حذرت «أوبك» من الشكوك التى تخيم على الطلب على البترول فى الوقت الذى اجتمع فيه أعضاء المنظمة فى فيينا لمناقشة حصص الإنتاج وسط الهبوط الحاد فى أسعار البترول.
عبر عبدالله البدرى، أمين عام اتحاد منتجى البترول، عن قلقه من أن تعيق الأزمة السيادية فى أوروبا وتباطؤ الاقتصاد فى الصين والهند الطلب على البترول.
وقال للوفود فى سيمينار للأوبك فى فيينا: إن هناك شكوكاً حقيقية تتعلق بالطلب على البترول.
وتراجعت الأسعار من أعلى مستوى لها فى مارس عند 128 دولاراً للبرميل إلى أدنى من 100 دولار للبرميل هذا الشهر، واتهمت إحدى أعضاء منظمة الأوبك التى تعتمد موازنتها على أسعار البترول العالمية السعودية ودول الخليج بإنتاج الكثير من البترول، ولكن قال البدرى إنه لا يوجد معروض زائد فى السوق.
وتظهر تقديرات الوكالة الدولية للطاقة أن إنتاج الدول الأعضاء فى منظمة الأوبك توقف عند 31.87 مليون برميل يومياً أى أكثر بمقدار 1.4 مليون برميل فى ديسمبر و2.8 مليون برميل فى مايو. وهذه الزيادة فى الإنتاج جاءت بدفع من السعودية، حيث قال وزير البترول على النعيمى: إنه يريد أن تبقى أسعار البترول حول 100 دولار للبرميل. وبالرغم من أن الأسعار تراجعت دون هذا المستوى إلا أن الرياض من المرجح أن تعارض أى محاولة لتخفيض سقف الإنتاج فى منظمة الأوبك التى تم تحديدها فى اخر اجتماع للدول الأعضاء عند 30 مليون برميل يومياً، بل على العكس اقترحت السعودية زيادة سقف الإنتاج. دعمت وكالة الطاقة الدولية موقف السعودية وحثت أوبك على الحفاظ على مستويات الإنتاج العالية.