فى إطار تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والبرازيل أعد مكتب التمثيل التجارى المصرى بالعاصمة البرازيلية برازيليا تقريرا بمناسبة زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للبرازيل نهاية الاسبوع الحالى، ويشكل الملف الاقتصادى جزءا مهما من هذه الزيارة يتعلق بتنشيط التبادل التجارى وجذب الاستثمارات البرازيلية إلى مصر في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وركز التقرير والذى حصلت وكالة انباء الشرق الاوسط على نسخة منه على إبراز أهم المعوقات التى تواجه العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والبرازيل وكانت أهم هذه المعوقات من الجانب المصرى تتمثل فى إحجام الشركات المصرية وتجمعات رجال الأعمال عن المشاركة في المعارض البرازيلية والتي تعتبر أهم أدوات الترويج في البرازيل، خاصة بالنسبة للمنتجات المصرية غير المعروفة في السوق البرازيلي، وقد أثبتت التجربة أن الشركات المصرية التي داومت على المشاركة في المعارض في البرازيل حققت نجاحا كبيرا واستطاعت اختراق السوق البرازيلي.بالاضافة الى عدم وجود خط طيران مباشر يربط بين مصر والبرازيل والتي أصبحت سادس أكبر اقتصاد في العالم أو بين مصر وأمريكا الجنوبية بصفة عامة.
وأوضح التقرير أن ندرة الوفود التجارية المصرية إلى البرازيل بسبب بعد المسافة وعدم وجود خط طيران مباشر بين مصر والبرازيل يعتبر من معوقات وجود علاقة تجارية متميزة بين البلدين وعدم وجود مجلس أعمال مصري برازيلي لدعم الأنشطة التجارية بين البلدين مثل المشاركة في المعارض والوفود التجارية وخلافه وعدم وجود السوق البرازيلي ضمن أولويات المصدر المصري والتركيز على أسواق أوروبا والولايات المتحدة والدول العربية.
أما أهم المعوقات من الجانب البرازيلي فتتمثل فى ارتفاع الرسوم الجمركية بشكل كبير في البرازيل، إضافة إلى الرسوم الضريبية الأخرى، ورغم توقيع اتفاق للتجارة الحرة بين مصر ودول الميركوسور (البرازيل ـ الأرجنتين ـ أوروجواى ـ باراجواى) في عام 2010، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن لعدم التصديق عليها.