قالت الدكتورة ايمان جلال استاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة حلوان ان هناك خطأ فى التنشئة وهناك علاقة ثأر بين الشعب والشرطة بعدما كانت علاقة خوف مشيرة الى ان انه يجب ان يكون هناك جلسة بين المتظاهرين ورجال الشرطة لإزالة العداء بين الجانبين والذى يهدد هيبة الدولة.
وأوضحت د.ايمان الاربعاء ان الإعلام يجب ان يركز على الإيجابيات وليس السلبيات والقدوة وتعديل سلوكيات المواطنين بالتوعية ،ففى الولايات المتحدة الإمريكية تحدث مظاهرات احتجاجية ولكن بتحضر وعن طريق رفع لافتات
بالمطالب وعدم تعطيل مصالح الغير مشيراً الى ان هيبة الدولة تتمثل فى رجل الشرطة وما يحدث من إعتداءات عليه يهز هيبتها.
وأضافت ان الداخلية احياناً بتصريحاتها المتضاربة تؤدى الى تزييف الوعى وعدم المصداقية ويدفع المواطنين الى المزيد من العنف لعدم قدرتهم على الحصول على حقهم مشيرة الى ان أحداث بورسعيد أكبر دليل على زيادة العداء بين الشرطة والشعب.
من ناحية أخرى قال اللواء ياسين سند الخبير العسكرى والأمنى ان العداء بين الشرطة والشعب نجم عقب الأحداث الأخيرة التي سبقها إنفلات أمني حيث أصبحت الصورة الراسخة في أذهان الشعب المصرى أن الشرطة ما هى إلا جهاز تعذيب وإزلال وإهدار لكرامة الشعب وهذا جعل الشرطة
تبادل الشعب هذا الاحساس ويتوقعون جراء هذا العداء كل شيء سلبي من حرق للأقسام وتدمير وإعتداءات بمختلف الطرق.
وأضاف انه تم تأسيس جمعية الشرطة والشعب لمصر تعتبر الجمعية الأولي من نوعها التي تأسست لإزالة الإحتقان بين الشعب والشرطة وذلك بعدما تزايد الحديث حول مسلسلات التعذيب داخل أقسام الشرطة والمعاملات السيئة المتبادلة بين الشرطة والشعب والذي أصبح يسجل ويصور وينتشر عبر مواقع الإنترنت مشيراً الى ان الجمعية هدفها إزاله هذا العداء والاحتقان الذي ولد بين الشعب والشرطة وله رواسب قديمة تفاقمت في السنوات الاخيرة تحديدا منذ عام 2005 مما أستدعي التحرك السريع من جانبنا بإنشاء تلك الجمعية التي أطلقنا عليها أسم “الشرطة والشعب لمصر”مشيراً الى ان الجمعية تتولى عملية التصالح بين الشعب والشرطة وتحقيق التفاهم والتوافق بينهما وإعادة الثقه بينهما.