هبط سعر خام برنت إلى أدنى مستوى في أسبوعين امس الإثنين ونزل عن 106 دولارات للبرميل بعد أن أثارت بيانات ضعيفة بخصوص المصانع في الصين مخاوف بشأن نمو الطلب ولكن حد من النزول العنف الدائر في العراق وسوريا.
وتراجع نمو المصانع الصينية في يناير كانون الثاني إلى أدنى وتيرة له في ستة أشهر بعد تأثره بضعف الطلب المحلي والخارجي وتزايد المخاوف من حدوث تباطؤ واسع في الاسواق الناشئة. وأثر ذلك على أسواق الاسهم الاسيوية والمعادن الصناعية إذ وجد المستثمرون سببا جديدا لبيع الاصول المحفوفة بالمخاطر.
وهبط خام برنت 33 سنتا الى 106.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 1453 بتوقيت جرينتش وسجل 105.70 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع الخام الامريكي 19 سنتا الى 97.68 دولار.
وهبطت أسهم الأسواق الناشئة وعملاتها في الأسابيع الأخيرة بسبب خفض المستثمرين لمخصصاتهم في تلك الدول النامية إذ يتوقعون أن تستمر الولايات المتحدة في تغيير سياستها النقدية الميسرة.
المعادن النفيسة
ارتفع سعر الذهب 1.6 بالمئة امس الاثنين بعد تقرير أسوأ من المتوقع بخصوص قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية أثر على الدولار والأسهم العالمية في حين شجعت المخاوف المستمرة بشأن الأسواق الناشئة بعض المستثمرين على الفرار إلى ملاذات آمنة.
وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع الأمريكية انخفض إلى 51.3 نقطة في كانون الثاني ليسجل أدنى مستوى له منذ ايار 2013 من 56.5 نقطة في قراءة نهائية للشهر السابق.
وقفز الذهب في المعاملات الفورية لأعلى مستوى في الجلسة 1264.60 دولار للأوقية وفي الساعة 1527 بتوقيت جرينتش جرى تداوله مرتفعا 1.5 بالمئة عند 1262.17 دولار للأوقية.
وتراجع الذهب اثنين بالمئة الأسبوع الماضي في أول خسارة له منذ الأسبوع المنتهي في 20 كانون الأول.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم شباط 1.8 بالمئة إلى 1262.20 دولار للأوقية.
وزادت الفضة اثنين بالمئة إلى 19.48 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين واحدا بالمئة إلى 1387.75 دولار للأوقية والبلاديوم 0.2 بالمئة ليسجل 702.60 دولار.
العملات الرئيسية
تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في شهرين أمام الدولار امس الاثنين مع تزايد توقعات المستثمرين لخطوة قوية من البنك المركزي الأوروبي لمواجهة تباطؤ معدل التضخم بينما ساهمت التوقعات السلبية للأسواق الناشئة في انخفاض العملة الأمريكية أمام الين.
وبلغ اليورو أدنى مستوياته في شهرين أمام العملة اليابانية أيضا وتراجع إلى أدنى مستوى في أكثر من ستة أسابيع أمام الفرنك السويسري. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة يوم الجمعة بعد صدور بيانات أضعف من المتوقع بخصوص التضخم في منطقة اليورو.
وتراجع اليورو إلى 1.34765 دولار وهو أدنى سعر له منذ أواخر تشرين الثاني ثم تعافى لاحقا ليرتفع 0.2 بالمئة إلى 1.3515 دولار.
وبعد خفض سعر الفائدة الرئيسي لدى البنك المركزي الأوروبي إلى مستوى قياسي بلغ 0.25 بالمئة يتوقع بعض المحللين أن يبدأ البنك في شراء سندات سيادية لتيسير السياسة النقدية.
وانخفض اليورو أمام العملة اليابانية إلى 137.38 ين وقد ينهي تعاملات اليوم دون متوسطه المتحرك في 100 يوم الذي يبلغ حاليا 137.54 ين وهو ما يعتبره بعض المحللين مؤشرا على الهبوط.
