قال الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، حسام بدراوي، إنه سيصوت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لصالح المشير عبدالفتاح السيسي، لأسباب أبرزها أن الدولة تحتاج في هذه الفترة لرجل يجمع الشعب ويوحده ولا يفرقه، ولأنه سيحصل على أصوات كثيرة تجعله يفوز من أول جولة بدون إعادة، فضلاً عن أنه أدى دوراً بطولياً في ثورة 30 يونيو.
وأضاف خلال برنامج “ضيف اليوم”، الذي يذاع على قناة الغد العربي، مساء اليوم، مع الإعلامية رفاه الخطيب، أن فكرة العزل السياسي مرفوضة لأي فصيل سياسي في المجتمع، لأنها فكرة خاطئة، قائلاً “فكرة العزل تم تطبيقها علينا من أنصار الإخوان المسلمين، ونحن نرفض تطبيقها على أي فصيل، لكننا مع العزل لأي شخص أجرم وانتهك سيادة القانون، لافتاً إلى أن مصر بها تعددية سياسية، وأنها أقوى من أي أحادية وحتى لو كانت فكرة دينية.
أوضح بدراوي ان لديه تخوف من الذين سيكونون وراء، المشير السيسي، إذا فاز في الانتخابات، لذلك يجب على الشعب أن يطالب بكل حقوقه، لافتاً إلى أن انتخابات الرئيس المقبل مبنية على ظاهرة البطل.
وقال بدراوي إن التحديات الذي سيواجهها الرئيس المقبل كثيرة وفي مقدمتتها قضية الدعم المقدم للمواطنين وعملية جعل المستفيد الأكثر منها الفقراء، وحل مشكلة العشوائيات، وبناء البنية التحتية للدولة.
وأبدى بدراوي تخوفه من تقييد سلطات الرئيس المقبل في الدستور الجديد، لأن رئيس الجمهورية لا يملك أن يعين أو يقيل رئيس الوزارء إلا بموافقة البرلمان، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك قلة منظمة في البرلمان تريد تعطيل الأمور.
اكد بدراوي انه لايتوقع حدوث ثورة شعبية ثالثة من الشعب ضد الرئيس المقبل، خاصة إذا قام الرئيس بإصلاحات “جذرية” في قطاعات الدولة،وحفاظ علي احترامه لكل القوى السياسية وإشركهم معه في اتخاذ القرار .
ولفت إلى أن فكرة تدوال السلطة، أصبح أمراً واقعاً بعد ثورتي 25 يناير و30 يوينو، وأن عصر عدم تداولها انتهى بلا رجعة.
وأشاربدراوي إلى أنه ليس واضحاً للشعب رؤية للمستقبل، لذا يجب على الحكومة الحالية أن تكون لديها رؤية لتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية، لأنها ليست شعارات تردد،
وفي نهاية حديثه أوضح الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، موقف معارضته الدائمة لقيادات الحزب الوطني المنحل، في عملية تدوال السلطة، وتعديل المادة 77، قائلاً بسبب هذه الأقاويل تم توجيه انتقادات شديدة لي من هؤلاء القيادات”.