اتفاق مع «عامر جروب» لوضع التصورات النهائية لمشروع «بورتو أغادير» بالمغرب العام الجارى
«قطر» تتصدر قائمة أعمال ومشروعات الشركة عربياً.. والتوتر السياسى لم يؤثر عليها
الإشراف على تنفيذ 8 مراكز طبية حكومية لصالح وزارة الأشغال «القطرية» بتكلفة مليار جنيه
الانتهاء من تنفيذ مشروع «جزيرة موزة» السياحى فى قطر بتكلفة استثمارية 1.5 مليار ريال خلال عامين
اتفقت جماعة المهندسين الاستشاريين « ECG » مع شركة «عامر جروب» لتصميم والإشراف على تنفيذ مراحل مشروع « بورتو أغادير» بالمغرب والذى تنفذه المجموعة بالتعاون مع وزارة السياحة المغربية، بحسب الاستشارى الهندسى عمرو علوبة، رئيس مجلس إدارة الشركة.
قال علوبة فى حوار لـ«البورصة» إن المشروع يقع على مساحة 1.2 مليون متر مربع على ساحل المحيط الأطلنطى، ويجرى حالياً وضع الرسومات والتصميمات الهندسية الخاصة بالمرحلة الأولى منه، ويتضمن فنادق وأسواقاً تجارية ودور عرض سينمائية وشققاً تدار فندقياً فضلاً عن مختلف الأنشطة الترفيهية التى يشتهر بها نموذج « بورتو » الخاص بمجموعة عامر جروب، من ملاهى أطفال وغيرها.
وتطرق علوبة إلى مشروع « بورتو أكتوبر» المملوك لمجموعة عامر جروب فى مدينة 6 أكتوبر، وقال إنه تم تطوير مساحة 646 ألف متر من إجمالى مساحة المشروع والتى تقدر بنحو 1.132 مليون متر، وتبلغ مدة تنفيذ المشروع 5 سنوات بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 5 مليارات جنيه.
ويجرى تنفيذ مشروع « بورتو أكتوبر» على 5 مراحل، وتضم المرحلة الأولى 2195 وحدة سكنية وتجارية.
ويعد المشروع واحداً من بين 11 مشروعاً عمرانياً عملاقاً تعكف عامر جروب على تطويرها فى القاهرة الكبرى والساحل الشمالى والبحر الأحمر وسيناء.
من جهة أخرى، أكد علوبة أن الأعمال الإنشائية مستمرة فى مشروع «كايرو فيستيفال سيتى» المملوك لمجموعة الفطيم بمدينة القاهرة الجديدة، ويجرى حالياً استكمال المرحلة الأولى بالمشروع خاصة فى الجانب التجارى.
وأشار إلى أن المشروع تعرض خلال الفترة الماضية للتأخير بسبب الاجراءات والظروف السياسية المتقلبة، وتستهدف الفطيم زيادة المساحة بنسبة تتراوح بين 70 و80 ألف متر امتدادات مستقبلية.
وبصفة عامة، كشف علوبة عن تأثر الأعمال التى تنفذها جماعة المهندسين الاستشاريين بنحو %70 فى السوق المحلي، بسبب الظروف التى ألمت بالبلاد والنشاط الاقتصادى منذ ثورة يناير، كما تراجعت الأعمال الخارجية أيضا بنسبة تصل %44.
أوضح أن الأعمال فى السوق المصرى بدأت فى النمو تدريجياً خلال العام الماضى بنحو %20، وتوقع زيادتها %30 خلال العام الجارى، خاصة بعد الاستقرار النسبى الذى تعيشه البلاد مقارنة بالأعوام الماضية.
واعتبر رئيس « ECG » مشروع المليون وحدة المزمع تنفيذه بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة أرابتك الإمارتية أكبر المشروعات التى تم الإعلان عنها مؤخراً، وسيشهد منافسة كبيرة بين مكاتب الاستشارات المحلية والأجنبية.
فى الإطار السابق، تعتزم « ECG » المنافسة على مشروع المليون وحدة وتنتظر طرح المناقصات على المكاتب الاستشارية الهندسية المحلية، وأعرب عن ثقته فى قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المشروع والذى سيلبى %60 من احتياجات الدولة للوحدات السكنية سنوياً.
وشدد علوبة على ضرورة تدبير التمويل الكافى لتوصيل المرافق للأراضى المزمع إقامة المشروع عليها، وقال إن أى تأجيل أو تأخير فى المشروع سيرجع فى الأساس إلى البنية التحتية، فى ظل ما نعانيه من عدم التخطيط والعشوائية.
على جانب آخر، قال علوبة إن رئاسة مجلس الوزراء اختارت «ECG» ضمن قائمة مختصرة بالمكاتب الاستشارية الهندسية التى تتنافس على التصميمات والاشراف على تنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس.
وانتقل رئيس ECG لحديث عن توسعات المكتب بالخارج، وكشف أن جماعة المهندسين الاستشاريين تخطط لفتح 12فرعاً جديداً بالسوقين المحلى والعربى خلال العام الجارى، بعدما فتحت 7 أفرع جديدة بالخارج خلال السنوات الثلاث الأخيرة فتح 7 أفرع جديدة لتعويض تراجع حجم الأعمال الداخلى، وذلك فى كل من الكويت والسعودية وأربيل كردستان العراق وتنزانيا وفرنسا وليبيا وأوغندا، بالإضافة إلى الفروع القائمة فى دبى وأبوظبى وقطر والسودان.
