تطوير مطارات الإقليم وميناء رأس غارب ومدينة لتصنيع الرخام توفر 14 ألف فرصة عمل
مجتمعات عمرانية زراعية صناعية تضم 3 ملايين نسمة بمساحة 100 ألف فدان توفر 100 ألف فرصة عمل
3 مجمعات صناعية ومتحف اثار اقليمى وشبكة طرق بطول 520 كيلومتر ومحطات تحلية مياه
انتهت وزارة الإسكان من تحديد المشروعات الاستثمارية بمخطط تنمية اقليم شمال الصعيد وتضمن عدة محاور منها تطوير مطارات الإقليم للاستخدام المدنى وتطوير ميناء رأس غارب لخدمة صادرات الاقليم لدول الخليج وإنشاء مدينة متخصصة فى تقطيع وتصنيع الرخام تسع لـ50 ألف نسمة توفر14 ألف فرصة عمل بالإضافة إلى إنشاء عدد من محطات تحلية المياه لتوفير مياه الشرب للعمران بين إقليم شمال الصعيد ومحافظة البحر الأحمر.
وتضمن المخطط إنشاء عدة مجتمعات عمرانية زراعية صناعية تستوعب 3 ملايين نسمة على مساحة 100 ألف فدان بسهل المنيا الغربى ستوفر نحو 100 ألف فرصة عمل جديدة بجانب عدد من المشروعات الصناعية والزراعية المقترحة.
وتتمثل هذه المشروعات فى إنشاء 3 مجمعات صناعية فى محافظات الإقليم الثلاث لاستغلال الميزة النسبية المتخصصة لكل منها بالإضافة إلى التوسع فى إنشاء مزارع الدواجن بالإقليم لاستغلال الميزة النسبية المتاحة.
وتضمن المخطط مشروعات سياحية منها إنشاء مشروعات لدعم السياحة البيئية حول مناطق المحميات، ومتحف آثار إقليمى يجمع آثار المحافظات الثلاث كما أن المخطط أكد على ضرورة إنشاء شبكة طرق لفتح آفاق التنمية الاقتصادية العمرانية بطول 520 كم.
وناقشت وزارة الإسكان مخطط التنمية العمرانية فى ورشة عمل بمحافظة المنيا بحضور الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان ومحافظى المنيا وبنى سويف والفيوم ومدير جهاز تخطيط استخدمات أراضى الدولة ورئيس هيئة التخطيط العمرانى وعدد من الخبراء والمخططين والاستشاريين.
وقال وفيق إن الفريق الاستشارى الذى أعد المخططات العمرانية الاستراتيجية لإقليم شمال الصعيد أكد أن هذا الإقليم يختص بموقعه المتوسط كمنطقة انتقالية بين مناطق الطرد فى جنوب مصر ومناطق الجذب فى القاهرة الكبرى مما يزيد من أهمية دوره التنموى فى إصلاح الخلل القائم بين الشمال والجنوب وكذلك الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط قى شرق مصر وغربها.
وأشار إلى أن الرؤية التنموية للإقليم تؤكد أنه إقليم عبور واتصال يسهم فى نقل عوامل النمو الاقتصادى من شمال مصر إلى جنوبها وربط المناطق الشرقية فى مصر بسواحلها الشمالية والصحراء الغربية ما يعظم الاستفادة من مورد الأرض المتاح بما يدعم قيام هيكل اقتصادى متنوع يحقق نقلة نوعية فى جودة الحياة بالإقليم.
أكد وزير الإسكان أن هذا الإقليم واعد تنموياً وهناك رؤية جديدة لمحاور التنمية القومية بإقليم شمال الصعيد حيث يعد هذا الإقليم عنصراً أساسياً فى توفير المساحة الجغرافية الجديدة والعمران المناسب لاستيعاب الزيادة السكانية كما أنه عنصر فعال فى خفض هجرة السكان من الجنوب إلى الشمال وبالنسبة لقضايا الطاقة فهذا إقليم رئيسى لتوفير الطاقة الجديدة “رياح وشمس” لمصر وبالنسبة للصناعة والزراعة فإقليم شمال الصعيد متوازن ومتكامل الأنشطة ومساهم كبير فى زراعات النباتات العطرية وتصديرها كما أنه إقليم ذو أنشطة اقتصادية ذات جدوى عالية توفر فرص عمل متعددة.
وأوضح أنه سيتم اعتماد المخطط قريبا من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعقب ذلك سيكون لدي الوزارة تصور محدد وكامل على مدى الخطتين الخمسيتين القادمتين موضح به المشروعات التنموية بالإقليم وتكلفتها الاستثمارية وجهات التنفيذ.
من جانبه أكد الدكتور عاصم الجزار رئيس هيئة التخطيط العمرانى أن هذا المخطط استمر العمل فيه على مدى العامين الماضيين ويشتمل على المخطط الاستراتيجى للإقليم، ثم المخطط الاستراتيجى للمحافظات الثلاث وتم عرضه أكثر من مرة على مسئولى المحافظات والمناقشة معهم.
أشار إلى أن فريق العمل بهذا المشروع خرج منه ثلاثة وزراء كانوا يتولون ملفات النقل والطرق هم الدكتور على زين العابدين وزير النقل الأسبق والدكتور رشاد المتينى وزير النقل السابق إضافة إلى الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل الحالى.
وأشار د.مصطفى عيسى، محافظ المنيا إلى أن ما تم عرضه يمثل دراسة علمية مذهلة أجابت عن كل الأسئلة مؤكداً ضرورة أن توضع المنيا على الخريطة السياحية لما تتمتع به من مقومات سياحية كبيرة.
بينما أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف أن المحافظة لديها حلم بأن يكون لها مكانة عالمية فى المناطق الصناعية مشيراً إلى أن بنى سويف لديها الآن مصانع تعمل باستثمارات تبلغ 18 مليار جنيه.
وطلب المهندس أحمد على محافظ الفيوم أن يكون هناك اجتماع دورى كل شهر لمحافظى الإقليم مشيراً إلى أن التنسيق بين المحافظات الثلاث سينهض بها جميعا.