« البرقطاوي »: لا وقف لتوزيع المواد البترولية 30 يونيو و3 قطارات لمد جنوب الصعيد بـ 3 آلاف طن سولار يومياً
الهيئة تتهم محطات بالامتناع عن التوزيع لإفشال الكروت الذكية وأصحاب المحطات يشكون تعطل الماكينات
اشتعلت أزمة نقص الوقود في جميع أنحاء البلاد وتسببت في شلل الحركة المرورية نتيجة تكدس السيارات أمام محطات التموين، بشكل أدي لزيادة الأمور صعوبة علي الحكومة ومن ورائها النظام الحاكم، نظرا لعدم رضا الشارع عن تجدد هذه الأزمة باستمرار وتأثيراتها السلبية علي نفسية المواطنين.
وتعقد لجنة الأمن القومي بمجلس الشوري برئاسة رضا فهمي رئيس اللجنة اجتماعاً عاجلاً يوم الخميس القادم الساعة لمناقشة أزمة نقص السولار والبنزين وانعكاساتها علي الأمن القومي، خاصة أن الأزمة يشهدها عدد من محافظات الجمهورية وتزايدت بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة.
وقال رضا فهمي، إن اللجنة وجهت الدعوة لوزراء البترول والتموين والداخلية للاستماع إلي رؤيتهم للخروج من هذه الأزمة.
وفيما أرجع أصحاب محطات الوقود تفاقم أزمة المحروقات اليومين الماضيين إلي التعطل المستمر لماكينات الكروت الذكية التي تم تركيبها بها لتسجيل الكميات التي تتسلمها المحطات، قال طارق البرقطاوي، رئيس الهيئة العامة للبترول، إن حملات التفتيش المشتركة بين الهيئة والتموين أثبتت امتناع بعض المحطات عن بيع المواد البترولية، وابلاغهم للمواطنين بعدم توافر المنتج رغم وجوده داخل الخزانات.
واتهم البرقطاوي في تصريحات لـ«البورصة» المحطات المخالفة بالامتناع عن بيع المواد البترولية سعيا منها لإفشال منظومة التوزيع بالكروت الذكية التي ستقضي علي التهريب.
ونفي البرقطاوي نية الوزارة لوقف توزيع المواد البترولية بالسوق المحلي يوم 30 يونيو، وإغلاق المستودعات في ذلك اليوم كما تردد.
كشف رئيس الهيئة أنه سيتم تخصيص ثلاثة قطارات لتوزيع السولار علي محافظات الصعيد، للهروب من الطرق العامة التي يتم إغلاقها من قبل المواطنين، بحيث ينقل كل قطار ألف طن سولار يومياً الي كل من محافظات قنا والاقصر واسوان، وسيتم شحنها من مستودعات منطقة الفرز بمسطرد والسويس عجرود والاباري بالمكس بمحافظة الاسكندرية.
وأضاف انه يتم توزيع 36 ألف طن سولار و17 ألف طن بنزين يومياً علي السوق المحلي بدلاً من المعدل الطبيعي للاستهلاك الذي يبلغ 15 ألف طن بنزين و35 ألف طن سولار يومياً وهو المعدل الطبيعي.
وصرح بأن الهيئة العامة للبترول تضخ الآن 23 ألف طن مازوت يومياً الي محطات الكهرباء بدلاً من 17 ألف طن، لحل أزمة انقطاع الكهرباء بسبب نقص الوقود.
وأكد البرقطاوي انه لا نية لرفع اسعار المواد البترولية علي المواطنين ووضع حد أقصي للاستهلاك.
اتهم كريم سامي، عضو شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، الكروت الذكية التي تم تسليمها للمحطات في المرحلة الأولي من تطبيق المنظومة بأنها أحد أهم أسباب تفاقم الأزمة الحالية للمواد البترولية بسبب التعطل المستمر للماكينات.
أوضح عبدالله قطب، صاحب محطة البنزين، إن المحطات ترفض التعامل مع نظام الكروت الذكية نتيجة العطل المتكرر للماكينات الأمر الذي أدي إلي استدعاء مندوبي شركة اي فاينانس بشكل متكرر.
ودعا لتوزيع الدعم بصورة نقدية تصرف شهريا لكل رخصة سيارة، علي أن يتم بيع الوقود بالكامل بالسعر الحر، بدلا من استخدام هذه الكروت التي ستفتح الباب أمام السوق السوداء، نظرا للفارق الكبير من السعر المدعم و السعر الحر.
وقال عبدالعاطي بشير، مدير محطة توزيع بالجيزة، إن الأزمة تحولت منذ أسبوعين إلي جميع أنواع الوقود، سواء 80 أو 90 أو 92 وهناك سيارات تنتظر لأيام أمام المحطة نظراً لشح الكميات التي تتسلمها محطات التوزيع.
وقال أحمد خميس «سائق أجرة» انه لا يوجد سولار منذ أسبوع في ظل امتناع عدد كبير من المحطات عن استلام الوقود تخوفاً من الصدام مع السائقين الغاضبين وأوضح أنه يشتري صفيحة البنزين بسعر يتجاوز الـ40 جنيها بالرغم من أن السعر الحقيقي 22 جنيهاً.
وأشار جمعة النجار «سائق» إلي أن الأزمة سببها الجراكن التي تباع علي الرصيف في السوق السوداء وعلناً أمام الجميع.
وأضاف أبو بكر علام «سائق» أن أزمة البنزين بدأت منذ تولي الرئيس محمد مرسي وحكومته وإذا لم يتم حل المشكلة سوف أشارك في يوم 30 يونيو لإسقاط الرئيس محمد مرسي وحكومة هشام قنديل.