أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن خطتها لزيادة المساحة المزروعة بالقمح لتتجاوز نحو 3.5 مليون فدان.
وقال الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن الوزارة ستعمل على توفير التقاوى للمزارعين للوفاء بزراعة المساحة المستهدفة.
وأضاف أن تقاوى القمح متوفرة بجميع المحافظات، وحذر من استخدام تقاوى القمح التى قام المزارعون بتخزينها من زراعات العام الماضى بسبب إنتاجيتها الضعيفة وغير المأمونة.
وذكر أن الحكومة حددت سعراً مجزياً لتوريد القمح فى الموسم الجديد وسيعلن عنه خلال أيام لحث المزارعين على زيادة مساحات القمح، وسيتم إقامة 3 آلاف حقل إرشادى للمزارعين لتعريفهم أفضل الممارسات الزراعية الحديثة لمحصول القمح بهدف الوصول إلى أفضل إنتاجية للمحصول.
وأكد الدكتور أيمن أبو حديد أنه سيكون من بين المساحات المنزرعة بالقمح فى الموسم الجديد نحو 100 ألف فدان على الأقل فى مشروعى توشكى وشرق العوينات.
وقال إن المزارعين المشاركين فى الدورة الزراعية فى الموسم الشتوى لمحاصيل القمح والفول سيتم تقديم جميع التيسيرات لهم من تقاوى معتمدة وأسمدة وميكنة زراعية وخدمات الإرشاد الزراعى، موضحاً أنه تقرر دعم التقاوى بخفض أسعارها بنسبة %50 للمحافظات الصحراوية الممطرة مثل سيناء الشمالية والجنوبية ومرسى مطروح والوادى الجديد للمزارعين.
ونفى العلاقة بين أسعار المحاصيل الاستراتيجية فى مصر والأسعار العالمية، مشيراً إلى أن كل ما يهم الحكومة هو تشجيع المزارعين على التوسع فى هذه المحاصيل وفى مقدمتها القمح لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك للقمح والتى تعانى منها مصر.
وذكر أن موجات الجفاف التى بدأت فى روسيا يجعلها فى حاجة شديدة إلى القمح الذى تنتجه بأراضيها، مما يؤثر على الكميات التى تصدرها لمصر، مشدداً على أن إنشاء الصوامع فى مصر هى بداية الحل وتحقيق الاكتفاء الذاتى من قمح الخبز.
وأضاف الوزير أنه إذا توافرت الصوامع فى مصر فإن إنتاجية القمح تكفى %90 من احتياجات البلاد من القمح اللازم للخبز، بشرط أن تكون طاقة الصوامع تتراوح بين 7 و8 ملايين طن، مؤكداً أن عدم الانتظام فى سلسلة التخزين ومرحلة ما بعد الحصاد يتسبب فى إهدار %20 من المحصول أو ما يوازى نحو 3 مليارات جنيه.