الجهاز يحقق فى احتكار الأسمنت ويصدر قراره خلال شهر
أعد جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، دراسة حول سوق الأسمنت بعد زيادات الأسعار التى شهدها خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الدكتورة منى الجرف رئيس الجهاز فى تصريحات لـ ” البورصة ” إنها ستقوم بعرض نتيجة الدراسة على مجلس إدارة الجهاز، ليعلن رأيه النهائى خلال شهر.
واستنكرت ما وصفته بالحرب الإعلامية وإثارة الرأى العام حول زيادة أسعار الأسمنت بإدعاء أن السبب وراء الزيادة فى الأسعار وجود احتكار.
وأضافت “يوجد عدد كبير من الأسباب التى أدت إلى إرتفاع الأسعار وليس شرطاً أن تكون هناك ممارسات احتكارية”.
وبينما لم تفصح الجرف عن نتيجة الدراسة التى أعدها الجهاز إلا أنها ساقت عددا من الأسباب التى أدت إلى إرتفاع أسعار الأسمنت، ليس من بينها الاحتكار، وعلى رأسها نقص الطاقة وإضطرار المصانع إلى تخفيض إنتاجها.
قالت إن المصانع باتت تعلم بوجود أزمة كبيرة فى الطاقة وبالتبعية فإن الحكومة لن تصدر رخصاً جديدة لإنتاج الأسمنت، ومن ثم تشعر بسيطرتها على السوق وأنها لن تواجه منافسين جدداً.. وأن المستهلكين سيشترون فى كل الأحوال”.
وأضافت إن زيادة الطلب خلال الفترة الأخيرة والتوقعات المرتفعة حول نمو فى قطاع الإنشاءات خلال الفترة القادمة خاصة مع إعلان الحكومة عن خطط لبناء وحدات سكنية جديدة ومشروع المليون وحدة، دفع الشركات لرفع أسعارها لإرتفاع الطلب الذى لايقابله عرض.
وأشارت إلى صعوبة استيراد الأسمنت سواء لأسباب فنية تتعلق بكونه مادة غير سهلة التصدير، أو لعدم توافر الدولار اللازم لعملية الاستيراد.
وقالت الجرف إن تكلفة الأسمنت التى يتداولها بعض التجار والتى تثار فى الإعلام وتدور حول 200 أو 250 جنيهاً للطن غير دقيقة وليست واقعية، وهدفه إثارة للرأى العام.
وأشارت إلى أن الجهاز تلقى بلاغاً من بعض التجار ضد شركة محددة فى إحدى المحافظات وتم الانتهاء من التحقيق وسيتم عرضه على مجلس الإدارة مع دراسة سوق الأسمنت لإعلانهما فى نفس الوقت.
وقال محمود الكنانى إن أسعار الأسمنت تراجعت الإسبوع الجارى مع بدء وصول شحنات مستوردة، ليبلغ 760 جنيها لاسمنت السويدى ولافارج و750 جنيها لأسمنت القومية و740 لاسمنت بنى سويف.
وأشار إلى أن الشحنات المستوردة لا تتجاوز 8 آلاف طن فى الشحنة الواحدة وذلك نظرا لأن الاسمنت يحتاج طريقة خاصة فى نقله وحفظة داخل المركب حتى لايتعرض للتلف، موضحا ان الأسمنت يتم استيراده معبأ فى شكائر 50 ك مصنعة من ورق كرافت لعدم وجود صوامع تعبئة والتى كانت موجودة فى التسعينيات فى مصر.