سجلت البورصة المصرية أرباحاً قياسية في عهد حكومة الدكتور حازم الببلاوي التي أعلنت استقالتها أمس، مقارنة بما حققته خلال حكومة الدكتور هشام قنديل التي استمرت قرابة العام، فيما لم تستمر حكومة الببلاوي سوى 229 يوماً فقط.
ووفقاً للأرقام والبيانات المتاحة، فقد تمكنت البورصة المصرية من تحقيق مكاسب تقترب من نحو 140 مليار جنيه، بما يعادل نحو 20 مليار دولار تقريباً خلال 229 يوما هي فترة رئاسة الدكتور حازم الببلاوي للحكومة التي تم تكليفها عقب قيام الجيش بعزل الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي في بداية يوليو 2013، ما يعني أن البورصة كانت تربح نحو 610 ملايين جنيه في كل يوم من أيام حكومة الببلاوي منذ توليها في 9 يوليو 2013 وحتى استقالتها في 24 فبراير 2014.
وخلال فترة حكومة الببلاوي ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 139.7 مليار جنيه، مقارنة بأرباح تقدر بنحو 12.4 مليار جنيه في عهد حكومة الدكتور هشام قنديل.
حيث ارتفع رأس المال السوقي من نحو 339.7 مليار جنيه لدى تولي حكومة قنديل إلى نحو 352.1 مليار عقب إقالتها بنسبة 3.6% فقط، فيما ارتفع من نحو 352.1 مليار جنيه لدى تكليف الببلاوي بتشكيل الحكومة إلى نحو 491.8 مليار جنيه لدى إغلاق آخر يوم تقدمت فيه باستقالتها أمس، بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 39.6%.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد ارتفع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنحو 8.7% فقط إلى مستوى 5290 نقطة في عهد حكومة قنديل، فيما قفز إلى مستوى 8045 نقطة بنسبة 52% في عهد حكومة الببلاوي.
وفيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 2% إلى مستوى 423 نقطة في عهد حكومة قنديل، قفز بنسبة 56% إلى مستوى 660 نقطة في عهد حكومة الببلاوي.
وأيضاً تراجع المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي إكس 100” بنسبة 3% إلى مستوى 728 نقطة في عهد حكومة قنديل، لكنه قفز بنسبة 55.6% إلى مستوى 1130 نقطة في عهد حكومة الببلاوي.
وقالت مدير التداول بشركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبد المطلب، إن الفرق بين انعكاس أداء الحكومتين على البورصة المصرية واضح، والأرقام تؤكد أنه رغم ضعف حكومة الدكتور حازم الببلاوي لكن المستثمرين كانوا يتطلعون بإيجابية للاستثمار في البورصة المصرية.
وأوضحت لـ “العربية نت”، أن البورصة تستعد حالياً لموجة صعود قياسية مقارنة بما حققته في عهد الحكومتين، وقالت: “أعتقد أن الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة الجديدة تحظي باحترام رجال الأعمال والاقتصاديين والمستثمرين في البورصة، وبالتالي فإن التوقعات سوف تكون إيجابية وتصب في صالح مؤشرات السوق”.
العربية