رئيس رابطة المحمول : سامسونج تمنح الموزعين %4 ربحاً شهرياً وتطرح خططاً تسويقية مبتكرة
الخواجة: نظام الويندوز يستحوذ على %4 فقط من نسبة الاستخدام
وصف متخصصون صفقة استحواذ مايكروسوفت على وحدة أجهزة المحمول فى نوكيا بطوق النجاة، مؤكدين أن سامسونج ستظل تتصدر قائمة الهواتف المحمولة على المستويين المحلى والعالمى، خاصة مع صعوبة استخدام نوكيا نظام اندرويد.
عزا عبد المنعم الخواجة، رئيس شركة «جى تايد» فى مصر، تراجع نوكيا فى السوق إلى تأخرها فى مجال الهواتف الذكية، مشيراً إلى أنها بالفعل لديها نظامها الخاص بالويندوز، ولكنه ضعيف مقارنة بشركة سامسونج التى تتعامل بنظام الاندرويد الذى يستخدمه شريحة كبيرة من الجمهور.
وأكد أن نظام الويندوز يستحوذ على %4 فقط من نسبة الاستخدام، بينما نظام الاندرويد على نحو %80 من السوق، ما تسبب فى خسائر فادحة لشركة نوكيا وأدى إلى تراجعها فى السوق.
وأوضح الخواجة، أن هواتف نوكيا يمكن أن تدخل المنافسة مرة اخرى بعد الصفقة الأخيرة بدعم من خبرات وامكانيات شركة مايكروسوفت التى ستسعى لمنافسة أبل وسامسونج، موضحا أن مايكروسوفت صاحبة نظام ويندوز المستخدم فى هواتف نوكيا وستعمل على ترويجه وتسويقه بصورة جيدة.
وأشار إلى أن اتمام الصفقة بين مايكروسوفت ونوكيا يُمكن أن يؤثر فى المنظور البعيد على مبيعات سامسونج، ولكن على المدى القريب ستحافظ على صدارتها للأسواق العالمية بسبب نظام الاندرويد الذى يعمل به عدد كبير من شركات الهواتف الذكية.
وأكد أن السوق المحلى سيشهد الفترة المقبلة منافسة بين سامسونج وشركات الهواتف الأخرى ، موضحا أن شركة «جى تايد» انتجت هاتفاً ذكياً جديداً بسعر منخفض يٌنافس الهواتف المطروحة فى السوق المحلى ويُناسب جميع متطلبات المستهلك.
ووفقاً لرئيس شركة «جى تايد» فى مصر، فإن هواتف نوكيا المنتشرة فى السوق المحلى حالياً لا تلبى مُتطلبات المستهلك، ما ادى إلى تراجع حصتها السوقية بشكل كبير الفترة الماضية.
فى ذات السياق، أكد محمد مهدي، رئيس الرابطة المصرية لتجار الاتصالات والمحمول، أن انتشار نظام الاندرويد أدى إلى تراجع الحصة السوقية لهواتف نوكيا بشكل كبير بنسبة %50 تقريباً فى السوق المصرى.
أشار إلى أن سامسونج تصدرت السوق عبر خطط متنوعة منها اتباع سياسة الأرباح الشهرية تنقسم إلى نوعين، الأول «سامسونج ون» وهو يمنح موزعى الجملة نسبة أرباح تتراوح بين %4 و%5 بالإضافة إلى امتيازات أخري،والثانى «سامسونج كلوك» يمنح المحال الكبرى العاملة فى مجال الهواتف النقالة ربحاً بحوالى %4 شهرياً».
أضاف أن حصة نوكيا تراجعت فى مصر إلى نحو %30 ومعظمها تتمثل فى الأجهزة رخيصة الثمن التى لاتمثل أى نسبة أرباح للشركة،مقارنة بسامسونج التى تتجاوز مبيعاتها فى السوق المحلى %70.
وقال إن نوكيا تحتاج إلى طرق وبدائل جديدة للعودة إلى مضمار المنافسة مرة أخرى، خاصة أن سامسونج لن تفرط فى حصتها بسهولة وستعمل للحفاظ على صدارتها بالسوق المحلى.
أضاف أن سامسونج أعدت إجراءات احتياطية للسيطرة على السوق، منها بناء علاقات قوية مع التجار،كما صبحت على مقربة من إقامة مصنعاً فى مصر، علاوة على أنها ستكون الراعى الرسمى للرابطة المصرية لتجار الاتصالات والمحمول.
وقال إن السوق يشهد منافسة قوية بالفعل بين شركات أجهزة المحمول، خاصة بعد دخول الأجهزة الصينية بقوة للسوق المحلى، مؤكداً أن عقد الصفقة بين مايكروسوفت ونوكيا كان بمثابة طوق نجاة للأخيرة، وأن مايكروسوفت سوف تضاعف طاقتها لتحديث هواتف نوكيا، الا أنه من المستحيل أن تعود نوكيا مرة أخرى إلى صدارة السوق.