مشروع الرمال السوداء «وهم» والدليل فشل المناقصات.. ويهدد بغرق بلطيم
التعديات على أراضى الطريق الدولى مستمرة ولا يوجد ترويج حقيقى للاستثمار بالمنطقة
نفتقر أى مشروعات صناعية حقيقية تستوعب العمالة .. ولا يوجد حلول للمصانع المتوقفة
قال المهندس علاء الوشاحى، رئيس جمعية رجال الأعمال بمحافظة كفر الشيخ إن المحافظة لا توجد بها ادارة محترفة لإدارة ملف الاستثمار واستغلال الموارد الكبيرة المتاحة فى كفر الشيخ بالإضافة إلى المحافظ الجديد المستشار محمد عزت عجوة لم يضف أى جديد فى المحافظة واستمر مسلسل الإهمال فى عهده بل وزاد إلى حد كبير ــ بحسب وصفه.
أوضح الوشاحى أن المحافظة تفتقر أى مشروعات صناعية حقيقية تستوعب العمالة فى كفر الشيخ بالرغم من وجود منطقتين صناعيتين هما منطقة بلطيم الصناعية على مساحة 114 فداناً، ومنطقة مطوبس الصناعية على مساحة 1660 فداناً.
لكن هذه المناطق تحولت إلى انشطة تجارة للأراضى والتسقيع بشكل كبير واصبحت هذه الأنشطة هى المسيطرة على الأراضى الصناعية بالمحافظة فى ظل غياب الرقابة من الأجهزة المعنية وتقاعس المحافظة عن أداء دورها بحماية أراضى الدولة من الاستغلال والتسقيع بالإضافة إلى عدم وجود حلول حقيقية لأزمة المصانع المتوقعة .
وأوضح الوشاحى أن إدارة الاستثمار بمحافظة كفر الشيخ ليست على اى درجة من الاحترافية، حيث يتم تخصيص أراض بمساحات كبيرة لمشروعات لا تتم فى الغالب ويتم تسقيع الأراضى وبيعها بضعف ثمنها أو يزيد من الباطن على مرأى ومسمع المسئولين بالمحافظة مطالباً بضرورة تقنين تخصيص الأراضى ومتابعة اعمال الإنشاءات فى الفترة المحددة للمشروع بدلا من توزيع أراضى الدولة على المضاربين.
وأكد الوشاحى أن المحافظة اهدرت ملايين الجنيهات من خلال شرائها لأرض مصنع الغزل التى تزيد مساحتها على 40 ألف متر التى اشترتها المحافظة بسعر 7.5 جنيه للمتر بالرغم من تبعية هذه الأرض للمحافظة ومع ذلك اشتراها المحافظ من بنكى الاهلى وبنك مصر اللذان كانا قررا بيعها فى مزاد عام، وكانت هذه الأرض قد تم اعطائها للبنكين فى إطار التسوية التى اعلن عنها محمود محى الدين، وزير الاستثمار الأسبق، لتسوية مديونيات القطاع العام.
أوضح أن هذه الأرض كانت جزءاً من مساحة اكبر تدخل فى إطار النفع العام وان صدور قرار رئيس الوزراء رقم 1792 لسنة 2004 بزوال صفة النفع العام فإن ملكيتها تدخل فى نطاق املاك الدولة، ومع ذلك اشتراها المحافظ رغم أن الأرض ضمن مشروع الـ 168 صناعة ولم يتم تغيير استخدامها.
ولفت إلى أن المسافة من بورسعيد حتى الاسكندرية بمحاذاة البحر المتوسط والمتاخمة للطريق الدولى لا يوجد بها قرية سياحية واحدة على الرغم من الأرض فضاء غير مستغلة، ولا يوجد غير مصيف بلطيم الذى أصبح مصيفاً عشوائياً ذا سمعة سيئة بسبب الإهمال المتوالى عبر عقود.
وقال إن نصيب محافظة كفر الشيخ من هذه المساحة 118 كيلو متراً طولا وبعرض 5 كيلو متاخمة للطريق الدولى غير مستغلة بالكامل مما تسبب فى التعدى عليها من قبل الأهالى وإثبات وضع اليد عن طريق بناء مقابر ومبان سكنية بالرغم من صلاحية هذه الأراضى للاستثمار بشتى أنواعه خاصة الاستثمار السياحى والاستزراع السمكى البحرى.
لافتاً إلى أن رجال الاعمال فى كفر الشيخ ينتظرون فقط اعطاء اشارة البدء لتخصيص أراضى الطريق الدولى للاستثمار وطرحها على القطاع الخاص لإنشاء استثمارات سياحية وإنتاجية فى ظل توافر جميع مقومات الاستثمار على هذا الأراضى وسهولة تصدير وترويج منتجاتها نظراً لوقوعها على الطريق الدولى مباشرة.
واوضح الوشاحى أن مشروع الرمال السوداء فى كفر الشيخ اكذوبة كبيرة والدليل فشل المناقصات التى طرحت لهذا المشروع مؤكدا أن كمية الرمال السوداء المتاحة ضئيلة للغاية ولا يمكن أن تمثل استثماراً حقيقياً وثروة قومية كما يشاع، كما أن هذه التلال الرملية تعمل كحاجز طبيعى لمياه البحر عن المدن والقرى المحيطة بها، وأن إزالة هذه التلال سيؤدى إلى غرق هذه المدن على المدى الطويل بسبب التقارير البيئية الكثيرة التى تؤكد نظرية الاحتباس الحرارى واحتمال ارتفاع منسوب المياه فى المحيطات والبحار خلال عقود قليلة قادمة.