وتعافى اليورو في وقت لاحق إلى 137.61 ين متراجعا 0.1 بالمئة مقارنة بالجلسة السابقة.
وهبط الدولار إلى 101.7 ين مسجلا أدنى مستوياته منذ أوائل كانون الأول مع استمرار مخاوف المستثمرين حيال الاقتصادات الناشئة وإقبالهم على العملة اليابانية كملاذ آمن.
ولقيت العملة اليابانية دعما واسعا بفضل الإقبال الشديد على بيع عملات الأسواق الناشئة خلال الأيام الماضية.
ومازالت التداولات خفيفة بعد عطلة السنة القمرية الجديدة في آسيا يوم الجمعة ويترقب المستثمرون نتائج مسح مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة اليوم الإثنين للوقوف على قوة الاقتصاد الأمريكي. ومن المقرر أن تصدر يوم الجمعة بيانات الوظائف التي جاءت دون التوقعات الشهر الماضي.
الأسهم العالمية
تراجعت الأسهم الأمريكية امس الاثنين لتزيد خسائرها في الآونة الأخيرة بعد بيانات أظهرت نمو قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي في كانون الثاني بأبطأ وتيرة في ثمانية أشهر.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 140 نقطة أو 0.89 بالمئة إلى 15558.85 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 17.06 نقطة أو 0.96 بالمئة إلى 1765.53 نقطة.
وخسر مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 48.376 نقطة أو 1.18 بالمئة مسجلا 4055.501 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية امس الإثنين بقيادة سهم ريان اير للطيران منخفض التكلفة بعد تقرير يدعو للتفاؤل لكن ضعف نتائج البنوك واستمرار التوتر في الأسواق الناشئة أضعف إقبال المستثمرين.
وكان سهم ريان اير أكبر الرابحين على مؤشر يوروفرست 300 وارتفع 6.1 بالمئة بحلول الساعة 0808 بتوقيت جرينتش بعد أن قالت الشركة إن ضعف الأسعار بدأ ينحسر وأكدت توقعاتها للأرباح السنوية.
لكن أسهم بنك جوليوس باير السويسري للخدمات المصرفية الخاصة وبنك لويدز البريطاني تراجعت حوالي 2.6 بالمئة بعد أن أعلن الأول أرباحا سنوية دون مستوياته المستهدفة وجنب الثاني مخصصات جديدة لتغطية مطالبات وقال إنه ينوي استئناف توزيع الأرباح النقدية في وقت أبعد مما توقعه البعض في السوق.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 بالمئة إلى 1296.06 نقطة بعد هبوطه في ست من الجلسات الثماني الأخيرة.
وهبط المؤشر 1.9 بالمئة في كانون الثاني مسجلا أول انخفاض شهري له منذ آب إذ يخشى المستثمرون من تداعيات تباطؤ النمو في الصين والأسواق الناشئة الأخرى وخفض التحفيز النقدي في الولايات المتحدة وعلامات على تباطؤ معدل التضخم في منطقة اليوروالأسبوع الماضي.
وفي بداية التداولات استقر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني ومؤشر كاك 40 الفرنسي دون تغير وارتفع مؤشر داكس الألماني 0.2 بالمئة.
وأغلق مؤشر نيكي للأسهم اليابانية عند أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر امس الاثنين مواصلا الاتجاه النزولي لليوم الثالث على التوالي في غياب أي مؤشرات على انحسار مشاكل الأسواق الناشئة وعزوف المستثمرين عن المخاطرة قبل بيانات الوظائف الأمريكية.
وهبط نيكي اثنين بالمئة إلى 14619.13 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ 13 تشرين الثاني.
وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا اثنين بالمئة أيضا إلى 1196.32 نقطة وشملت الخسائر كل قطاعاته.
ونزل مؤشر نيكي 400 الذي أطلق هذا العام ويشمل الشركات ذات العوائد المرتفعة والحوكمة القوية 1.8 بالمئة إلى 10834.99 نقطة.