تحذيرات من التفاؤل المفرط إزاء تعافى الاقتصاد العالمى
اهتم المشاركون فى منتدى دافوس الاقتصادى العالمى الذى اختتم أعماله أمس الأول فى سويسرا، بالعمل على تقليل الفجوة فى الدخول بنفس القدر الذى تحرص فيه الحكومات على تحقيق المصالح الاقتصادية كما حدث على مدار العقدين الماضيين.
واتفق غالبية الوافدين إلى منتدى الاقتصاد العالمى فى دافوس على أن النظام المالى الآن أكثر أمنا من 2008، بينما رأى %39 أنه ليس أكثر أمناً.
وحذر المدير التنفيذى لبنك باركليز، أنطونى جينكينز، من أن الأسواق العالمية لن تكون آمنة تماماً من تكرار الأزمة المالية العالمية قبل نهاية هذا العقد، مضيفاً أن البنوك ليست التهديد الوحيد للنظام المالي.
لكن الخبراء المشاركين فى المؤتمر حذروا من الفشل فى تضييق الفجوة فى الدخول خصوصا للطبقة المتوسطة المحرك الرئيس للقدرة الاقتصادية للدول حيث يسهم ذلك فى الحاق الضرر بمعدلات الاستهلاك والطلب على السلع وهو ما يهدد الشركات والمصارف الكبرى ايضاً.
وقال جينكينز إنه رغم زيادة القواعد التنظيمية فى النظام المصرفى مازالت الحاجة قائمة إلى المزيد من الجهد لتحقيق الاستقرار المالي، وأن التركيز لا ينبغى ان ينصب على البنوك وحده.
وأوضح انه من الصعب القول إن النظام المالى ليس أكثر أمناً مما كان عليه فى 2008، ولكن السؤال يكمن فى مدى هذا الآمان.
وقال إن مستوى الإشراف أصبح أفضل، كما قلل التركيز الذى توجهه المؤسسات للثقفة والسلوك من احتمالية تكرر أحداث 2008، ولكنه لم يقضى عليها تماما. وبحسب استطلاع آخر لبلومبرج يرى %58 من المشاركين فيه أن تفاوت الدخول يؤثر سلبا على النمو الاقتصادى بينما قال %68 إن الحكومات هى المسئولة عن مواجهة هذا التحدى وايجاد حلول فعالة للمشكلة.
ويحذر بول سينجر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة صندوق التحوط “إليوت ماندجمينت” من أن الاسواق غير آمنة تماما من التقلبات وحذر من مخاطر ابتكار مشتقات مالية جديدة تضر بالاسواق.