أكد مجلس القضاء الأعلى أن التظاهرات التي وقعت أمس الجمعة تحت ما يسمى “تطهير القضاء” في واقعة غير مسبوقة إنما تحمل إساءات بالغة إلى السلطة القضائية وجموع القضاة في مصر.
جاء ذلك في بيان لمجلس القضاء الأعلى عقب اجتماعه الطارىء اليوم السبت والذي ناقش خلاله تلك التظاهرات التي أدت إلى وقوع مصادمات دامية نتج عنها إصابات عديدة بين المتظاهرين وتضمنت إساءات بالغة لقضاة مصر والسلطة القضائية برمتها.
وأوضح مجلس القضاء الأعلى أن قضاة مصر كانوا ولا يزالون ملاذ كل مظلوم وأنه لا هم لهم سوى تطبيق صحيح حكم القانون وأنهم يقولون كلمة الحق وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم وما تسفر عنه أوراق كل قضية على حدة وأنه على كل متضرر من حكم قضائي أن يطعن فيه بالطرق التي رسمها القانون.
وأشار المجلس إلى أن القول بوجود تجاوزات تكون قد وقعت من بعض القضاة هو أمر مجاله المحاسبة وفق الطرق المقررة قانونا داخل المنظومة القضائية وهو ما يتم فعلا .. مؤكدا أنه لا مجال لإثارة مسائل تعكر الصفو العام وتعرقل سير العدالة وتنال من استقلال القضاء.