قال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي يوم الاثنين إن بلاده ستسعى إلى زيادة حصتها في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من نحو 1.5 مليون برميل يوميا حاليا.
ولم تبحث أوبك حصص الدول الأعضاء منذ عام 2011 عندما حددت هدف الإنتاج بواقع 30 مليون برميل يوميا. لكن مع ارتفاع الإنتاج في ليبيا والعراق قد يقتضي الأمر بحث مسألة الحصص في مرحلة ما.
وقال سايمون وردل المحلل في آى.اتش.اس إنه رغم أن مناقشة حصص الدول غير مطروحة الآن فقد دفع هبوط أسعار النفط الشهر الحالي فنزويلا وإيران للحديث عن اجتماع طاريء محتمل للمنظمة وطرحت فكرة خفض الانتاج.
وتابع قوله “لأول مرة منذ بعض الوقت يفكر البعض في خفض الانتاج. تستبق ليبيا الأمر وتقول كانت لدينا مشاكل ولا نريد أن تفرض قيود علينا.
“إذا استمر ضعف أسعار النفط على مدى العام أو العامين المقبلين لن يقتصر الحديث عن خفض في انتاج السعودية وإنما في انتاج دول أخرى أيضا.”
وكان آخر هدف للإنتاج الليبي بموجب اتفاق أبرم في عام 2008 يبلغ 1.47 مليون برميل يوميا. وقال العروسي في قمة النفط والغاز لعام 2013 إن إنتاج ليبيا الحالي من الخام يبلغ نحو 1.5 مليون برميل يوميا.
وردا على سؤال لرويترز عن حجم الزيادة التي تنوي ليبيا طلبها أجاب الوزير أن ذلك يتوقف على قدرات ليبيا وحجم انتاجها مضيفا أن الأمر سيناقش على هامش الاجتماع المقبل .
وأضاف أن ليبيا ستطلب الزيادة رسميا حين تكون قادرة على انتاج 1.7 مليون برميل يوميا.
ومن المقرر ان تعقد أوبك اجتماعها المقبل في 31 مايو أيار.
وارتفع مزيج برنت فوق 100 دولار اليوم الإثنين لكن النفط نزل نحو 8.5 في المئة منذ بداية الشهر الحالي جراء مخاوف إزاء الطلب مع تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والصين اكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم وتفاقم الركود في اوروبا.
وكان نائب وزير النفط الليبي عمر الشكماك قال الأسبوع الماضي إن بلاده تهدف إلى إنتاج 1.5 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا العام و1.7 مليون برميل يوميا بدءا من الربع الثالث.
وقال الوزير على هامش القمة إن بلاده التي تتمتع بأكبر احتياطيات في افريقيا تخطط لدعوة الشركات لتقديم عروض بشأن مناطق تنقيب جديدة بنهاية العام الحالي.
وأضاف أن ليبيا عازمة على طرح مناطق الامتياز الجديدة بعد إجراء الدراسات اللازمة.
وكان العروسي قال في وقت سابق إن ليبيا ستراجع عقود التنقيب والمشاركة في الإنتاج.
وكان كثير من شركات النفط الأجنبية قد شكا من شروط العقود التي طرحتها ليبيا في جولة التراخيص الأخيرة والتي اعتبرت مشددة للغاية.