التعاون مع «بى تك» وصيدليات «سيف» أسفر عن توفير 500 وظيفة
نستهدف 60 ألف مشترك نهاية العام الجارى وطرح أكبر عدد من فرص العمل
ندرس الحصول على مقابل رمزى لتطوير الموقع لضمان استمراريته الفترة المقبلة
تعد السيرة الذاتية أو الـ«CV» واحدة من أهم أسباب الالتحاق بالوظائف، وهو يوفره موقع « توظيف مصرى »، حيث يقدم للباحثين عن العمل مقترحات لإعداد السيرة الملائمة، بالاضافة لنشر وظائف فى شتى المجالات والتخصصات.
قالت رباب حسن، مؤسسة الموقع، إن « توظيف مصرى »، تأسس فى ديسمبر 2013، بعد أن كان مجرد «بوستات» على حساباتها الشخصية منذ نوفمبر 2012، موضحة أنها كانت تنشر على مدار الاسبوع ـ خاصة يوم الجمعة بعض النصائح لتبسط كتابة السيرة الذاتية، وأهم النصائح التى يحتاجها الباحث عن عمل.
وكشفت عن أن الموقع استطاع خلال 7 أشهر جذب أكثر من 13 ألف زائر، مشيرة إلى أن الموقع يشرح كيفية التقدم للوظائف الجديدة التى ينشرها، بالإضافة إلى المسابقات الدولية والاستعداد للفوز بفرصة عمل خارج القطر المصرى، إلى جانب ملتقيات التوظيف.
وتابعت قائلة: بدأنا بنشر المعلومات الأساسية حول كيفية كتابة الـ«CV» من خلال خبراتنا الشخصية، ثم إنضم إلى الموقع متطوعون متخصصون فى الموارد البشرية والمالية لتغيير المسار أو المجال، واستعان « توظيف مصر » بمن عملوا فى هذه المجالات من قبل، وعلى سبيل المثال يشرح خريج اللغات خطوات الترجمة، ومن انضم للأمم المتحدة خطوات الاختبارات التى اجتازها.
أشارت إلى أن موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» والتغريدات المصغرة «تويتر» ساعدتها على الإنتشار وكانا بمثابة وسيلة الاتصال مع الأعضاء لمدة عام كامل قبل تصميم « توظيف مصرى »، كما ساعداها على الإعلان عن موقعها ونشره على نطاق أكبر، حيث وصل عدد المتابعين لـ«توظيف مصر» على الموقعين إلى أكثر من 30 ألف مشترك، وساعدنا هؤلاء المشتركين فى نشر الموقع لأصدقائهم على صفحاتهم الشخصية.
وأوضحت أن الانتشار على مواقع التواصل يختلف تماما عن «توظيف مصرى»، حيث شعر رجال الأعمال وأصحاب الشركات بجدية الموقع عقب إطلاقه.
وأكدت أن قبل تصميم موقعها لم تكن تستطيع حصر عدد الوظائف التى تنشر، لكن الأمر اختلف بعد تصميم الموقع، لأنه مزود بخاصية تمكنه من حصرها، مبينة أن الموقع أعلن خلال الـ 6 شهور الماضية عن 1500 وظيفة، تسلم 900 منهم العمل بالفعل.
وأشارت إلى أن عدداً من المشتركين بالموقع أكدوا أنهم حصلوا على وظائف سواء داخل مصر أو خارجها، وهو ما دعا فريق عمل الموقع للتفاؤل والاستمرار فى الإعلان عن الوظائف.
أوضحت أن الموقع يهتم بنشر جميع الوظائف فى جميع القطاعات، وهو ما يميزه عن غيره من مواقع الإعلان عن الوظائف التى ينصب تركيزها على أصحاب المؤهلات العليا فقط، فيما يهتم «توظيف مصرى» بحاملى المؤهلات المتوسطة أو غير المتعلمين، موضحة أن الإعلانات على موقعها تبدأ من عامل دليفرى حتى مديرى بالشركات.
وقالت إنها تعلن عن الوظائف للأميين مرفقة بجملة «ساعد حد وقدمله» وندون أرقام تليفونات للتقدم للوظيفة ولا نضع إيميلات، ونوصى المشتركين دائما بمساعدة من يصلح للمهنة فى التقديم لها، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يكون لهم حسابات شخصية على مواقع التواصل لكنهم لا يمكنهم الدخول للموقع.
وكشفت عن تجاوز المتابعين لـ« توظيف مصرى » على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك 22 ألف، على تويتر 16 ألفا، قائلة ساعدنا المشاركون على مواقع التواصل فى الانتشار من خلال عمل «Retweet» و«share» للبوستات التى ننشرها.
وأضافة أن عدد الوظائف التى ننشرها يوميا متغير، ويرتفغ وينخفض حسب ما يصلنا من إعلانات، فهو فى المتوسط يصل إلى 10 فرص عمل.
وأضافت أنه فى أوقات الفراغ يجرى المتطوعون فى الموقع الاتصال بالشركات والاستفسار عن الوظائف الشاغرة للإعلان عنها على الموقع، مضيفة أن شركة «بى تك» أعلنت عن 250 وظيفة مع بداية العام الحالي، كما أن صيدليات «سيف» تتعاون مع الموقع بشكل مستمر فى الإعلان عن وظائف توصيل الطلبات أو الصيادلة أو خبراء تجميل أو مديرى فروع، ووصل عدد الوظائف التى أعلنت عنها مؤخرا 250.
