أكد رئيس مجلس إدارة mbc الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم فى تصريحات لصيحفة الشرق الاوسط اللندية، أنه «يخشى على الإعلام العربى من النظرة الضيقة إلى المنافسة، ومن بعض الوسائل الإعلامية التى تأخذ الإعلام فى اتجاهات خاطئة».
وتناول آل ابراهيم ما يثار فى وسائل الإعلام المصرية حول تعاقد mbc، مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وقال إن «تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك يؤدى عمليا وتدريجيا «إلى عودة التليفزيون المصرى إلى سابق عهده من التطور والأداء والمنافسة والعائدات الإعلانية، مؤكدا أن مثل هذا الأمر «لا يرضى بعضهم، لأن لا مصلحة فعلية لديهم فى نهضة التليفزيون الرسمى».
وكشف آل ابراهيم عن مفاوضات جرت فى الآونة الأخيرة مع عدد من وسائل الإعلام الخاصة فى مصر، بهدف الاستثمار فيها أو امتلاكها، قبل اتخاذ القرار بالتعاون مع «ماسبيرو»، متسائلا: «هل كنا جيدين ومفيدين لمصر حينما كانت تلك الوسائل الإعلامية ــ المعترضة اليوم ــ تتفاوض معنا وتبحث عن شراكتنا، وأصبحنا فجأة «ضد المصلحة الوطنية»، عندما قررنا التعاون مع التليفزيون الرسمى المصرى («ماسبيرو»)؟!».
ودعا آل ابراهيم المعترضين على اتفاقية التعاون إلى انتهاج درب المنافسة الشريفة، فى سوق إعلامية وإعلانية تكون مفتوحة، ويكون المعلن والمشاهد فيها هما الحكم، وإليهما الاحتكام».
وقال إن mbc مصر هى قناة مصرية خالصة، وتحتل اليوم المركز الثانى بين الفضائيات المصرية، وأضاف: «تعلمنا من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ألا نعترف بالرقم 2… بل إن نتبوأ دوما المركز الأول!».
وتابع: «نحن مع استقرار مصر، وكل ما يحفظ أمنها ومصلحتها الوطنية».
وفيما لفت آل ابراهيم إلى أن «المشير عبدالفتاح السيسى هو مثال للجرأة والإقدام ومواجهة التطرف»، دعا إلى «انتظار الشعب المصرى ليقول كلمته فى الانتخابات الرئاسية»، مؤكدا «أننا مع ما سيقرره الشعب المصرى». أما عن ردود الأفعال حول انضمام الإعلامى باسم يوسف إلى mbc مصر»، اعتبر آل ابراهيم أن الجدل الذى أثير حول «البرنامج» يعود أساسا إلى الاحتقان فى الشارع المصرى، لافتا إلى أنه «من غير المنصف تحميله أكثر مما يحتمل، ومضمون حلقات «البرنامج» يحددها باسم يوسف وفريقه، «ونحن لا نتدخل فيها».
فى مجال آخر، وردا على سؤال عن إمكان إطلاق المجموعة، قناة إخبارية عالمية، تساءل آل إبراهيم ما إذا كانت «الجزيرة الإنجليزية» ناجحة فعلا فى الولايات المتحدة الأمريكية كى نقتدى بها، معتبرا أن «المحطة لم تتمكن من حجز مكانها لدى المشاهد الأمريكى، خصوصا عند مقارنة تكلفتها وأدائها بنظيراتها»، وقال: «من غير المنطقى إنشاء قنوات لا جدوى اقتصادية لها». ولفت إلى تبؤ قناة «العربية» الموقع الأول بين القنوات الإخبارية فى المنطقة، وتسجيلها أعلى نسب مشاهدة، ووصول عدد متابعيها مؤخرا إلى أكثر من 27 مليون مشترك مسجل على شبكات التواصل الاجتماعى. واستغل آل ابراهيم المناسبة ليوجه رسالة إلى «صديقه «أبو خالد» الأمير الوليد بن طلال، عندما اعتبر أن «العربية» هى قناة «الحكام»، و«الجزيرة» قناة «الشعوب»… وتساءل: «هل أصبح عدد الحكام 27 مليونا»؟