قمة البناء تنطلق في “أزمير” 28 إبريل
أعلنت جمعية رجال الأعمال البلدان العربية التركية اكتمال استعداداتها لاطلاق قمة البناء تحت شعار ملتقى البناء وتكنولوجيا التطوير الانشائي في مدينة أزمير التركية خلال الفترة من 28 ابريل وحتى الأول من مايو المقبل لعقد استثمارات وتحالفات وشراكات عربية – تركية بمشاركة نحو 500 شركة عربية ممثلة لمختلف الدول العربية بالإضافة الى 200 شركة تركية في خطوة لفتح فرص استثمار مهمة في المنطقة العربية و تركيا
وأوضح رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك العرب صبوحي عطار في بيان صحفي أن قمة البناء تستهدف تطوير الشراكات الاقتصادية بين الدول العربية وتركيا مشدداً على أن قمة البناء تسعى إلى رفع وتيرة الصادرات و الواردات بين الدول العربية و تركيا في قطاع البناء والانشاءات والتأسيس لشراكات متينة بين المنطقتين في قطاع البناء وتبادل التجارب و الخبرات التقنية و الفنية وفتح الباب أمام الاستثمار العربي في تركيا وأيضا لإفساح المجال أمام الدول العربية لعرض استثماراتها واستقبال المستثمرين مبيناً أن القمة ستعرض جميع انواع مستلزمات البناء من بينها اخر التطورات في المجال كما تشمل ايضا المواد الخام للصناعة الانشائية مع عدد كبير من المنتجات المختلفة بالإضافة الى خطط استثمارية ودراسات تنفيذية لمشاريع عقارية انشائية متنوعة ومتكامل
ورصد عطار ارتفاع شهية الاستثمارات العربية في القطاع العقاري التركي خلال الفترة الماضية نتيجة لحزمة من الأسباب أبرزها السماح للأجانب بتملك العقارات في تركيا مما أعطي المستثمرين والساعين لامتلاك العقارات في تركيا حرية الاختيار وامتلاك مساحات وأماكن غير محدودة فضلا عن السماح بمنح تأشيرات الدخول في المطار وحق الإقامة لمن يمتلك عقارات بها إلى جانب المستويات السعرية المناسبة للعقارات فى تركيا كما أن ساحلها الجنوبي الخلاب الذي يتمتع بالدفء والشمس الساطعة 300 يوم سنويا أدى إلى زيادة التدفقات السياحية العربية إلى تركيا وبالتالي انعكس ايجابا على شهية العرب في تملك العقارات في تركيا مبيناً أن تركيا لم تعد قبلة للتدفقات الاستثمارية القادمة من الدول العربية فقط وانما اتسعت جاذبيتها الاستثمارية للقطاع العقاري لتضم دولا عدة حيث تشير الاحصائيات إلى أن البريطانيون وحدهم يملكون ستة ملايين متر مربع من العقار التركي، ويستثمر في تركيا نحو 35 ألف بريطاني فيما تشير وزارة البيئة والتخطيط المدني التركية إلى أن هناك 14.6 ألف مستثمر أجنبي في العقار التركي، اشتروا فيما بينهم 13.5 ألف عقار تركي حتى شهر مايو من العام 2013
وقال عطار ان الاستثمارات الخليجية الجارية في قطاع العقارات بتركيا تجاوزت حاجز 7 مليارات دولار متوقعا نمو الاستثمارات العربية في قطاع العقارات التركية إلى 17 مليار دولار خلال العام 2014 فيما تبلغ إجمالى الاستثمارات التركية المباشرة فى مصر نحو ١٫٥ مليار دولار وتوظف هذه الاستثمارات ما يزيد على ٥٠ ألف عامل مصري٬مشيرا إلى أن مؤشر نايت فرانك العالمي صنف تركيا ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في معدلات نمو أسعار العقار كما أنها حلت في المركز الثاني في قائمة “ارنست اند يونغ” لأكثر اسواق العقارات جاذبية في العالم وذلك بالتزامن مع افساح المجال للمستثمرين الاجانب للمشاركة في برنامج إعادة إعمار يشمل نحو 6.5 مليون وحدة عقارية ويستمر لمدة 20 عاما لتجديد العقارات التركية القديمة فيما يبلغ العائد الايجاري للعقارات في تركيا نحو 5.4% وهي نسبة تعد ضمن الأعلى عالمياً فيما تقل قيمة العقار التركي الآن بنسب تصل إلى 30 % عما كانت عليه في ذروة الطفرة العقارية، كما أن البنوك التركية ما زالت تتمتع بنسب أعلى من السيولة ولا تمانع في الإقراض العقاري للأجانب بضمان العقار نفسه. في الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بدفع عجلة الاقتصاد في البلاد البالغة قيمته 772 مليار دولار، ليصبح واحدًا من أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول عام 2023 بمساعدة برنامج بناء طموح حيث تتطلع تركيا إلى جذب أقصى حد ممكن من رؤوس الأموال الأجنبية إلى مشاريع البناء التي تبلغ قيمتها 80 مليار دولار خلال العقد المقبل مبيناً أن الناتج المحلي الاجمالي التركي تضاعف لأكثر من ثلاث مرات ليقفز من 231 مليار دولار أميركي سنة 2002 الى 736 مليار دولار سنة 2010، كما انه من المتوقع أن يكون للاقتصاد التركي أقوى معدل نمو داخل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وذلك في الفترة من 2011 الى 2017.