أثار قرار الحكومة باستخدام الفحم لتوليد الطاقة جدلاً كبيراً، ما بين تخوفات من الأضرار البيئية، ومطالب بضرورة اللجوء إليه كمصدر رخيص ومستخدم بشكل أكبر فى الخارج بدول أوروبية وآسيوية، وانتشرت حملات عديدة للتنديد بالفحم.
ويشن عادل بشارة خبير الطاقة المتجددة ومنسق عام حملة «مصريون من أجل طاقة متجددة»، حملتهم بهدف عمل دراسات وأبحاث وإعطائها للمسئولين بالبيئة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة كبديل للفحم، الذى يعتبر وباء ولن يحل أزمة انقطاع التيار الكهربائى، بحسب تعبيره.
وأضاف لـ«البورصة» أن مصر تعانى من أزمة طاقة نتيجة اعتمادها على البترول والغاز الطبيعى، والطاقة المائية من السد العالى وخزان أسوان، مشيراً إلى أن هذه الأزمة نتيجة السياسات الخاطئة المتبعة، وعدم وضع خطط لسنوات مقبلة.
وأوضح بشارة أن الطلب على الطاقة المتجددة محدود، وفى بدايتها كانت مكلفة للغاية، موضحاً أن الفحم ليس حلاً سريعاً لمصر لأنه يحتاج إلى موانئ مجهزة، مشيراً إلى ان أغلب المحطات أصبحت تستخدم الغاز الطبيعى فى توليدها لمواجهة انقطاع الكهرباء، والأزمة الحقيقية فى توفير الكهرباء هى أزمة إدارة موارد وليس نقصاً فى الموارد.
وأشار إلى أن الحكومة اشترطت تطبيق الشروط الأوروبية فى استخدام الفحم كطاقة إنتاجية، وهناك دول متقدمة فى أوروبا مثل أمريكا وألمانيا تحد من استخدام الفحم فى الصناعة نظراً لمخاطره.
وشدد على ضرورة رفع كفاءة الاستهلاك بما يعنى ثبوت كفاءة الانتاج ولكن باستخدام طاقة أقل، موضحاً أن هذا سيتطلب جهداً ومالاً ولكن أقل من المطلوب فى استخدام الفحم. طرح بشارة عدداً من البدائل عن استخدام الفحم يتمثل أولها فى ترشيد الاستهلاك ليس منها منع المواطنين من استخدام الكهرباء ولكن توفير أجهزة جيدة أولاً ومن ثم حثهم على ترشيد الاستهلاك، وأن تمنع الحكومة إنتاج اللمبات المتوهجة مع إعطاء مهلة عاماً للمصانع لتعديل إنتاجها إلى اللمبات الموفرة.