تواجه شركات تداول السلع الخاصة مثل «جلينكور اكستراتا» و«فيتول» و«ترافيجيورا» منافسة متزايدة وأرباح أقل مع دخول شركات إنتاج حكومية من الشرق الأوسط والاتحاد السوفييتى السابق وجنوب شرق آسيا سوق تداول السلع.
وقال جراهام شارب، أحد مؤسسى شركة «ترافيجيورا»، وأحد المستشارين فى شركة «أوليفر وايمان»، إنه يتوقع صعود ما بين 5 و10 شركات منافسة على مدار الخمس سنوات المقبلة حيث تحاول الشركات الحكومية تقليل ارتفاع العائدات وحماية الوصول إلى الأسواق النهائية.
وقال شارب فى التقرير الذى رفعه لشركة “أوليفر وايمن” وحسبما ورد فى تقرير لجريدة الفاينانشيال تايمز إنه يتوقع أن يتبنى منتجو السلع أثناء التداول نفس الممارسات المعقدة التى طورتها شركات تداول السلع الخاصة حتى يحفظوا على تنافسيتهم.
وأضاف أنه نتيجة لذلك سوف يصبح منتجو السلع أقل قابلية لبيع حصص كبيرة من منتجاتهم من خلال عقود طويلة الأجل وسوف يتطلعون إلى أسواق جديدة فى السلع كانت أقل نشاطاً مثل والمعادن والفلزات والغاز الطبيعى المسال.
وجاءت هذه التوقعات فى ظل استمرار شركات التداول الخاصة فى تجاوز دورها التقليدى كوسيط لبيع وشراء المواد الخام إلى الاستثمار فى الإنتاج والتكرير والعمليات اللوجيستية. وفى نفس الوقت سوف يعاد تشكيل عمليات تداول السلع وعمليات التنقيب عن المعادن التى تهيمن عليها شركتا “جلينكور اكستراتا” و”ترافيجيورا” نظرا لأن شركات التعدين توسع من إمكانات التنقيب الخاصة بها لاقتناص عائدات أكبر. وقال التقرير أنه مع ازدياد المنافسة سوف تتقلص الأرباح، وقدر أن العائدات بنسبة %30 التى يحققها المتداولون من تداول الغاز الطبيعى المسال و%5 من المعادن والفلزات سوف تنكمش لتقترب من %0.5 إلى %1 مكسب لكل طن.
وتعى العديد من شركات الطاقة أهمية التداول، لذا تمتلك شركات “بى بي” و”شيل” و”توتال” أذرع تداول، كما أطلقت شركة “أرامكو” السعودية ذراع تداول يركز على المنتجات المكررة.