أدعو رجال الأعمال المصريين والأجانب للعمل فى صناعة الأسمدة والأسمنت بالمحافظة
83 مليون جنيه لاستكمال مرافق المنطقة الصناعية بالواحات الخارجة خلال 6 أشهر
أطالب الحكومة بتوفير خط طيران منتظم بين الواحات والقاهرة ووضع المحافظة على الخريطة السياحية لمصر
رصف طريق سوهاج الخارجة بطول 167 كيلو باستثمارات 800 مليون جنيه.. وطريق تنيدة منفلوط بطول 240 كيلو بمليار جنيه
جذب الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية للمشروعات التعدينية والصناعية العملاقة بمحافظة الوادى الجديد، وتطوير المناطق الصناعية لزيادة عدد المصانع المتوسطة والصغيرة، والتوسع العمرانى لتلبية احتياجات المواطنين من الوحدات السكنية، والتوسع الأفقى فى استصلاح الأراضى وحفر وتجديد الآبار الجوفية باعتبارها مصدر الرى الوحيد بالواحات، وتنشيط حركة السياحة بالوادى الجديد.. مجموعة برامج يدعمها اللواء محمود خليفة محافظ الإقليم لإحداث نهضة تنموية متكاملة للمحافظة.
أضاف اللواء محمود خليفة فى حوار مع «البورصة» انه وجه دعوة مباشرة للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، لإقامة مصانع أسمدة فوسفاتية للاستفادة من مناجم فوسفات أبو طرطور الذى يعد أكبر منجم على مستوى العالم حيث يقع على مساحة 12الف كيلو متر مربع، بالإضافة إلى مصانع لإنتاج الأسمنت للتصدير مع وجود احتياطى ضخم من الحجر الجيرى يقدر بنحو 250 مليار متر مكعب ومن الطفلة، التى تسمح بتشغيل نحو 100 مصنع أسمنت، باعتبارهما المكونين الرئيسين اللازمين لإنتاج الأسمنت.
أوضح خليفة انه اتفق مع الفريق عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة على إنشاء مصنعين الأول للأسمدة الفوسفاتية والآخر للأسمنت، وتم تخصيص منطقتين على الطريق الواصل بين الواحات الخارجة والداخلة، وتشكيل لجنة مشتركة من المحافظة والجيش للتنسيق بين الطرفين بدأت عملها منتصف نوفمبر 2013 لعمل دراسات الجدوى اللازمة للمشروعين العملاقين.
وقال خليفة انه حصل على موافقة مجلس الوزراء برصف الطريق الرابط بين سوهاج والواحات الخارجة بطول 167 كيلو متراً، باستثمارات 800 مليون جنيه، من ميزانيتى 2013 ـ 2014 و2014 ـ 2015، بهدف ربط المحافظة بمحافظات مصر العليا خاصة الاقصر واسوان وقنا وسوهاج.
أضاف لـ «البورصة» انه حصل كذلك على موافقة المجلس على رصف طريق تنيدة منفلوط بطول 240 كيلو متراً باستثمارات مليار جنيه خلال نفس الفترة لربط الواحات الداخلة بمحافظة اسيوط، لخفض المسافة بين الواحة واسيوط بمقدار 160 كيلو متراً، حيث يتطلب السفر منها إلى اسيوط حاليا قطع مسافة 400 كيلو متر، الامر الذى يقف عقبة فى طريق التوسع الافقى فى جذب المستثمرين لاقامة الصناعات الثقيلة رغم مناسبتها لإقامة مصانع الأسمنت والاسمدة الفوسفاتية.
أوضح المحافظ أنه تلقى خلال شهر نوفمبر 2013 دعما قدره 83 مليون جنيه من وزارة الاستثمار لتطوير البنية الاساسية للمنطقة الصناعية بالواحات الخارجة عاصمة المحافظة، تمهيدا لطرح القطع الشاغرة بها للاستثمار قبل نهاية يونيو 2014.
