفاقسي التونسي بالقاهرة وفاز 2/1 سجلهما الأنجولي فلافيو ومن وقتها لم يلعب الأهلي السوبر الأفريقي بعد ابتعاده عن منصات التتويج لدوري الأبطال الأفريقي.
ويقود المدير الفني للفريق حسام البدري الأهلي للمرة الاولى في السوبر رغم حصوله من قبل على اللقب 3 مرات مع الفريق، لكنه وقتها كان مساعدا للبرتغالي مانويل جوزيه، لذا هو يسعى إلى تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجله التاريخي وهو الرجل الأول لفريق القلعة الحمراء.
ورغم الفوارق السابقة، فإن مباريات الكئوس غير مأمونة الجانب ويصعب التكهن بنتيجتها وخسارة أي من الفريقين واردة، ويضع الأهلي ألف حساب لمنافسه غيرالمعروف جيدا بالنسبة له إلا من خلال مباريات مسجلة لاسيما أن ليوبارد ليس من الأندية الشهيرة بالقارة السمراء رغم أنه أنشئ في العام 1954 أي مضى عليه 59 عاما حتى الآن.
وحذر البدري لاعبيه من التهاون بالمنافس شبه المجهول وإن كان يجب الوضع في الاعتبارأنه بطل الكونفيدرالية البطولة التي ارتفع مستواها بشدة في السنوات الأخيرة بعدما أصبح ينضم إليها الفرق الخاسرة في دور الـ16 بدوري الأبطال.
وأعد الأهلي عدته لهذا اللقاء الحاسم للتتويج بلقب جديد في بداية العام 2013 واستفاد الفريق من الفوزالأخيرعلى تليفونات بني سويف في الدوري المحلي وهو ما منح اللاعبين جرعة معنوية وزيادة في الثقة التي اهتزت بعد الخسارة أمام سموحة في اللقاء الذي سبق مواجهة التليفونات.
ورغم العدد المحدود للاعبي الأهلي في السوبرالإفريقي حيث هناك قائمة إجبارية للمباراة لن يستطيع البدري التغيير فيها كثيرا بسبب الإصابات والإعارات التي تمت خلال فترة الانتقالات الشتوية فإن المدير الفني يملك العديد من الأوراق الرابحة وأيضا أكثر من لاعب في كل مركز عدا واحد أواثنين من هذه المراكز فقط.
ومن المتوقع أن يلعب الأهلي بتشكيل مكون من: شريف إكرامي لحراسة المرمى وأمامه: وائل جمعة ومحمد نجيب وشريف عبد الفضيل وأحمد شديد مدافعين وحسام عاشوروشهاب أحمد للوسط ومحمد بركات وعبدالله السعيد والسيد حمدي وأحمد عبدالظاهر.
ولكن يملك الأهلي أوراقا أخرى مثل عماد متعب ودومينيك ورامي ربيعة وأحمد شكري ومحمود حسن تريزيجيه وسعد سمير، سيكون لأي منهم دور حسب احتياج البدري إليه في المباراة الليلة.
أما فريق ليوبادرالكونجولي فهو يتميز بالقوة الهجومية فقد استطاع التهديف في كل مبارياته تقريبا بالكونفيدرالية التي فاز بها أو خسرها بما بعني امتلاكه لعناصرهجومية جيدة أبرزها هداف الفريق المهاجم الأساسي رودي ندي ولاعبو الوسط وموكاسا ولاكولو وكامارا وسيحاول المديرالفني للفريق كيموكواستثمار كل العناصرالمتاحة لديه لاقتناص كأس السوبر الأفريقية من الأهلي والعودة به إلى بلاده.
وتعد الأندية المصرية الأكثر حصولا على لقب السوبر الأفريقي بعدما وصلت لمنصة التتويج 7 مرات حتى الآن “4” منها كانت من نصيب الأهلي الأكثر فوزا باللقب على مستوى كل أندية القارة السمراء بينما حصل الزمالك عليها ” 3 ” مرات فقط.
ويعد أكبرفوز في مباريات السوبر الأفريقي كان من نصيب الأهلي في مباراته أمام كايزر تشيفيز باستاد القاهرة العام 2002 التي حقق خلالها الأهلي لقب السوبر للمرة الاولى في تاريخه، وتمكن الأهلي من الفوزعلى بطل جنوب أفريقيا وقتها 4/1 وسجل الأهداف كل من خالد بيبو وحسام غالي وعصام الحضري ومديرجهاز الكرة الحالي بالنادي سيد عبد الحفيظ.
يذكر أن محمد أبوتريكة لاعب بني ياس المعار من الأحمر لنهاية الموسم كان قد أجرى اتصالا هاتفيا بلاعبي الأهلى لتحفيزهم لحصد السوبر الإفريقية