بدء تنفيذ «سابيدوريا» يونيو المقبل بتكلفة 1.5 مليار جنيه
650 مليون جنيه حصيلة مستهدفة من مقدمات الحجز العام الجارى
انتهاء تسويق «فلورينتا» باستثمارات 450 مليون جنيه
التخطيط لتطوير مشروع بـ«مصر الجديدة» بقيمة 4 مليارات جنيه
الشركات مطالبة بتأسيس إدارات لدراسة المخاطر وتقديم حلول لارتفاع أسعار الخامات
نسعى لتسليم «لافاندا» يونيو المقبل قبل الموعد المحدد بـ6 أشهر
تزايد نشاط السوق منذ بداية 2014 وتوقعات بمزيد من النمو العام المقبل
تستهدف شركة “ أبراج مصر للتطوير العقارى” ضخ 4 مليارات جنيه خلال عام 2014 فى عدد من المشروعات التى تطورها بالقاهرة والساحل الشمالى، فيما تسعى لتسليم مشروعاتها قبل الموعد المحدد بـ 6 أشهر.
قال على ربيع، العضو المنتدب لـ” أبراج مصر للتطوير العقارى” فى حوار لـ”البورصة”، إن الشركة ستبدأ فى تنفيذ مشروع “سابيدوريا” بالساحل الشمالى على مساحة 170 فدانا باستثمارات 1.5 مليار جنيه خلال شهر يونيو المقبل.
أضاف أن المشروع يطور على 3 مراحل تبلغ مساحة المرحلة الأولى 110 أفدنة ويضم منطقة ترفيهية على مساحة 130 ألف متر مربع، مشيراًً إلى أن زيادة المساحة فى المرحلة الأولى جاء ت مراعاة التفاصيل الهندسية والفنية فى المخطط العام للمشروع.
تابع أن المنطقة الترفيهية الأكبر فى الساحل الشمالى، حيث يقع المشروع بالكيلو 186 فى طريق الإسكندرية مطروح، وتخطط الشركة لتحقيق نسبة إشغال بالمنتجع طوال العام وليس خلال أشهر الصيف فقط.
أشار إلى أن المشروع يضم خدمات كثيرة من أهمها مركز طبى على مستوى متميز.
قال إن الشركة بدأت تسويق وحدات المشروع خلال معرض “سيتى سكيب – نيكست موف” للاستثمار العقارى، وتسلم المرحلة الأولى صيف 2017 على أن ينتهى تنفيذه بالكامل 2019.
أضاف أن الشركة انتهت من استخراج تراخيص التنفيذ والموافقات الأمنية والتصميمات الهندسية، ومن المنتظر بدء تطوير المشروع يونيو المقبل.
أوضح أن “سابيدوريا” يضم ثلاثة أحياء (بافوس – توسكانى – ماليبو) بمساحات متعددة، وتعتبر”بافوس” أعلى منطقة فى المشروع، حيث تظل جميع وحداتها على البحر بمساحات وحدات تبدأ من 55 متراً، أما منطقة “توسكاني” فهى المنطقة الأكبر فى المنتجع وسط البحيرات بوحدات تبدأ من 65 متراً، فيما تضم “ماليبو” فيلات.
ويشتمل المشروع على العديد من الخدمات منها النادى الاجتماعى ويحتوى على حمام سباحة مغطى وآخر للسيدات بجانب ملعب اسكواش، سبا، جيم وأيروبكس ومركز أعمال ومركز للتسوق والسوبر ماركت والمطاعم والكافيهات، إضافة إلى الملاهى المائية ونادى الفروسية وحديقتى حيوان وأسماك.
أشار ربيع إلى أن ” أبراج مصر ” بدأت نشاطها فى السوق العقارى المصرى فى النصف الثانى من 2010 بمشروع “لافاندا” على الطريق الدائرى المعادى باستثمارات 50 مليون جنيه وكان نموذجاً للمشروعات السكنية الصغيرة، ثم طورت بعد ذلك مشروع ” فلورينتا ” باستثمارات 450 مليون جنيه بشكل مختلف على المستوى السكنى، حيث تسعى إلى تطبيق جيل جديد من التطوير العقارى فى مصر عن طريق البناء الأخضر.
أكد أن الشركة تعتمد على تقنيات البنايات الخضراء، وذلك من خلال الدمج بين العمارة والبيئة فى مشروعات الساحل بتقنيات بناء تتناغم مع البيئة، بدءاً من التربة التى تستخدم فى تصنيع طوب البناء وصولاً إلى الهواء كعازل للحرارة، حيث الحوائط المفرغة بجانب استغلال الطاقة الشمسية لتسخين المياه وتوليد طاقة نظيفة توفر من استهلاك الوحدة ما يقرب من %40.
ذكر أن الشركة وقعت بروتوكول تعاون مع المجلس المصرى للبناء الأخضر، وكان “فلورينتا ” أول كومباوند مصرى يشيد بتقنية البناء الأخضر بالكامل.
تابع أن التقنيات الحديثة فى التطوير العقارى تساعد على ترشيد استخدام الكهرباء، كما تتم إعادة معالجة مياه الصرف الصحى واستخدامها فى رى المسطحات الخضراء، مشيراًً إلى أن 45 % من المياه التى تدخل إلى “فلورينتا” يعاد معالجتها.