وقال خليفة أن مساحة المنطقة الصناعية تصل إلى 180 فداناً، تستوعب 140 مصنعاً يعمل منهم حاليا 20 مصنعاً فقط، لافتاً إلى حاجة المحافظة لاقامة مشروعات لإنتاج الغزل والنسيج بمختلف انواعها، وتصنيع المواد الغذائية، والملابس الجاهزة وتصنيع الخلايا الشمسية للاستفادة من سطوع الشمس بالمحافظة فى توليد الطاقة الكهربائية النظيفة.
أضاف أن المحافظة فى حاجة لاقامة مشروعات لتصنيع منتجات الورق والطباعة والنشر والمنتجات الخشبية وتصنيع جميع انواع الكرتون والبويات والورنيش واللاكيهات وجميع المنتجات البلاستيكية وتصنيع الزجاج وجميع المنتجات المعدنية والاجهزة الكهربائية والالكترونية، وتجميع السيارات بمختلف انواعها وتصنيع جميع انواع الدراجات البخارية والعادية، ومنتجات الجلود المختلفة والتريكو والسجاد والكليم والحبال والدوبارة والشبك وتصنيع الحصر.
أوضح خليفة أن المحافظة تضم 3 مناطق صناعية اخرى بالواحات الداخلة والفرارة ومركز بلاط، وتقع المنطقة الصناعية الأولى بالواحات الداخلة جنوب غرب العاصمة، على مساحة 70 فداناً، مقسمة إلى 193 قطعة تتراوح مساحة الواحدة بين 500 متر و3630 متراً مربعاً، تستوعب 162 مصنعاً مخصصة للصناعات الكيماوية والمعدنية والتعدينية والصناعات الغذائية والخشبية، تم الانتهاء من ادخال البنية الاساسية من مياه شرب وصرف صحى وطرق وكهرباء وخلافه إلى مساحة %60 منها وجار استكمال نسبة الـ %40 الباقية، مشيراً إلى عدم حصول هذه المنطقة تحديدا على اى دعم من هيئة التنمية الصناعية منذ انشائها.
وقال المحافظ إن عدد المصانع المنتجه بلغ 32 مصنعاً 6 منها لإنتاج التمور ومصنعان لمنتجات الالبان، ومصنع للحلويات ومصنعان لإنتاج العصائر و3 مصانع لإنتاج المخللات و14 مصنعاً للصناعات الخشبية ومصنع للارابيسك ومصنعان لتقطيع الرخام ومصنع لإنتاج الكارينا التى تستخدم فى صناعة الاثاث و3 مصانع لتعبئة المواد الغذائية ومصنع لفرش السيارات ومطبعة.
اضاف أن هناك 17 مصنعاً تحت الإنشاء، و113 مصنعاً لم يتم تمليكها بعد نتيجة عدم استكمال المرافق الاساسية بالمنطقة، مشيراً إلى حاجة المنطقة لاستثمارات 27 مليون جنيه لاستكمال مرافقها، والبدء فى توزيع الأراضى على المستثمرين الذين وصل عدد المسجلين منهم فى قائمة الانتظار إلى نحو 150 مستثمر.
وأشار خليفة إلى أن المنطقة الصناعية الثانية بمدينة الفرافرة مساحتها 70 فدانلً تستوعب 90 مشروعا فى الصناعات الغذائية والخشبية والخدمات والصناعات المعدنية والكيماوية، بمعدل 5 مصانع كبيرة و20 مصنعاً متوسطاً و65 مشروعاً صغيراً باستثمارات متوقعة 450 مليون جنيه وتوفر 3 آلاف فرصة عمل مباشرة بخلاف فرص العمل غير المباشرة، الا انه لم يعمل بها حتى الان سوى مصنع واحد لإنتاج السجاد والكليم.