وأكدت أن جميع العاملين بالموقع من المتطوعين ولا يدر «توظيف مصر» أى عائد حتى الآن، حيث ننشر جميع الوظائف دون مقابل مادى، ولا نحصل على نسبة من الحاصلين على الوظائف، ونفكر الفترة القادمة فى الحصول على مقابل رمزى لتطوير الموقع وضمان استمراره، لكننا لم نضع خطة لتنفيذ ذلك، مشيرة إلى أن جميع المتطوعين يعملون فى مجالات أخرى ينفقون منها على احتياجاتهم، وأنا شخصيا أعمل فى وظيفة أخرى، ويضم فريق العمل 4 أشخاص هم ماركو سمير وأنس إبراهيم ومحمد بندارى وأنا.
وأشارت إلى أن فكرة الموقع بدأت على صفحتها الشخصية بموقع «تويتر»، من خلال استفسارات البعض عن كيفية اكتساب الخبرة التى تمكنهم من التقدم للوظائف، ومنذ ذلك الحين بدأت أفكر فى مساعدة أولئك الباحثين عن عمل، وبعد التفاعل لعدة أشهر مع العديد منهم وتزايد أعدادهم إلى رقم لم أكن أتخليه حولت صفحتى لنشر الوظائف وكيفية كتابة السيرة الذاتية.
قالت إنه للتحقق من جدية الوظيفة يشترط « توظيف مصرى » كتابة الإيميل الرسمى ورقم التليفون، مشددة على أن موقعها يرفض التعامل مع الإعلانات مجهولة المصدر أو التى لا تحمل توقيع جهة رسمية من صاحب الشركة أو مدير العلاقات العامة.
وأكدت مؤسس «توظيف مصرى» أنها تركز على الويب سايت الخاص بها، متوقعة أن يصل عدد المشتركين إلى 3 أضعاف العدد الحالى نهاية العام الحالي، ومن المتوقع أن يتجاوز 60 ألف مشرك، مشيرة إلى أنها تنتدب متطوعين جدداً ليتمكن الموقع من تحديث الوظائف بشكل سريع من خلال رفع أكبر عدد من فرص العمل، فى مجال السوشيال ميديا ومبتكرين، وهو ما يساعدهم على الوصول لأكبر عدد من الباحثين عن الوظائف.
وأوضحت رباب أن «فيس بوك» و«تويتر» مهما انتشرا فإن لهما عمراً افتراضياً، ولذلك اركز على موقعى الخاص، مشيرة إلى أن مواقع التواصل خلال عامين لن يكون لها رواد.
وكشفت أن «توظيف مصرى» دائما ما تعلن عن وظائف بجميع محافظات الجمهورية أهمها سوهاج وأسيوط والقليوبية، إلى جانب البلدان العربية خاصة السعودية والإمارات وسلطنة عمان، موضحة أن هذه البلاد تستهدف العمالة المصرية بشكل خاص، مشيرة إلى أن الموقع يتحقق من جدية الوظائف من خلال مواقع الشركات، كما أنه يتحقق من توفير الإقامة للعمال، ومقابلة التشغيل.
شددت على أن الموقع لن يحصل على أى مقابل من الباحثين عن العمل تحت أى ظرف، خاصة أن ذلك يخالف الهدف من إنشاء الموقع، لكن من الممكن أن يدر عائدا فى المستقبل من الشركات المعلنة.
وقالت إن معظم الباحثين عن العمل خارج مصر يفضلون دولة الإمارات التى تتميز برواتب مجزية، بالإضافة إلى أنها الدولة الوحيدة بين بلدان الخليج المفتوحة على العالم، تأتى بعدها السعودية ثم الكويت.
وأضافت أن «توظيف مصرى» تعلن عن الوظائف المنشورة على موقع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن الموقع لا ليس له اتصال مباشر مع أى من الدول الأوروبية بشكل مباشر حتى الآن، مشيرة إلى أن التعاون يقتصر فى الوقت الحالى عن الإعلان عن المنح الدراسية من خلال مواقع الجامعات الدولية المعروفة.
وصرحت أن فريق العمل سوف يبحث عن الانتشار فى الجامعات الفترة القادمة لتعريف الطلبة كيفية كتابة السيرة الذاتية، والبحث عن الوظائف، موضحة أنها ستبدأ بالجامعات الحكومية قبل الخاصة، وابرمت اتفاقا مع مع جامعة عين شمس كأول تجربة للمشاركة فى الملتقى التوظيفى بهذا الصرح الكبير.
وعن خطط العمل للموقع خلال الفترة القادمة كشفت رباب عن أنها ستعمل على تطوير الموقع وتسهيل البحث عنه وفيه، إلى جانب توفير محتوى صوتى وعدم الاكتفاء بالمكتوب فقط على القنوات المجانية على الإنترنت، مشيرة إلى أن نسبة ليست قليلة من الشباب لا تهوى القراءة، كما أن المحتوى الصوتى يساعد الأكفاء على الاستفادة من الموقع، من خلال الاستماع للنصائح.
وتابعت قائلة أنه لا يوجد اتفاقيات مع شركات محددة لنشر الوظائف على الموقع، بخلاف اتصالات دائمة من الموقع بالشركات الموجودة بالفعل للاستفسار عن رغبتها فى مد فترة الإعلان أم لا، مضيفة أن جميع الشركات لا ترفض التعامل مع الموقع، خاصة أن الإعلانات تنشر دون مقابل مادى.
وقالت إن «توظيف مصرى» يستهدف جميع المؤسسات، لافتة إلى أن شركات المحمول هى التى تواصلت معهم للإعلان عن الوظائف، كما أن الموقع يتواصل مع الشركات للإعلان عن التدريبات الصيفية.