الشركة تنسق حالياً مع هيئة التنمية الصناعية لإتاحة رخصتين لمصانع أسمنت على أراضيها
غزلان: المستثمرون يتعاملون مع الشركة كتاجر أراض وتلقينا 70 ألف طلب تخصيص
تعثر المفاوضات مع «إليكو جروب» العالمية لإقامة مصنع أسمنت بسبب أزمة الطاقة
الشركة طرحت 4 مواقع لإقامة محطات وقود وتلقت 3 عروض فقط ثم انسحبت الشركات
ارتفاع عدد المركبات التى تمر بالطريق إلى 85 ألف مركبة شهرياً العام الماضى
تستعد شركة الصعيد البحر الأحمر للاستثمار والتنمية للترويج لاستثمارات تقدر بنحو 3.3 مليار جنيه بمنطقة شرق سوهاج.
وكشف أيمن غزلان، العضو المنتدب للشركة فى حوار لـ «لوجيستيك» أنه تم الانتهاء من وضع مخطط تنمية شامل للأراضى التابعة للشركة، وسيبدأ بإنشاء مركز للخدمات الإقليمية على مساحة 4300 فدان شرق سوهاج ينفذ على 6 مراحل حتى عام 2037.
يضم المركز مناطق سكنية وجامعات ومستشفيات ومدارس ومعاهد صحية تعد بديلاً مناسباً لما هو موجود فى الوادى القديم فى الصعيد.
وعرضت الشركة المخطط الكامل لتنمية الصعيد خلال مؤتمر الاستثمار المصرى الخليجى الذى تناول أكبر المشروعات الاستثمارية نهاية العام الماضى، فيما تعمل وزارة الاستثمار على ترويج المخطط العام للشركة للبحث عن مستثمرين فى الصعيد وتنمية المنطقة.
أشار إلى أن المخطط يستهدف الاستفادة من منطقتى جبل الجير بقنا بمساحة 61 ألف فدان ومنطقة المطاهير 52 ألف فدان بسوهاج، بعد اكتشاف وجود احتياطى كبير من المواد الخام الصالحة لانتاج الأسمنت وهى الحجر الجيرى والطفلة.
وكشف غزلان انه يتم التنسيق حالياً مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية على اتاحة رخصتين لإقامة مصنعين للأسمنت على أراضى الشركة، ضمن 14 رخصة تنوى طرحها خلال الفترة القادمة.
واضاف أنه اجتمع فى فترة سابقة مع مسئولى شركة «اليكرو جروب»، أحد أكبر المستثمرين فى العام وافريقيا فى صناعة الأسمنت،إلا أن سياسة هيئة التنمية الصناعية التى تلزم كل مستثمر بتوفير الطاقة اللازمة لمصنعه بطريقته وعلى نفقته أدت إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائى مع المجموعة العالمية.
رفض غزلان اتهام الشركة بالبطء فى القيام بدورها، موضحاً أن الدولة ملتزمة بإنشاء البنية التحتية اللازمة لأراضى الشركة بتكلفة قدرها 30 مليار جنيه.
وقال إن البعض يتصور أن الشركة عبارة عن تاجر أراض يقوم بتوزيعها على المواطنين، وهو ما يفسر الكم الكبير من الطلبات التى تلقتها الشركة فى الفترة الماضية، وصلت إلى نحو 70 ألف طلب، فى حين أنه عندما اعلنت الشركة عن طرح 4 محطات بنزين على طول الطريق لم تتلق سوى 3 طلبات فقط ثم انسحب اصحابها.، وتولت الشركة إنشاء المحطة الوحيدة بالطريق حاليا لتحفيز القطاع الخاص.
واضاف العضو المنتدب لشركة الصعيد لبحر الأحمر، أنه تم الانتهاء من صيانه الطريق خلال 8 اشهر بتكلفة تجاوزت 5 ملايين جنيه، فيما يلزم عقد تنفيذ المشروع الموقع مع شركة حسن علام، بتنفيذ أعمال الصيانة لمدة 3 سنوات انتهت فى مايو 2013.