وقال انه تم تخصيص مساحة 70 فداناً للمنطقة الصناعية الثالثة بالقرب من مدينة بلاط، الا انه لم يتم توصيل أى خدمات اليها سواء مياه شرب أو طرقاً أو صرفاً صحياً حتى الآن، نتيجة عدم اعتماد هيئة التنمية الصناعية اى مبالغ لترفيق المنطقة.
أكد المحافظ على تقديم الحكومة عدة تسهيلات لجذب المستثمرين حيث تم خفض قيمة خطاب الضمان بموجب القرار الوزارى رقم 710 لسنة 2012، فى محافظات الصعيد من 50 جنيهاً عن كل متر مربع لكامل المساحة المخصصة للمستثمر، إلى 15 جنيهاً فقط عن المتر، وبما لايتجاوز %65 من إجمالى المساحة المخصصة له.
وقال إن تخصيص الارض فى كل المناطق الصناعية بالمحافظة يتم بالمجان، لافتاً إلى قيام المحافظة بتنظيم معارض محلية ودولية لتسويق منتجات هذه المصانع، إضافة إلى تقديمها دراسات جدوى مجانية للمستثمرين عن المشاريع التى تعطيها اولوية.
وابدى خليفة تعجبه من عدم وضع محافظة الوادى الجديد على الخريطة السياحية لمصر حتى الآن، رغم امتلاكها كل أنواع السياحة البيئية والعلاجية والسفارى والمغامرات والمواقع الاثرية، وتمتعها باعلى درجات الامان بين محافظات الجمهورية، حيث تعد المحافظة الوحيدة التى لم تشهد اى اختراقات امنية طوال السنوات الثلاثالماضية.
طالب الحكومة بالترويج الخارجى للسياحة فى الوادى الجديد، ووضعها على مواقع الشبكة الإلكترونية للمزارات السياحية فى مصر، مشيراً إلى اهتمام السائح الاوروبى بممارسة رياضة التزحلق على الرمال خاصة عند محمية الصحراء البيضاء بالفرافرة والتى يندر وجودها فى اى مكان اخر فى العالم.
اضاف أن المحافظة تمتلك كذلك العيون الكبريتية اللازمة للسياحة الاستشفائية، وتميزها بوجود اطول شبكة طرق ممهدة داخل المناطق الوعرة على مستوى القارة، الامر الذى يجعلها مناسبة للسياحة الصحراوية وسياحة السفارى، واقامة مسابقات رالى الصحراء، مشيراً إلى مرور رالى الفراعنة ورالى السيارات الكلاسيك ورالى الدراجات والبخارية ورالى باريس داكار القاهرة بواحات المحافظة كل عام.
وأشار لامتلاك المحافظة ما يزيد على 120 موقعاً أثرياً و18 تلاً أثرياً، بالإضافة إلى و400 موقع اثرى لم يستكمل اكتشافها بعد، تمثل مختلف العصور الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية والقبطية والاسلامية، الا أن عدد المواقع المفتوحة للسياح ينحصر فى 20 موقعاً فقط.
طالب الحكومة بتسيير خطوط طيران منتظمة بين مطارى الواحات الداخلة والخارجة والقاهرة، وبينها وبين باقى المطارات الداخلية لتسهيل عملية انتقال السياح من والى المحافظة، وربط المحافظة بالبرامج السياحية التى تنظمها شركات السياحة، لمحافظتى الأقصر وأسوان، وزيادة الاتوبيسات الفاخرة لربط المحافظة بباقى المحافظات.
وقال خليفة انه اعتمد خطة لبناء 12 ألف وحدة سكنية حتى عام 2015، بالتنسيق مع الوزارات المختلفة حيث تم الاتفاق مع الجيش على بناء 4 آلاف وحدة سكنية، ومع وزارة الاسكان على بناء 3882 وحدة اخرى و912 وحدة بمعرفة جهاز التعمير، وستتولى هيئة الاوقاف بناء باقى الوحدات، بالتنسيق مع المحافظة.
