ارتفع استهلاك مصر من المبيدات الحشرية ليسجل 8200 طن خلال العام الماضى مقارنة بــ 7600 طن فى عام 2012.
وإنتاج السوق المحلى منها لا يزيد على %4، عن طريق بعض المصانع الصغيرة والمتوسطة.
وقال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الأفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى إن مصر تستورد نحو %96 من احتياجاتها من المبيدات.
وتحتل الهند المرتبة الاولى فى توريد المبيدات لمصر بحصة سوقية تقدر بنحو %21 من بين 28 دولة تورد لمصر، تليها الصين بنسبة %15، واليابان بنسبة %10.
وبلغ معدل الاستهلاك العالمى من المبيدات فى عام 2013 بأنواعها المختلفة 5.2 مليون طن تبلغ قيمتها 54 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل فى عام 2016 إلى 60 مليار دولار، كما يصل عدد المبيدات المنتجة عالميا 1000 مبيد، مقارنة بـ 235 مادة فعالة فقط معتمدة بالسوق المصرى تمثل أكثر من 600 اسم تجارى.
وأشار عبدالمجيد إلى أن 85 % من المبيدات تستخدم فى المجال الزراعى بينما يتم استخدام النسبة المتبقية فى اغراض اخرى مثل مبيدات الحشرات المنزلية والطائرة وغيرها وتتراوح نسبة تكاليف المبيدات بالنسبة لمستلزمات الانتاج الزراعى ما بين %4 و%6.
واضاف أن محصول الموز أكبر المحاصيل استهلاكا للمبيدات وتصل تكلفة المبيد به %13 من جملة مستلزمات الانتاج سنوياً، ويليه محصول القطن.
وقال إن عدد مصانع المبيدات فى مصر 23 مصنعا تقوم فقط بالتجهيزات الخاصة بالانتاج، حيث تسجل الشركات المواد الخام المستوردة من الخارج، وبدورها تقوم المصانع بتجهيزها لتصنيع مستحضرات يسهل استخدامها من خلال التطبيق فى الحقل.
وقال إن ظاهرة الغش فى المبيدات، التى ظهرت على الساحة منذ فترة ليست طويلة أصبحت تؤرق قطاع الزراعة، ولا يوجد حتى الآن رقم محدد عن حجم المشكلة الحقيقى.
واشار إلى تشكيل لجنة لإعداد دراسة علمية حديثة على عينات من المزارعين من محافظات البحيرة، أسيوط، بنى سويف، الغربية، الاسماعيلية، ويتم اختيار 3 مراكز من كل محافظة، و3 قرى من كل مركز حيث تفعيل الاستبيانات على العاملين بالمنظومة والخروج بمؤشر حقيقى عن حجم هذه الظاهرة فى غضون ثلاثة أشهر من الآن.
وأضاف أن أنواع الغش فى المبيدات متنوعة منها خفض تركيز المادة الفعالة أو اضافة مواد أخرى خاطئة تضر بالمحاصيل، أو عن تزوير البطاقة الاستدلالية خارج العبوات، وغالباً ما يتم تقليدها باحترافية عالية فلا تستطيع التمييز بينها وبين الحقيقية بمجرد النظر إليها.
وشدد على أهمية الدور الرقابى هنا للحد من تلك الظاهرة خاصة بعد اكتشاف زيادة مقاومة «الآفة» للمبيد، والتسبب فى تسميم النباتات، الذى ينعكس بدورة على المحصول.