أكد أحمد حجازي دكتور بهيئة الطاقة الذرية ورئيس جمعية مصر الطاقة الخضراء أهمية الطاقة الشمسية كحل استراتيجي لمشكلة الطاقة في مصر، مشدداً علي تكثيف الاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية وغيرها من أنواع الطاقات المتجددة.
وطالب بوضع اللوائح القانونية والتشريعية للمساعدة في تنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وحث السوق علي تحمل مسئولياته والمساهمة في زيادة الوعي وتغيير نمط الفرد في استهلاك الطاقة.
وأشار إلي أن مصر من الدول التي أنعم الله عليها بطاقة شمسية هائلة وطبيعية وإمكانيات تؤهلها للاعتماد عليها كمصدر أساسي في توليد الطاقة الكهربائية، حيث إن هناك مناطق في مصر تدخل ضمن نطاق أكثر المناطق استقبالاً للإشعاع الشمسي في العالم، بالإضافة إلي الرمال التي تصنع منها الألواح الشمسية التي تباع بأبخس الأثمان إلي الصين وألمانيا وتعود إلينا بملايين الدولارات، كما تم اكتشاف منطقة في الوادي الجديد تحتوي علي أكثر من 450 مليار متر مكعب من الرمال تحتوي علي %99 أكسيد سيليكون نقي.
وحذر من مخاطر الطاقة النووية الجسيمة التي يمكن أن تحدث من جراء المفاعلات النووية، قائلاً إن «مصر غير مؤهلة للاعتماد علي الطاقة النووية فنحن لا نملك مفاتيحها ولا نملك التحكم في وقودها ويجب أن نتجه إلي مصادر الطاقة الأكثر أماناً.
وأضاف أن جمعية مصر الطاقة الخضراء تسعي في الوقت الحالي إلي تقديم دراسة لوزارة الكهرباء تتضمن تقديم الدعم لأصحاب المدن البعيدة ومصانع الطوب ومزارع الدواجن والفنادق والقري السياحية والمعارض الضخمة لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة للتقليل من الاعتماد علي الدعم الحكومي.
وأوضح أن الجمعية تقوم الآن بمبادرة مع فنلندا وهي استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لتوليد الكهرباء في المناطق التي يوجد بها مياه مالحة لإنتاج نباتات تستخلص منها طاقة حيوية وزيوت تستخدم في تشغيل محركات السيارات.
وأشار إلي افتتاح أكبر بئر للمياه الجوفية في العالم تعمل بالطاقة الشمسية ولأول مرة في الصحراء الغربية الأسبوع الماضي، حيث أتم مشروع «المغرة» بالعلمين لتوليد 30 كيلو وات من الطاقة الشمسية أول إنجازاته وهي استخراج المياه الجوفية للري، وقامت الشركة المصرية لاستصلاح الأراضي قامت بتمويل المشروع وذلك للتخلي عن الغاز وكانت شركة «سولار إيجيبت» هي الموردة للمعدات الفنية.
وقال إنه تم اختيار الجمعية كاستشاري للمشروع وتم استخراج 850 متراً مكعباً من المياه يومياً، من مسافة تجاوزت الـ 55 متراً تحت الأرض لري المنطقة المعدمة التي تولدت بها الكهرباء للمرة الأولي بواسطة الخلايا الشمسية، وبأقل التكاليف حيث تقدر تكلفة المشروع بـ 500 ألف جنيه، مضيفاً أن هناك عرضاً إسبانياً لتبني مثل هذه المشروعات وبتكلفة لا تزيد علي 300 ألف جنيه.
وأضاف أنه يتم حالياً الإعداد لدراسات بيئية في سيناء وسيقوم الاتحاد الأوروبي بإمدادنا بمعدات معالجة القمامة وتقديم قروض ميسرة لمدة خمس سنوات، ونحن الآن في بداية التفاوض مع شركات إسبانية وإيطالية حول مشروع تحويل النفايات إلي طاقة نظيفة ومتجددة.
ولفت إلي أن اتفاقية «ديزرتك» الألمانية خطوة إيجابية في طريق التحول إلي الطاقة الجديدة وتعد فرصة ذهبية لمصر، مشيراً إلي أن وجه الاستفادة من مشروعات الربط الأوروبي تتمثل في توفير فرص نقل تكنولوجيا عالية وعلي مصر أن تستفيد ولو جزئياً من هذه الاتفاقية.
كتبت – نوران محمد