وأقامت الشركة حواجز خرسانية «نيوجرسى» بتكلفة تصل 4 ملايين جنيه جنيه لحماية الطريق بجوانبه فى المناطق المرتفعة، بدلا من الحواجز المعدنية التى تمت سرقتها من معظم الطرق.
وألمح غزلان إلى أن الشركة حرصت على الاتفاق مع شبكات المحمول «موبينيل وفودافون واتصالات» على تركيب محطات على جانبى الطريق لتوفير خدمات الاتصالات، نظراً لطول الطريق الذى يبلغ 412 كيلومتراً ومروره فى منطقة غير مأهولة.
ولم تتمكن الشركة حتى الآن من تشغيل الموازين على الطريق وتحقيق عائدات على الوزن الزائد من الشاحنات الثقيلة التى تمر من الطريق.
وأقامت شركة «الصعيد البحر الأحمر» نقاط اسعاف متعددة على الطريق، وأنشأت محطة خدمة سيارات عند الكيلو 52 من وصلة سوهاج، وتم تأجيرها مقابل 47 ألف جنيه شهرياً، كما تتعاقد حالياً مع بعض المواطنين لافتتاح كافيتريات على الطريق.
واوضح العضو المنتدب للشركة أن لجنة من وزارة التخطيط وممثلين من الهيئة العامة للطرق والكبارى قامت بزيارة للطريق لمعرفة مدى جدواه، وحددت 600 مليون جنيه لاستكمال المرحلة الاولى من الطريق.
واوضح العضو المنتدب لشركة الصعيد البحر الأحمر أن هناك عقبات عديده تواجه الشركة أولها «التمويل»، بالإضافة إلى استمرار مشكلات تداخل الولايات على الأراضى فى الصعيد والتنازع بين عدة جهات على الأراضى التى تم تخصيصها للشركة، مثلما حدث فى ارض وادى قنا والنزاع مع مدينتى اسيوط الجديدة وأخميم الجديدة، وتم رفع شكاوى إلى الهيئة العامة للتخطيط العمرانى وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والمركز الوطنى لتخصيص أراضى الدولة لحل تلك المشكلات.
اوضح أن ثورة 25 يناير وماتبعها من انفلات أمني، منح الفرصة لبعض الأهالى للاعتداء ووضع اليد على الأراضي، وهو ما يتم التصدى له بالتعاون مع الاجهزة الأمنية.
وطالب غزلان بأن يقتصر التعامل على الأراضى المملوكة للدولة بنظام حق الانتفاع فقط، لحماية حقوق الأجيال القادمة، مع استثناء بعض المشروعات التى لا يصلح لها حق الانتفاع ولا بد من تمليكها مع تقنين الوضع مع السلطة المختصة.
ولفت العضو المنتدب لشركة الصعيد البحر الأحمر، إلى التصاعد التدريجى لحركة المركبات على الطريق منذ افتتاح وصلة سوهاج سفاجا فى فبراير 2010 ووصلتى اسيوط وقنا فى مايو 2010، حيث بلغ المتوسط الشهرى لمرور المركبات فى عام 2010 حوالى 16 ألف مركبة شهرياً، ارتفع إلى 27 ألف مركبة شهرياً عام 2011، فيما تجاوزت المركبات التى مرت على الطريق خلال 2013 مليون مركبة خلال العام، بمعدل 85 ألف شهرياً.
يذكر أن شركة الصعيد البحر هى شركة مساهمة مصرية تعمل فى المشروعات الزراعية والصناعية والسياحية بين المحافظات خصوصا بالصعيد، وصدر قراراً جمهورياً خلال 2008 بتخصيص مساحة من الأراضى الواقعة جانبى الطريق إلى الشركة القومية للتشييد والتعمير والتى أسست بدورها شركة الصعيد البحر الأحمر لإدارتها.
يبلغ رأسمال الشركة المدفوع 50 مليون جنيه، ويساهم بها شركات القومية للتشييد والتعمير والنصر العامة للمقاولات حسن علام وشركة النصر للإسكان والتعمير.