قال عبد الرحمن خضر والى الخرطوم ان السودان تأثرت كثيرا بالانفصال بين الشمال و الجنوب خاصة بعد زيادة وتيرة التضخم و شح العملات الاجنبية و انخفاض الاحتياطى مما ادى الى انخفاض سعر العملة الوطنية.
و أشار الى ان الحكومة السودانية وضعت برنامجا للاصلاح متوسط الاجل يهدف الى الاتفاق بين الجنوب و الشمال بغض النظراذا تم اتفاقهم على البترول و ذلك للعمل على التبادل التجارى بين المنطقتين.
و اوضح الوالى ان الاهداف الاساسية للبرنامج هى تقليل الواردات و العمل على زيادة الصادرات و ايضا احلال الواردات بمعنى خفض الاستيراد من سلع معينة اهمها زيوت الطعام.
و اشار الى ان الخرطوم ساهمت فى تحقيق هذا البرنامج عن طريق القيام ب3 مشاريع زراعية على 150 الف فدان اعتمادا على توجيه النشاط الاستثمارى نحو الاكتفاء الذاتى .
و تابع انها ساهمت بحوالى 30 الف فدان لمشروع سندس بجنوب الخرطوم و ايضا العمل على دعم الاستثمار فى نشاط الانتاج الحيوانى و انتاج الالبان .
و أشار الوالى الى ان السياسة التى اتبعتها السودان و البرنامج المتبع و رفع المكون المحلى فى المنتج ساعد على تخفيف من وتيرة ازمة الاقتصاد , مشيرا الى انه بمجرد الاعلان عن تلك البرنامج ارتفعت قيمة العملة الوطنية لتصل الى 6.5 مقابل الدولار الامريكى.
و توقع الوالى ان سعر صرف الجنيه السودانى سيستمر فى الارتفاع ليصل الى 4,4 مقابل الدولار الامريكى بنهاية هذا العام.
و اشار الى ان ابرز معايير قبول الاستثمار بالخرطوم هى الامن الغذائى و توفير فرص عمل جديدة و جلب عملة صعبة و المساهمة فى البنية التحتية .
و اوضح الوالى ان الامن الغذائى و توفير خدمة الصرف الصحى من قبل الحكومة يعتبر امرا يسيرا فى الخرطوم عن مصر و ذلك لان نسبة السكان فى مصر مرتفعة للغاية مما يؤدى الى زيادة تكاليف توفير الخدمة .
تابع الوالى ان الانسان هو محور التنمية فى السودان و لذلك تعمل الحكومة على توفير حاجات الانسان الاساسية و يعتبر المحور الاول للحكومة هى توفير الخدمات العامة مثل التعليم و الصحة و المياه و الطرق و الكهرباء و الامن و الصرف الصحى.
قال الوالى ان مصر سبقت السودان فى المدنية الحضارة و انها تعتبر وسيط بين السودان و العالم الآخر , لذلك هى بمثابة الاخ الاكبر و دائما نستعين بالخبرات المصرية .
و تابع ان مصر تتعاون مع السودان فى اوجه كثيرة اهمها الاستعانة بالخبرات المصرية فى البنية التحتية و الخبرة فى الامن الغذائى و ايضا يكون التعاون بين البلدين على مستوى التدريب و التأهيل و استقبال مصر المزيد من الطلبة لتدريبهم.
و اشار الوالى الى ان زيارة مرسى الى السودان ظفرت عن نتائج ايجابية و انها رسالة الى ان السودان بلد مفتوحة لمصر و لكل المصريين.
و توقع ان نتائج هذه الزيارة بدأت بالفعل ان تتحقق فى الواقع مع اجتماع مجلس رجال الاعمال و الاتفاق على المشاريع المشتركة بين الجانبين .
اشار الوالى الى ان الخرطوم خققت معدلات نمو مرتفعة جدا خلال السنوات الاولى من القرن الحالى و لازال يوجد الكثير .
و اوضح ان الخرطوم لديها الكثير للعمل و انها حققت خطة ناجحة للطرق و المياه ايضا ايمانا من الحكومة تحقيق كافة المشروعات التى تهم المواطن السودانى.
و صرح الوالى ان اكبر المشاكل التى تواحه الخرطوم فى تحقيق الاهداف و المشروعات المختلفة هى البطء فى عمليات التنمية مع التوقف فى كافة اوجه التنمية مع قضية الانفصال و انخفاض عوائد البترول.
و اشار الوالى الى ان تنمية مهارات العامل البشرى و قيام المشروعات التنموية هى اساس و مصب اهتمام الولاية مشيرا الى ان الاحتكاك بين المواطن المصرى و السودانى هو من افضل الاحتكاك حيث يساعد على نقل الخبرات و الثقافات بين الشعوب.
و تمنى الوالى المزيد من التعاون بين البلدين فى كافة المجالات المتاحة مقترحا ان المزيد من انتقال المصريين الى السودان عامل هام لدعم التعاون.
اشار الوالى الى ان اتفاقية الحريات الاربعة مفعلة و انه يحق للمصرى التمتع بنفس الحقوق سواء انتفاع او منفعة مثل المواطن السودانى و لا فرق بينهم فى الدولة.
و توقع الوالى ان المشروعات التى تم الاتفاق عليها بين القطاع الخاص من الجانبين ستنجح و بقوة على حد قوله معللا لتوافر النية و الدافع و الاهم هو الخط البرى الذى اعلن عنه اللواء عمر البشير و الرئيس محمد مرسى ” اسوان اشكيت”.
و تمنى الوالى ان مصر تعبر الازمة الاقتصادية قريبا و ان السودان تثق فى قدرات و امكانيات مصر شعبا و حكومة و انه من وجهة نظره فان مصر ستعود لمكانة الدولة الرائدة فى المحيط العربى و الاسلامى .
و توقع ان السودان سيكون لها دور بجانب مصر فى البعد الافريقى فهى بمثابة البوابة لمصر.