قال منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعه والإستثمار أن أول المصانع التي ستبدأ في تنفيذ الإعدادت الداخلية والخارجية لإستخدام الفحم بديلاً للطاقة سيكون مطلع يونيو المقبل .
وأشار عبد النور خلال ندوة عقدتها البورصة المصرية أمس بمناسبة أسبوع المال العالمي إلي إجتماعه أمس مع وزير البترول ووزيرة البيئة وممثل عن إتحاد الصناعات وشعبة الأسمنت و برئاسة رئيس الوزراء .
وصدر بيان من مجلس الوزراء بضرورة تغيير مزيج الطاقة المستخدمة في الصناعه مما يعني أنه إتاحة إستخدام فحم الكوك والفحم البترولي , طبقاً للمعايير الأوروبية وإتخاذ عقوبات شديدة تصل إلي غلق المصانع التي لا تحترم هذه المعايير و سيتم إعتمادها خلال الأسبوعين القادميين من وزيرة البيئة .
وسيسمح لشركات الأسمنت إتخاذ الإجراءا ت اللازمة داخل المصانع و إعداد الطرق والموانئ خارج المصنع , بالإضافة إلي إستخدام المحروقات والمخلفات الصلبة .
وعانت شركات الإسمنت من تراجع إمدادات الطاقة والتي دفعة معظمها للعمل بنصف طاقتها الإنتاجية مما أدي إلي إرتفاع سعر طن الأسمنت إلي 800 جنيه للطن .
وقال فاروق مصطفي العضو المنتدب لشركة “مصر بني سويف للأسمنت” أن القرار إيجابي علي الشركات وتأخر كثيرا , خاصةً مع عمل الشركات بنصف طاقتها الإنتاجية لأكثر من عامين .
وأوضح مصطفي أن إستخدام الفحم كبديل للطاقة فى مصانع الشركة يستلزم إستثمارات بنحو 150 مليون جنيه لتحويل الأفران , بالإضافة إلي 18 شهر علي الأقل للإنتهاء من الإنشاءات الخاصة بالمشروع .
وقال مصطفي أن الحكومة لم تبدأ بعد تجهيز الموانئ لإستقبال كميات الفحم اللازمة لمصانع الأسمنت .
وأكد مصطفي أن مصانع الأسمنت لم ترفع سعر المنتج رغم قصور الإنتاج , إلا أن انخفاض الكميات المنتجة نشط السوق السوداء , و تبيع الشركة الأسمنت بسعر 630 جنيه تسليم المصنع و 660 جنيه سعر البيع للمستهلك .
وطالب مصطفي بضرورة توفير كميات الغاز والمازوت اللازمة للمصانع وبأي سعر لحين الإنتهاء من عملية التحويل لاستخدام الفحم .