زادت الأوضاع الراهنة التي تعانيها مصر من أوجاع سوق الحاسبات الذي يعاني حالة ركود كبيرة في المبيعات، ارتفعت أسعار شاشات الكمبيوتر «ديسك توب» بعد حالة العصيان المدني ببورسعيد وخاصة المستعملة لتصل إلي 10%، بالإضافة لارتفاع أسعار اللاب توب بنسب متفاوتة، مع توقعات باستمرار تأثر الشركات بالأوضاع الحالية.
قال المهندس علي عبدالمولي، مسئول مبيعات بشركة «Micro» ان الأوضاع الحالية خاصة العصيان المدني أثر بشكل كبير في تأخر وصول العديد من شحنات الحاسبات المعلقة في ميناء شرق بورسعيد، ما أدي إلي رفع أسعار الحاسبات رغم حالة الركود بسوق الحاسبات، بالإضافة إلي صعود سعر الدولار الذي ساهم بشكل كبير في المزيد من معاناة السوق.
أشار إلي ان أسعار شاشات الكمبيوتر الديسك توب زادت بعد حالة العصيان المدني وخاصة المستعملة بنحو 10%، بالإضافة لارتفاع أسعار اللاب توب.
توقع مسئول بشركة «Micro» ان يستمر تأثر شركات الحاسبات من الأوضاع الحالية، خاصة ان عطلة نصف العام لم تحرك المبيعات علي عكس الأعوام الماضية، خاصة في ظل الأحداث السياسية المتلاحقة التي تؤثر بشكل مباشر علي المستخدم.
فيما أكد المهندس سيد جاد، مسئول مبيعات بشركة «Plan Tec» ان مبيعات شركات الحاسبات لم تتعاف منذ اندلاع الثورة حتي الآن، كما أثرت حالة العصيان المدني التي تشهدها مدينة بورسعيد بشكل مباشر علي سوق الحاسبات بعد تأخر وصول شحنات أجهزة الحاسبات المعلقة هناك. أوضح انه رغم حالة الركود وضعف الطلب إلا ان أسعار الحاسبات لم تستقر عند حد معين فمنذ ارتفاع الدولار مروراً بالعصيان المدني تعد الحاسبات الأكثر ارتفاعاً مقارنة بالأجهزة الالكترونية الأخري، وتتراوح نسب ارتفاع الأسعار بين 10%، 15%.
قال مصطفي الجمل، رئيس رابطة مستوردي الحاسبات الآلية المستعملة في وقت سابق لـ «البورصة» ان حالة الاضطرابات التي تشهدها محافظة بورسعيد تسببت في تعطل مرور الشحنات المستوردة من أجهزة الكمبيوتر والشاشات نظراً لكون ميناءي شرق التفريعة وبورسعيد هما المدخلين الرئيسيين لتلك المنتجات.
أضاف ان قطاع الحاسبات المستعملة يستورد ما بين 200 و300 حاوية شهرياً، وشركته لم تتمكن من إنهاء إجراءات حاويتين محملتين بـ 3500 جهاز بسبب الأحداث الجارية.
أوضح الجمل ان الشركة المصدرة ستحمل المستورد غرامات تأخير نتيجة عدم استلام الشحنة حيث إن الحاويات الناقلة للأجهزة تكون مؤجرة لصالح الشركة المصدرة وتسمح للمستورد بأسبوع مجاني ليتسلم فيه الشحنة ويعاد شحن الحاويات فارغة مرة أخري.
قال إن الغرامة تحتسب بعد فترة السماح علي نحو 20 دولاراً عن كل يوم تأخير للحاوية في الأسبوع الأول، و30 دولاراً للأسبوع الثاني ثم يرتفع إلي 60 دولاراً و90 دولاراً غرامة يومية عن الحاوية الواحدة في الأسبوع الرابع، بالإضافة إلي سداد الشركات المستوردة لرسوم أرضيات للميناء بعد الأسبوع الأول من وصول الشحنة للرصيف.
توقع الجمل ان ترتفع أسعار الأجهزة بنسبة 10% جراء تعطل استلام الشحنات، وتكبد المستوردين غرامات زائدة تؤدي إلي ارتفاع تكلفة الاستيراد.
خاص البورصة