قال المهندس أسامة كمال ، وزير البترول ، إن الحكومة ستبدأ اعتباراً من مايو المقبل، استيراد إمدادات إضافية من الغاز و المازوت لصالح محطات الكهرباء بما يتراوح بين 500 و600 مليون دولار شهرياً، وذلك حتي نهاية أكتوبر القادم، لسد احتياجاتها من الطاقة الكهربائية في الصيف.
وأضاف في تصريحات أمس لوكالة أنباء «رويترز» ان محطات الكهرباء تحتاج 500 مليون قدم مكعب يومياً، بالإضافة إلي ما بين 500 و700 مليون قدم إضافي للأغراض الصناعية.
وأشار إلي أن الكمية الإضافية المقرر استيرادها من الخارج تمثل 30% من الكمية الأصلية التي تضخها الحكومة في السوق شهريا.
وقال كمال، إن مصر تعتزم زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بواقع 150 مليون قدم مكعب يومياً اعتبارا من يونيو المقبل، مشيراً إلي مفاوضات مع الشركاء الأجانب لاستعادة العمل في تنمية الحقول، لافتاً إلي أن حجم الإنتاج المحلي حالياً 1.75 مليون برميل نفط وغاز مكافئ يومياً.
ورغم إعلان وزارة البترول عزمها زيادة توريد المازوت للمصانع عوضا عن نقص مدها باحتياجاتها من الغاز إلا أن مصانع أكدت أن الوزارة لم تلتزم بوعدها حتي الآن، مؤكدين استمرار أزمة نقص الغاز بما يهدد إنتاجها.
وقال مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت، بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن أزمة نقص الغاز مستمرة الأمر أدي إلي تراجع الطاقة الإنتاجية لمعظم مصانع الأسمنت حسب قوله.
وقال فاروق مصطفي، العضو المنتدب لشركة مصر بني سويف للأسمنت، إن أزمة نقص كميات الغاز لمصانع الأسمنت والأسمدة لم تحل نافيا ضخ وزارة البترول كميات من المازوت لمصانع الأسمنت بديلا للغاز لحل أزمة الطاقة.
قال محمد خطاب، عضو مجلس إدارة شركة سفنكس للزجاج، إن مقترح وزارة البترول لاستخدام المازوت كبديل للغاز، لا يتناسب مع مصانع الزجاج التي تعتمد بصورة أساسية علي الغاز، مشيراً إلي أن الأفران المستخدمة في صناعة الزجاج معدة للعمل بالغاز الطبيعي فقط.