ذكر أن الشركة انتهت من تسويق وحدات المشروع بالكامل مع استمرار تنفيذه حتى الأن، ما يشير إلى ثقة العملاء فى مشروعات ” أبراج مصر ” وقدرتها على الالتزام بالبرنامج الزمنى للتطوير.
قال ربيع إن البناء الأخضر أصبح من محددات عمل الشركة فى تطوير مشروعاتها، وتنتظر حاليا الحصول على LEAD من جمعية أمريكية لمواصفات البناء الأخضر على المستوى الدولى.
ذكر أن ” أبراج مصر ” تتبع مجموعة ” تشارك القابضة ” التى تملك عدة شركات منها شركة للمقاولات تنفذ مشروعاتها، وأخرى لإدارة المشروعات بعد تسليمها، وشركة لتسويق المشروعات.
قال ربيع إن الشركة تخطط لتطوير مشروع عقارى فى مصر الجديدة على قطعة أرض مساحتها 40 ألف متر مربع، ومن المنتظر أن تبلغ استثماراته 4 مليارات جنيه، وتعاقدت مع استشارى عالمى لتصميم المشروع، حيث سيقدم نموذجا معمارياً لمصر ضمن مخطط 2020.
تابع أن التطورات السياسية فى مصر خلال الفترة الأخيرة تؤثر على خطة عمل الشركة، ما يجعلها تتغير من وقت لآخر بسبب الترقب الذى يسود القطاع منذ فترة كبيرة.
أوضح أن محفظة أراضى الشركة كلها تحت التطوير، حيث تبلغ مساحة مشروع فلورينتا 20 ألف متر مربع و يوجد آخر فى القاهرة الجديدة مساحته 70 ألف متر مربع وسابيدوريا 170 فدانا فى الساحل الشمالى.
أشار ربيع إلى أن الشركة قدمت منذ تأسيسها فكراً مختلفاً للتطوير العقارى رغم بدايتها بحجم أعمال واستثمارات ورأسمال قليل، إلا أنها حققت نمواً فى المبيعات وعدد العملاء والموظفين وتقديم تصور جديد لاحتياجات السوق وابتكار أفكار لجذب العملاء.
أشار إلى أن الشركة تنتظر تحقيق 650 مليون جنيه إيرادات ومبيعات خلال عام 2014، تمثل من 30 إلى %40 من حجم التعاقدات كمقدمات حجز فى مشروعاتها المختلفة، مضيفاً أن الشركة تقدم تسهيلات فى السدد لفترات تصل إلى 7 سنوات.
تابع أن “أبراج مصر” حققت طفرة فى تسليم مشروعاتها، و كان من المقرر تسليم وحدات مشروع ” لافاندا ” فى ديسمبر 2014، إلا أنه سوف تسلم فى يونيو المقبل قبل موعدها بـ6 أشهر وهو ما سوف نحققه فى المشروعات الأخرى.
أكد أن الركود الذى يصيب السوق العقارى فى بعض الأوقات يسهم فيه المطورون العقاريون لعدم قدرتهم على تقديم أفكار جديدة لتنشيط السوق.
أضاف أن الشركة تستهدف الحصول على قطعة أرض جديدة خلال عام 2015 لتطويرها رغم ندرة الأراضى التى يعانيها السوق العقارى، بجانب مشاكل عدم ترفيق مساحات كبيرة من الأراضى وتقلص المعروض فى المزايدات التى تطرحها هيئة المجتمعات العمرانية.
أضاف أن الشركة تسعى إلى ربط التكنولوجيا الحديثة بمنظومة التطوير العقارى فى مشروعاتها رغم أن ذلك يرفع السعر النهائى للوحدة، إلا إنها تتحمل جزءاً كبيراً من التكلفة لتقديم خدمة مميزة للعميل، وهو ما يؤثر على حجم الأرباح النهائى، لكنه يحقق فوائد على المدى البعيد.
أضاف أن الشركة تعمل فى منظومة الإسكان المتوسط وفوق المتوسط وتستهدف ذوى الدخول المختلفة من هذه الشرائح.
تابع أن الشركة تعتزم الدخول فى الاستثمار العقارى بشقيه الإدارى والتجارى، وتعد خطة مختلفة للتطوير كما حدث فى الجانبين السكنى والسياحى.
وتوقع ربيع أن يؤثر إرتفاع أسعار المواد الخام على السعر النهائى للوحدات السكنية خلال الفترة المقبلة، مشيراًً إلى أن الشركات العقارية يجب أن تؤسس إدارات لدراسة المخاطر تساعدها على تقديم حلول تكنولوجية بديلة للتغلب على مشكلة ارتفاع أسعار المواد الخام، حتى لا تحمل الزيادة على العميل.
أكد تزايد نشاط السوق العقارى منذ بداية 2014 فى ظل ارتفاع الطلب على الشراء، متوقعا مزيدا من النشاط خلال الفترة المقبلة.
أوضح أن مصر تعانى من التكدس العمرانى، وحتى الآن لم تخرج أفكار بديلة لنقل الكتلة السكنية وخلق مجتمعات شاملة خارج القاهرة الكبرى، بسبب صعوبة تطبيق الأفكار العمرانية الجديدة.