زيادة رغبة الأجانب والعرب فى المخاطرة تدعم صعود السوق لمستويات قياسية
فتحت شهية المتعاملين فى البورصة للمخاطرة الأسبوع الماضى، خاصة من جانب المؤسسات العربية والأجنبية رغم وصول السوق لمستويات مرتفعة لم يشهدها منذ عام 2008، ليغلق مؤشرها الرئيسى عند 7893 نقطة تمثل أعلى نسبة صعود أسبوعية منذ 6 أشهر بلغت %3.98.
وحققت بعض الأسهم القيادية انطلاقات قوية وتم ضخ سيولة جديدة فى السوق، وارتفع سهم «هيرميس» %8.8 ليغلق عند أعلى سعر له منذ عامين عند 12.3 جنيه، فيما ارتفع «العربية لحليج الأقطان» %14.6 مغلقاً بالقرب من أعلى مستوياته فى 6 سنوات عند 5.66 جنيه، وواصل سهم «بايونيرز» صعوده للأسبوع السابع على التوالى بارتفاع %8.9 وأغلق عند 10.85 جنيه.
كما صعد باقى مؤشرات السوق، ليغلق مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» عند أعلى مستوى له منذ 3 سنوات عند 660 نقطة ومرتفعاً %2.6، تبعه مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً وصعد %2.81 ليغلق عند 1127 نقطة.
توقع متعاملون، أن تواصل البورصة الصعود خلال الأسبوع الجارى نحو القمة الجديدة 8200 نقطة، وسط عمليات جنى الأرباح تبادلية فيما بين الأسهم وبعضها.
ارتفعت أحجام التداولات إلى أعلى مستوياتها منذ 5 سنوات مسجلة 6.6 مليار جنيه بتداول 1.364 مليار ورقة مالية من خلال 210 آلاف صفقة، فيما سجلت تداولات بورصة النيل 38.1 مليون جنيه عبر 10 ملايين ورقة مالية من خلال 4461 عملية منفذة، استحوذت الأسهم على %73.34 من إجمالى التعاملات.
وبرغم الأحداث السلبية التى ألمت بقطاع السياحة الأسبوع الماضى وحادث تفجير حافلة سياحية فى طابا والذى راح ضحيته 4 سياح كوريين وحادث سانت كاترين للشباب المصريين، فإن القطاع السياحى تصدر القطاعات الصاعدة بنسبة ارتفاع %8.77 من خلال أسهم «أوراسكوم القابضة للتنمية» و«مرسى مرسى علم » و«الوادى للسياحة».
قال إيهاب سعيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أصول» لتداول الأوراق المالية أن السوق نجح فى كسر مستوى 7700 نقطة الأسبوع الماضى وهو ما يؤهله لكسر مستوى 8200 نقطة الأسبوع الحالى بدافع من استمرار حالة التفاؤل بل وتصاعد حدتها، مصحوبة بضخ متوالٍ للسيولة الجديدة فى السوق من خلال عمليات توزيعات أرباح الشركات المقيدة.
وتوقع «سعيد» أن يواصل مؤشر «EGX70» صعوده صوب مستوى 710 نقطة محاولاً اللحاق برفيقه ليخترق حاجز يناير 2011، ما سيخلق مزيداً من الفرص على الأسهم الصغيرة، خاصة الأسهم التى تسعى لتوفيق أوضاع قيدها.
وقال زياد شتا، مدير حسابات العملاء بشركة «جراند» إنفستمنت لتداول الأوراق المالية إن تجارب المستثمرين على مدار السنوات الست الماضية، خلقت جيلاً جديداً يستطيع التعامل بإيجابية مع أزمات السوق، وهو ما قد يؤجل عملية التصحيح للسوق إلى ما بعد مستوى 8200 نقطة بسبب عمليات جنى الأرباح التبادلية على الأسهم القيادية.
وأضاف شتا أن المؤشرات الإيجابية لثبات سعر صرف الجنيه ورفع العديد من الدول السياحة حظر السفر إلى مصر، وعودة مشتريات المستثمرين الأجانب برغم ضعف نسبتهم من التعاملات ستدفع بمزيد من السيولة إلى السوق خلال الأسابيع القادمة.
وتوقع أن تلعب أسهم «جلوبال تليكوم» و«أوراسكوم للاتصالات» دور البطولة فى الصعود خلال جلسة اليوم، بالإضافة إلى أسهم «الزيوت المستخلصة» و«أليكو» و«بولفارا».
وعلى صعيد الأسهم القيادية تصدرت أسهم «بالم هيلز» و«أوراسكوم للاتصالات» و«العربية لحليج الأقطان » تداولات الأسبوع بأحجام تداولات بلغت 340 و319 و315 مليون جنيه على التوالي.
واستحوذ المصريون على %87.77 من التعاملات اتجهت تعاملاتهم نحو البيع بصافى 100.8 مليون جنيه، فيما استحوذ الأجانب والعرب على %6.23 و%6 على التوالى، واتجهت تعاملاتهم نحو الشراء، لتظهر تعاملات الأجانب بصافى شرائى منذ أول العام بلغ 7.7 مليون جنيه.
استمر الأفراد فى البيع واستحوذوا على %56 من التعاملات فيما اتجهت المؤسسات نحو الشراء بصافى 197 مليون جنيه.