«عيسى»: 450 ألف طن كميات متوقعة بعد استئناف التصدير لروسيا والسعودية
«الطحان»: انخفاض الإنتاجية وارتفاع الأسعار يهددان تحقيق المستهدف
ينطلق الاسبوع المقبل ماراثون تصدير البطاطس للموسم الجارى 2013 ـ2014 والذى يستمر حتى ابريل من العام المقبل.
توقع على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، ان يصل معدل تصدير البطاطس هذا العام لحوالى 450 ألف طن، مقابل 430 الف طن العام الماضى، خاصة فى ضوء فتح دول الخليج أسواقها أمام المنتج المصرى، بعد توقف المملكة العربية السعودية عن الاستيراد العام الماضى.
أضاف لـ«البورصة» أن الاتحاد الأوروبى هو المستورد الرئيسى للبطاطس المصرية بمعدل يتراوح بين 160 و180 الف طن سنويا، يليه روسيا الاتحادية بمعدل يتراوح بين 100 و200 الف طن، ثم لبنان بمعدل 20 الى 30 الف طن، والباقى موزع بين دول الخليج وبعض الدول الأفريقية.
وشدد رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية على ضرورة الإسراع بحل مشاكل التصدير، ومن بينها استمرار إغلاق كوبرى السلام بسبب الظروف الامنية التى تمر بها البلاد، والذى سيكون له تأثير سلبى كبير نظرا لأنه الطريق الرئيسى لميناء شرق التفريعة الذى يتم تصدير اغلب البطاطس عن طريقه.
وبحسب عيسي، لم يتم تحديد أسعار التصدير حتى الآن نظرا لارتباطها بحجم مخزون الدول المستوردة والإنتاج المتوقع لديها ولدى الدول المنافسة.
وتراوحت أسعار تصدير البطاطس العام الماضى بين 300 و450 دولاراً وفقا للنوع ومستوى الجودة.
وقال الدكتور محمد رفعت، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، إن تصدير البطاطس يتم من الأراضى الخالية من العفن البنى الواقعة خارج نطاق الوادى والدلتا القديمة، والمقدرة بنحو 40 ألف فدان، من الأراضى الصحراوية الواقعة فى زمام منطقة النوبارية وطريق مصر إسماعيلية وشرق العوينات.
أوضح رفعت ان الاتحاد الأوروبى وروسيا الاتحادية يشترطان الاستيراد من مزارع خالية من مرض العفن البنى بشرط الا تقل مساحتها عن 50 فداناً، بينما تقبل الدول العربية الاستيراد من مساحات أقل.
واكد أن الصادرات المصرية اكتسبت ثقة المستورد الاجنبى العام الماضى نافيا وضع اى شروط جديدة للموسم الحالى، مؤكدا انه بفضل التزام المصدرين بالقواعد والمواصفات ارتفعت الصادرات العام الماضى لتصل إلى 430 الف طن مقابل 289 ألف طن العام قبل الماضى.
من جانبه، حذر حمدى الطحان، رئيس الجمعية العامة لمنتجى البطاطس، من عدم قدرة مصر على التوسع فى صادراتها هذا العام، نتيجة انخفاض حجم إنتاجية المحصول، وارتفاع سعر الطن فى السوق المحلى ليبلغ نحو 2500 جنيه، ومن المتوقع ارتفاعه خلال شهر يناير مع بدء موسم التصدير إلى 3 آلاف جنيه.
وقدر الطحان تكلفة تجهيز طن البطاطس للتصدير بنحو 1500 جنيه، ما يعنى وصول سعر الطن إلى 4500 جنيه، ما يجعل المصدر غير قادر على المنافسة فى الأسواق العالمية.
ويبدأ موسم تصدير البطاطس خلال شهر يناير، ويستمر حتى شهر مايو، لكن الميزة النسبية لمصر فى التصدير تتركز خلال شهرى يناير وفبراير قبل بدء الانتاج المحلى للدول المستوردة.
أرجع الطحان زيادة الطلب على البطاطس وارتفاع سعرها محليا خلال نفس التوقيت إلى ارتفاع اسعار الخضراوات المنافسة للبطاطس فى السوق المحلى مثل البسلة التى بلغت 4 جنيهات للكيلو، والفاصوليا لنحو 5 جنيهات، وقرب نهاية موسم الكرنب والقرنبيط وخلو السوق من الكوسة، ما يؤدى الى تفضيل المزارعين طرح انتاجهم للسوق المحلى.
وقدر رئيس الجمعية العامة لمنتجى البطاطس تكلفة زراعة الفدان الواحد من البطاطس بما يتراوح بين 10و15 ألف جنيه، تنتج 10 الى 14 طناً، تحقق مبيعات تتراوح بين 25 و30 ألف جنيه فى حالة نجاح المحصول، ولكنها معرضة ايضا للخسائر فى حالة تلف المحصول أو توقف التصدير وانخفاض سعره سواء محليا أو عالمياً.