واتجهت المكاتب الاستشارية للتوسع خارجياً فى السنوات الثلاث الماضية بحثاً عن أسواق أخرى مستقرة خاصة فى دول الخليج، وتحديداً الإمارات المتحدة والسعودية وسلطنة عمان، قبل أن تبدأ العودة مجدداً للسوق المحلى تدريجياً خلال العام الجارى.
وكشف عن ترشيح «جماعة المهندسين الاستشاريين» ضمن أفضل 200 مكتب استشارى هندسى حول العالم، بحسب كبرى المجلات المتخصصة فى العلوم الهندسية «ENR»، نظراً لتعدد مشروعاتها وأعمالها سواء محلياً أو عالمياً.
وأكد رئيس جماعة المهندسين الاستشاريين أن توتر الأوضاع السياسية بين مصر ودولة قطر لم يؤثر سلبا على حجم الأعمال والمشروعات العقارية والطبية والسياحية التى تشرف على تنفيذها بالدوحة، والتى تصدر قائمة الدول العربية التى تعمل بها الشركة من حيث حجم الأعمال خلال الفترة الحالية.
أوضح علوبة أنه تعاقد مع وزارة الأشغال القطرية لاعداد التصميم والإشراف الهندسى على إقامة 8 مراكز طبية بتكلفة استثمارية تقديرية تصل نحو مليار جنيه تقريباً على مساحة 113 ألف متراً مربعاً، يستغرق تنفيذها عامين بحيث يتم التسليم خلال 2016.
وتواصل ECG الإشراف على الأعمال الإنشائية والهندسية الخاصة بمشروع جزيرة موزة «بنانا أيلند» السياحى فى قطر بتكلفة استثمارية 1.5 مليار ريال قطرى، والمقرر الانتهاء من تنفيذه خلال عامين، وتعد الجزيرة من المشروعات السياحية المهمة فى قطر خاصة أنه يحمل اسم الشيخة «موزة»، قرينة الملك السابق وأم الملك الحالى تميم.
وأشار علوبة إلى المشروعات التى تشرف « ECG » عليها إفريقياً فى دولة تنزانيا، حيث تعاقدت مع هيئة البناء التنزانية على إنشاء مدينة تكنولوجية «ستالايت سيتى» على مساحة 2000 فدان، وتتولى الشركة إعداد التصميمات والرسومات الهندسية بالإضافة إلى الإشراف الهندسى على التنفيذ.
بالإضافة إلى تصميم مركز تجارى حدودى يطلق عليه «توندوما» بغرض نقل الصادرات والواردات والترانزيت بين دولتى زامبيا وتنزانيا، ويجرى حاليا تجهيز الأعمال الهندسية الخاصة بالمشروع.
طالب رئيس جماعة المهندسين الاستشاريين بسرعة تطبيق قانون الضريبة العقارية مع وضع ضوابط واشتراطات محددة وتحديد الشرائح المستهدفة والتى سيطبق عليها القانون، ما سيزيد من حصيلة الضرائب التى تجمعها الدولة، كما سيوجه جانباً منها للمحافظات التى تتبعها العقارات الخاضعة للضريبة، ما سيساعد على تنمية المجتمع.
وتعتزم وزارة المالية، بحسب تصريحات الوزير د. هانى قدرى، بدء تطبيق قانون الضريبة العقارية مطلع شهر يوليو المقبل مع بداية العام المالى الجديد.
وشدد عمرو علوبة على ضرورة العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى لمنظومة الاقتصاد، خاصة أن مظلة الضرائب حالياً لا تغطى أكثر من %15 من حجم الاقتصاد، مما سينعكس على زيادة حصيلة الضرائب وسد عجز الموازنة.
ودعا الحكومة للاسراع بطرح مشروعات بنية تحتية جديدة لتحريك سوق المقاولات والذى يعانى من نقص الأعمال، خاصة أن الحكومة اتجهت مؤخراً لاستكمال المشروعات القديمة دون طرح مشروعات جديدة باستثناء الخطة العاجلة التى طرحتها وزارة التنمية المحلية.
واعتبر أن بداية طريق جذب المستثمر الأجنبى هى تصاعد معدلات ثقة المستثمرين المحليين باقتصاد البلد وزيادة معدلات استثماراتهم.
وأكد أن المشروعات الاستثمارية التى تطلقها الدولة سواء فى مشروعات الإسكان أو البنية التحتية تدفع لتحريك الركود الذى يلازم السوق، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حزمة مشروعات استثمارية جديدة فى جميع القطاعات خاصة بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتوقع علوبة أن يتجه المستثمرون العرب لضخ استثمارات ضخمة فى السوق المصرية، فى ظل مساعى الحكومة لجذب أكبر شريحة من المستثمرين الأجانب وتذليل العقبات التى تعوق استثماراتهم، وطرح مشروعات جديدة بنظام الشراكة مع المستثمرين المحليين والأجانب.
وقال إن أكثر ما يحتاج إليه المستثمر الأجنبى فى السوق المصرية هو الاستقرار الأمنى والسياسى واستقرار القوانين والتشريعات حتى يستطيع بناء خططه الاستثمارية وفقا لها وبما يمنحه الثقة فى السوق المصرى وتوافد المستثمرين سواء عربياً أو أجنبياً يعد مؤشراً إيجابياً للحالة الاقتصادية عالمياً.
وطالب علوبة وزارة الإسكان بتغيير سياستها وخططها بالنسبة للمشروعات السكنية، ووضع خطط تتناسب مع احتياجات السوق المصرى، والعمل على التوسع فى إنشاء المدن الجديدة وتوزيع المشروعات السكنية بكل محافظة بحسب الكثافة السكنية، وبما يمنح المواطنين الاستقرار وعدم التنقل من مكان لآخر.