وقال: “إن قمة الدوحة العربية هامة للغاية، لأنها تأتي في ظروف استثنائية وتطورات متلاحقة تمر بها المنطقة العربية والعالم، فهناك العديد من الملفات الساخنة التي تتطلب معالجة حقيقية من القادة العرب، وبالتالى نعول كثيرا على هذه القمة للخروج بنتائج نحو توحيد الصف العربي واتخاذ مواقف جماعية عربية إزاء هذه القضايا”.
ولفت السفير المصري- في حوار مع وكالة الأنباء القطرية اليوم الخميس إلى أن ثورات الربيع العربي وما تمر به دوله، بدءا بتونس ومرورا بليبيا ومصر واليمن وسوريا، لها تداعياتها الكثيرة على المناخ السائد في المنطقة، وبالتالي فإن تداعيات هذه الثورات ستكون محل اهتمام واعتبار في القمة.
وبالنسبة للملف السوري الذي يفرض نفسه على القمة، قال إنه يعتبر غاية في الخطورة والتعقيد وهناك حاجة للمزيد من الجهد العربي لوقف نزيف الدم الذي يراق يوميا في سوريا والخروج من هذه الأزمة وإعادة لحمة الشعب السوري في إطار التمسك بثوابت الموقف العربي والذي يقوم على ضرورة وقف هذه المعاناة ووحدة الأراضي السورية وإتمام عملية التسوية السياسية لإيجاد مخرج لهذه الأزمة ويحول دون التدخل الخارجي. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
قال سفير مصر لدى دولة قطر إن الملف الفلسطيني يمر الآن بمرحلة غاية في الدقة والحساسية، فإسرائيل تنتهز ما تمر به الدول العربية من أزمات للإسراع في برامج التهويد والاستيطان وابتلاع أكبر قدر ممكن من الأراضي العربية المحتلة وبما يجعل من خيار الدولة الفلسطينية الحقيقية القابلة للحياة خيارا صعبا.
ونبه إلى أن هناك ابتلاعا للقدس وطمسا للهوية العربية في العديد من المناطق في فلسطين وهناك أيضا الأزمة الخانقة التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية، وقد طرحت عدة برامج في هذا الشأن ومنها شبكة الأمان المالية العربية والتي تتضمن تحويل مبلغ مالي بقيمة 100 مليون دولار نقديا بصفة شهرية لدعم الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة على حد سواء، بالإضافة إلى سبل دعم التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة وحصولها على العضوية بصفة مراقب، وأيضا توجهات أخرى في المنظمات النوعية والمنظمات التابعة في إطار الأمم المتحدة، فهناك عمل عربي مستمر بعد أن تغير صفة فلسطين إلى دولة.
وفيما يخص ملف المصالحة قال السفير المصرى إن مصر لم تتوقف عن إتمام المصالحة بين الأشقاء فكانت هناك اجتماعات عقدت مؤخرا رغم انشغال مصر بالأمور الداخلية، ولكن لم نغفل أبدا اهتمامنا بالأوضاع في فلسطين، فهي مرحلة ممتدة ومصر مضطلعة بدورها تماما وتدعم الجهود التي تبذل لإتمام المصالحة.
وشدد على أن هذا الملف يحظى باهتمام كبير من قبل السلطات المصرية والاجتماعات متواصلة مع الجانبين المصري والفلسطيني بمختلف فصائله لأنه من مصلحتنا سرعة إتمام المصالحة حتى لا نعطي لإسرائيل وغيرها ذرائع أخرى لمواصلة سياساتها الاستيطانية وسياسة الرفض والتشدد وابتلاع الاراضي.