أكدت وكالة ستاندرد أند بورز العالمية للتصنيف الائتماني في تقرير لها صدر أمس، أن نظرتها المستقبلية تجاه تصنيفات بنك الكويت الوطني، الأعلى في الشرق الأوسط، تعكس قناعتها بأن يحافظ البنك الوطني على صلابة أدائه وقوة مؤشراته المالية خلال العامين المقبلين. وأشارت إلى أن تصنيفات البنك الوطني المرتفعة تعكس موقعه الريادي في الكويت وسجله الطويل من الأداء الجيد والمستقر واستقرار وخبرة جهازه الإداري.
وكانت “ستاندرد أند بورز” قد ثبتت في وقت سابق من الشهر الحالي تصنيفات بنك الكويت الوطني في الأجل الطويل عند A+ بنظرة مستقبلية مستقرة. كما قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بتثبيت تصنيف بنك الكويت الوطني طويل الأجل عند Aa3 بنظرة مستقبلية مستقلة.
وقالت ستاندرد أند بورز في تقريرها إن استراتيجية البنك الوطني قد أظهرت مرونة في وجه تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وأضافت أن قيام البنك الوطني برفع مساهمته في بنك بوبيان الإسلامي يشكل إضافة إيجابية في استراتيجيته لحماية حصته السوقية، متوقعة أن يواصل الوطني سياسته المتحفظة في إدارة نموه العضوي محليا وإقليميا.
وأكدت ستاندرد أند بورز إن قوة البنك الوطني تبرز في مركزه الريادي في السوق المحلي واستقرار جهازه الإداري وقوة رسملته وقدرته على تحقيق الأرباح وجودة أصوله الأفضل بين أقرانه. وقالت إن البنك الوطني يتمتع برسملة قوية وربحية مرتفعة، ويتميز بتنوع مصادر إيراداته، كما يتميز بمرونة في استقطاب الودائع الجديدة بفضل سمعته وشبكته المصرفية القوية. وأشارت إلى أن بنك الكويت الوطني هو أكبر بنك في الكويت بأصول تصل إلى 63.4 مليار دولار كما في نهاية مارس 2013.
وتبرز أهمية قرار الوكالة تثبيت تصنيفات بنك الكويت الوطني المرتفعة في ظل التطورات الاقتصادية على الساحة العالمية والتي انعكست على تصنيفات كبرى البنوك العالمية، بالإضافة إلى ما تشهده المنطقة العربية من أحداث وتطورات سياسية انعكست سلبا على البيئة الاقتصادية عموما.
ويحتفظ بنك الكويت الوطني بأعلى تصنيف إئتماني في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بإجماع وكالات التصنيف العالمية الثلاث موديز وستاندرد أند بورز وفيتش رايتنغز.