قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس اليوم الخميس، برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة، بإخلاء سبيل سامح فهمى، وزير البترول الأسبق، بدون أية ضمانات، بعد صدور حكم محكمة النقض بإعادة محاكمته من جديد فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل.
عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، وحضر سامح فهمى من محبسه فى الصباح الباكر وسط حراسة أمنية مشددة، وحضر شقيقه هادى وعدد من موظفى وزارة البترول.
واستمعت المحكمة لمرافعة كل من الدكتور عبدالرءوف المهدى وجميل سعيد محامي، وزير البترول الأسبق، وطالبا بإخلاء سبيله بعد قيامهما بتقديم شهادة رسمية صادرة من محكمة النقض تفيد بصدور حكم بإعادة محاكمة جميع المتهميين فى قضية “تصدير الغاز لإسرائيل” من بينهم سامح فهمى.
كما قدم شهادة من جدول الجنايات والنيابة المختصة التى تفيد بأن المتهم قد قضى 23 شهرًا فى الحبس الاحتياطى، وبعد صدور الحكم عليه بالسجن المشدد 15 عامًا، فى حين أن المادة “143” فقرة 4 من قانون الإجراءات الجنائية، قد نصت على أنه فى جميع الاحوال لا يجوز أن تجاوز مدة الحبس الاحتياطى فى مرحلة التحقيق الابتدائى وجميع مراحل الدعوى عن 6 أشهر فى الجنحة، و18 شهرًا فى الجنايات، وسنتين إذا كانت العقوبة المقررة بالجريمة السجن المؤبد أو الإعدام.
كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار بشير أحمد عبدالعال، وعضوية المستشارين عبدالعزيز التوني، وطارق أبو زيد، قد أصدرت حكمها في يونيو الماضي، بمعاقبة كل من سامح فهمي وزير البترول الأسبق بالسجن المشدد 15 عامًا، ومحمود لطيف عامر، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول لمعالجة وتصنيع الغازات سابقا، وحسن محمد عقل، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول والإنتاج سابقا، وإسماعيل حامد إسماعيل كرارة، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول للتخطيط سابقا بالسجن المشدد سبع سنوات.
كما قضت بالسجن المشدد 10 سنوات لمحمد إبراهيم يوسف طويلة، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات سابقا، والمشدد 3 سنوات للمتهم إبراهيم صالح محمود رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للبترول سابقا، والسجن المشدد غيابيا 15 عاما لرجل الأعمال الهارب حسين سالم، وتغريمهما جميعا 2 مليار و3 ملايين و519 ألف دولار ورد مبلغ 499 مليونا و862 ألف دولار أمريكي، وذلك لاتهامهم بتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، والإضرار بالمال العام بما يبلغ نحو 714 مليون دولار.