قالت صحيفة “واشنطن بوست”، الأمريكية إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم يحيي حامد، وزير الاستثمار السابق، يواجهون ما يسمونه بخيارات صعبة، تترواح ما بين العودة للقمع أو الصراع الدموي مع المؤسسة العسكرية التي أمسكت بمقاليد حكم البلاد لما يزيد على ستة عقود الآن.
وقالت الصحيفة إنه وبالنسبة لجماعة تراوحت سياستها طوال الوقت بين العنف والمعارضة السلمية فإن قتل قوات الأمن لحوالي 51 من مؤيديها قد ترك الكثير من أعضائها غاضبين ويشعرون بأنهم في خطر ويدفعهم إلى حل مسلح وأكثر راديكالية من ذي قبل، بحسب محللون استشارتهم الصحيفة.
وقال يحيي حامد وزير الاستثمار السابق والعضو بجماعة الإخوان المسلمين، للصحيفة في رسالة عبر البريد إن النظام الجديد يرسل لنا رسالة واضحة بأنه عازم علي القتل واحتجاز الرموز السياسية وإغلاق القنوات الفضائية.
وقالت الصحيفة إن حامد هرب عبر جراج وزارته، بعد دقائق من دخول جنود الجيش لمكتبه، عشية الإعلان عن الإطاحة بمرسي.
وأضافت الصحيفة إن حامد وغيره من الميسئولين الإخوانيين الذين تم الإطاحة بهم تعهدوا بمواصلة التظاهر.. وقالت إن صور الضحايا الدامية وسط المعتصمين بالحرس الجمهوري واعتبروه مجزرة بحقهم قد عزز قام فخسب بتعزيز خيارهم.
ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم إن الجماعة التي أسست في 1928 تقف الآن في مفترق طرق خطير.
وقال المحلل السياسي سامر شحاتة، الخبير بالحركات الإسلامية بجامعة أوكلاهوما إنه حينما يدفع فصيل خارج العملية السياسية فإن ملجأه الوحيد في هذا الوقت لن يكون سوي العنف، لكنه استبعد أن تتحول مصر إلي جزائر أخري في إشارة لقيام الجيش الجزائري بالغاء الانتخابات البرلمانية عشية إقامتها والتي كان يتوقع أن يفوز إسلاميون بها، وتسببت في إطلاق حرب أهلية استمرت عقد من الزمان.
ولكن شحاتة قاله إنه من المحتمل أن تعود مصر إلي عقد التسعينيات حين كانت مجموعات من الإرهابيين ذوي المراتب الدنيا بعمليات إرهابية عبر البلاد.
وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين دعت في مظاهراتها إلي السلمية منذ الإطاحة بمرسي لكن الأصوات المعارضة لهم والذين يريدون المضي إلي أبعد من ذلك كانت واضحة في هتافاتهم