ذكرت صحيفة “يو اس توداى” الأمريكية أن حركة الإحتجاجات لا تزال مستمرة فى أرجاء البرازيل، وذلك عقب أسبوع من الاضطرابات التى شهدت خروج نحو مليون متظاهر برازيلى مطالبين وضع نهاية للفساد والظلم الإجتماعي.
ولفتت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إلى أن أكثر من 60 ألف برازيلي تظاهروا نهاية الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تنظم تظاهرات احتجاجية يوم الأحد القادم، والتي تتزامن مع إجراء الدور النهائي لكأس الإتحاد لكرة القدم الذي سيقام بريو استعدادا لإستضافة كأس العالم العام المقبل، والألعاب الأولمبية لعام 2016.
وأضافت الصحيفة بأن مابدأ كاحتجاج على ارتفاع رسوم المواصلات بنسبة 7 بالمائة تضخم ليشمل قضايا شائكة كان مسكوت عنها منذ زمن طويل مثل الرعاية الصحية والتعليم وقضايا الفساد.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين في الإحتجاجات التي جرت الخميس الماضي وتدعى كريستال مونيز قولها:” نحن مليون شخص وكل منا لديه قضية مختلفة”
وأضافت المتظاهرة مونيز “وسوف نستمر، ولكن على النشطاء إعادة ترتيب صفوفهم، فنحن نريد أن نتريث ونفكر فيما نفعل، لاسيما في ظل مشاكل التي تعود إلى 500 عام مضت، ولن تحل كل هذه المشاكل فى غضون ليلة”.
وقد استخدمت الشرطة في ريو دي جانيرو وساو باولو الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لتفرقة المتظاهرين، حيث انتشرت بعض الفديوهات على شبكة الإنترنت موضحة استخدام الشرطة العنف والضرب ضد المتظاهرين.
وأفادت الصحيفة بأنه ردا على مطالب المحتجين قامت الحكومة بخفض رسوم وسائل المواصلات إلى ما كانت عليه في الماضي، حيث وعدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف في كلمة لها بثت على التلفزيون الوطني يوم الجمعة الماضية بتحسين المواصلات العامة و الرعاية الصحية و التعليم.
وأوضحت الصحيفة أن كثيرا من المحتجين يمتلكون كاميرات غالية الثمن وهواتف ذكية وملابس عصرية مما يشير إلى أنها انتفاضة الطبقة المتوسطة،مشيرة إلى أن 35 مليون شخص قد خرجوا من دائرة الفقر فى البرازيل خلال العقد الماضي مكونين طبقة متوسطة كثيرة المطالب.
وقال مايكل شيفتر الذى يدير فريق بحثي للحوار بين الأمريكتين في واشنطن:” إلى حد ما تعتبر البرازيل هى ضحية نجاحها حيث خلق نجاح الدوله طبقة متوسطة متزايدة النمو مع توقعات كبيرة فى أداء الحكومة “.
واختتمت الصحيفة الأمريكية قائلة “وقد تغنى بعض المحتجين بشعارات فى كل أرجاء البرازيل بمطالب مختلفة حيث جاءت استضافة البرازيل لكأس العالم والألعاب الأولمبية محل انتقاد لإنفاق الحكومة ما يقدر بـ 14 مليار دولار استعدادا لكأس العالم، كما نقرأ في أحد اللافتات الموجودة في مدينة رسيف البرازيلية “لا نهتم بكأس العالم ما نحتاجه هو الرعاية الصحية و التعليم”.