نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه ان الرئيس المصري، محمد مرسي، تعهد بالدفاع عن الرئاسة بدمه ليلة الثلاثاء، قبل ساعات من انتهاء انذار قائد القوات المسلحة المصرية.
في خطاب ألقاه متحديا في وقت متأخر من الليل ، أثار مرسي الرهانات في المواجهة بين الإخوان والجيش المصري – المجموعتين الأقوى علي الساحة – حيث اشتبك مؤيدي ومعارضي الرئيس في المعارك الدموية في جميع أنحاء البلاد.
و ترك مصر مستعدة لليوم الأكثر حسما منذ قيام الثورة، مع استعداد جيشها لتعليق الدستور في البلاد ، و احتمالية شل سلطة أول زعيم منتخب ديمقراطيا. و قد اوضح المجلس الأعلى للقوات المسلحة التزامه بالمهلة التي اعطاها لمرسي يوم الاثنين لحثه للرد على موجة من الاحتجاجات الجماهيرية في غضون 48 ساعة، أو مواجهة التدخل. و لم يعطى المجلس العسكري أي مؤشر على انه سوف يتنازل عن إنذاره، الذي ينتهي في الخامسة مساءا يوم الاربعاء.
بعد ثلاث ساعات من كلمة مرسي قال ان الجيش مستعد للموت من أجل الدفاع عن شعب مصر ضد الإرهابيين والحمقى، في رد بعنوان “الساعات الاخيرة”. وذكرت رويترز أن منشور على صفحة الفيسبوك الرسمية للمجلس العسكري يقول: “نقسم بالله بأننا سوف نضحي بدمائنا من اجل مصر وشعبها، للدفاع عنهم ضد أي إرهابي، أو أحمق.”
وقال متحدث باسم وزارة الصحة للتلفزيون الحكومي المصري ان عدد القتلى في الاشتباكات حول جامعة القاهرة يوم الثلاثاء ارتفع الى 16، مع 200 جريحا. و اوضح خطاب مرسي انه يستمد سلطته من الشرعية الانتخابية التي لا يمكن التعدي عليها. محذرا ضد كل تدخل محلي ودولي، وادعى أن أي محاولة لإجباره علي ترك السلطة سوف تشعل الصراع العنيف بين الإسلاميين وخصومهم.
وقال مرسي في كلمته التي بد انها تهدف إلى حشد مزيد من أنصاره بدلا من التصدي لمعارضيه، والتي ذكر بها كلمة “شرعية” أكثر من 30 مرة، “اذا كان ثمن لشرعية هو دمي، فأنا على استعداد للتضحية بدمي فداء الشرعية، و وطني”.