أوضح أن هذه الوحدات تمثل نحو %5 من تعداد سكان المحافظة البالغ عددهم نحو 250 ألف نسمة، وتعد من اكبر البرامج التى توازن بين تعداد السكان وعدد الوحدات السكنية الشاغرة داخل المحافظة على مستوى الجمهورية.
وأكد المحافظ انه حصل على موافقة الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة على إنشاء مستشفى جامعى تابع لكلية طب اسيوط الربع الأول من 2014 بمدينة الخارجة عاصمة المحافظة لرفع كفاءة الخدمات الطبية بالوادى الجديد بمعدل من %15 إلى %18.
وفيما يتعلق بالزارعة قال المحافظ إن المحافظة تضم نحو 6 ملايين فدان صالحة للزراعة إلا أن ندرة المياه تحول دون التوسع الأفقى فى زراعتها، خاصة أنها تعتمد كليا على المياه الجوفية، مشيراً إلى تميز المحافظة بإنتاج أجود أنواع التمور والزيتون.
أكد طرح مناقصة عامة بين الشركات الزراعية لاستصلاح وزراعة 30 ألف فدان بواحة الفرافرة خلال النصف الأول من عام 2014، وطرح 40 ألف فدان اخرى على صغار المستثمرين بمعدل 5 إلى 10 أفدنة للفرد.
اشار إلى أن زمام المحافظة الحالى بلغ نحو 220 ألف فدان فى الواحات المختلفة، إضافة إلى 220 ألف اخرى فى منطقة شرق العوينات، لافتاً إلى قيام وزارة الموارد المائية والرى بحفر بئر تجريبية للتاكد من امكانية استصلاح وزراعة 220 ألف فدان جديدة بواحة الفرافرة الجديدة.
أوضح أن القوات المسلحة نجحت فى استصلاح وزراعة 20 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات، كما نجح مستثمرون اجانب فى زراعة 20 ألف اخري، وجار استصلاح 20 ألف بمعرفة هيئة الاوقاف، ينتظر زيادتها إلى 50 ألف فدان من خلال شراكه بين الهيئة والشركات العاملة فى المجال.
وقال إن وزارة الرى ستنتهى من تجديد طلمبات 148 بئراً، تعادل %30 من إجمالى الآبار المملوكة لصغار المزارعين، والمقدرة بنحو 472 بئراً، حيث تسلمت بالفعل 74 طلمبة منتصف نوفمبر 2013 وستتسلم الباقى بحلول شهر أبريل 2014.
وأكد موافقة وزير الرى على توصيل الكهرباء إلى 30 بئراً بتكلفة 45 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2014، لحل ازمة نقص الوقود التى يشكو منها المزارعون لكونها السبب فى نقص المياه وقت الذروة.
وقال خليفة إن وزارة الرى ستتولى حفر 18 بئراً جديدة بديلا عن الآبار التى انخفض منسوب المياه بها فى الواحات الداخلة باستثمارات 21 مليون جنيه، كما ستقوم بتبطين المجارى المائية داخل الواحة بطول 30 كيلو متراً بتكلفة 4.5 مليون جنيه، خلال النصف الأول من عام 2014.
وأشار المحافظ إلى حفر الوزارة كذلك 20 بئراً 14 منها جديدة بواحة الفرافرة الجديدة لرى الأراضى التى تم زراعتها خارج زمام الزراعة بالواحة و6 بديلا عن الآبار التى انخفض منسوب المياه داخلها، وتبطين المجارى المائية بطول 45 كيلو متراً بتكلفة 11 مليون جنيه خلال نفس الفترة.
أوضح خليفة أن المحافظة تدرس تنفيذ مشروع زراعة نبات الهوهوبا والجاتروفا على مياه الصرف الصحى فى مساحة 5 آلاف فدان، بتمويل من هيئة الاوقاف.