ألزمت وزارة الكهرباء مصانع الحديد بوقف أفران الصهر لمدة 4 ساعات يومياً في الفترة من السابعة وحتي الحادية عشرة مساءً لتخفيف الأحمال علي الشبكة القومية، وفرضت زيادة 50% علي سعر الكهرباء المستخدمة خلال هذه الفترة.
قال المهندس رفيق الضو، العضو المنتدب لشركة السويس للصلب لـ «البورصة» إن مصانع الحديد تعاني من أزمة كبيرة بسبب قرار وزارة الكهرباء وقف الأفران خلال فترة الذروة، مما سيدفع الشركة إلي تغيير الحراريات المستخدمة في الأفران كل 20 ساعة بدلاً من أسبوعين، وسيحملها قيمة الحراريات وأجور العمالة والوقت المهدر، بالإضافة إلي فقدان نسبة كبيرة من إنتاجها.
قال إن الخسائر المتوقعة ناتجة عن توقف العمل بأفران المصانع علي فترات قريبة وتتسبب في مشكلات فنية كبيرة، إلا ان المصانع اضطرت إلي التعامل مع هذه الأزمة التي يتوقع أن تزيد خلال شهور الصيف المقبل.
أضاف انه رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب هذه المشكلة إلا ان المصانع لا يمكنها رفع الأسعار بسبب ما وصفه ضغوطاً إعلامية.
وقال «الضو» إنه يجب علي الحكومة إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة، خاصة ان «السويس للصلب» سددت قيمة محطة الكهرباء والتي تبلغ نحو 700 مليون جنيه ولا يمكن أن تطالبها الدولة بالبحث – حالياً – عن مصادر أخري للطاقة سواء من المخلفات أو استيراد الفحم في ظل المشكلات التي تعاني منها البلاد بسبب نقص الدولار وعدم وجود إطار تشريعي ينظم استغلال المخلفات.
كتب – عبدالقادر رمضان ونهال منير